أدلى اللواء أشرف ريفي بتصريح قال فيه: "لم نستغرب ما قاله رئيس النظام السوري بشار الأسد في حديث تلفزيوني، إذ حاول التشكيك في مؤامرة ميشال سماحة وعلي مملوك لتفجير لبنان، بطلب من أجهزة أمن النظام السوري، مطالبا بالدليل الى تورط سماحة في هذه الجريمة الإرهابية".
وتابع: "فهذا السلوك الذي اعتاده النظام في كل الملفات الامنية الكبرى التي ارتكبها في لبنان وسوريا، يقوم على قتل القتيل والمشي في جنازته، بالإضافة إلى أداء دور المحقق والقاضي في الجريمة، لطمسها وإخفاء المسؤولية عن ارتكابها.
ولا تعدو محاولة طمس الجريمة، وتحويل المجرمين إلى أبطال وأبرياء بذريعة طلب الدليل، سوى حلقة من هذا السلوك المعتاد والمكشوف. فكلام الأسد أشبه بإهانة للعقل، إذ لم يسبق لأي ملف بهذا الحجم، أن احتوى على هذا الكم المتين من الأدلة الحسية، من مضبوطات وعبوات وأفلام بالصوت والصورة، وفي ما بعد بالاعترافات الصريحة التي أدلى بها سماحة أمام التحقيق، بإشراف القضاء المختص، وكلها تؤكد تلبس سماحة بمؤامرة تفجير لبنان بطلب علي مملوك، وقوبلت هذه الإثباتات بصمت القبور من حلفاء النظام السوري في لبنان، الذين لم يدافعوا عن سماحة، ولم يطلبوا الدليل، لمعرفتهم بحقائق الملف، الذي اطلع عليه الرأي العام اللبناني والعربي والدولي كاملا".
إضاف: "إن التحقيق في ما قام به سماحة هو من مسؤولية الدولة اللبنانية، بسلطاتها الأمنية والقضائية، ولقد قال القضاء اللبناني كلمته، وننتظر أن تذهب المحاكمة إلى النهاية لكشف كل المتورطين في هذا الملف. وفي انتظار ذلك، الاحرى بالنظام السوري، أن يبتعد عن تقمص دور القاضي والمحقق، لأن تلك الأيام انقضت الى غير رجعة، وأن يسلم من ادعى عليهم القضاء للتحقيق معهم، ومعرفة من أعطاهم الأمر بترهيب لبنان وتفجير أمنه".
وختم: "لا يسعني أمام هذا الكلام الذي ورد على لسان الأسد، وكنت على رأس مؤسسة قوى الأمن الداخلي التي حمت لبنان من الجريمة الإرهابية الكبرى، إلا أن أحيي شهيدنا اللواء وسام الحسن في عليائه، وأن اقول له ولكل شهداء لبنان إن العدالة آتية، وإن المجرم الكبير سيحاسب".
0 comments:
إرسال تعليق