الحريري يتلقّى اتصالاً من عون ويتابع مع فرنجية

المستقبل
 
بقيت «المبادرات» الرئاسية الشغل الشاغل للمعنيين من أجل «وضع حدّ للفراغ الرئاسي»، وفي مقدّمهم الرئيس سعد الحريري الذي تلقّى اتصالاً من النائب ميشال عون وأجرى آخر مع النائب سليمان فرنجية، فيما حمل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الهمّ الرئاسي إلى حاضرة الفاتيكان حيث طلب «وساطة» البابا فرنسيس من أجل «تسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية».

وإذا كان اتصال عون بالحريري فرصة كرّر خلالها الأخير ترحيب تيّار «المستقبل» بالمصالحة التي «لطالما دعونا إليها وسعينا إلى تحقيقها بين القوّات اللبنانية والتيّار الوطني الحرّ»، فإنّه شكّل مناسبة أيضاً لكي يشير الحريري حسب بيان لمكتبه الإعلامي إلى «المبادرات التي سبق وأطلقها، وآخرها مع النائب سليمان فرنجية»، مؤكداً على «ضرورة النزول إلى المجلس النيابي لإنهاء الشغور في موقع الرئاسة».

كما أجرى الرئيس الحريري اتصالاً بالنائب فرنجية جرى خلاله «تقييم آخر الاتصالات والجهود الجارية لوضع حدّ للفراغ الرئاسي وإعادة تفعيل عمل الدولة ومؤسّساتها».

البابا والبطريرك

تزامن هذان الاتصالان مع زيارة قام بها البطريرك الراعي للكرسي الرسولي، قبل ظهر أمس، حيث تناول لقاءه مع البابا أوضاع لبنان والشرق الأوسط، وجرى التشديد على ضرورة «عودة النازحين إلى أوطانهم في أسرع وقت». كما تطرّق البحث إلى الفراغ الرئاسي في لبنان الذي «فرض واقعاً مريراً على اللبنانيين وعلى الحياة السياسية».

تحرّكات احتجاجية

في الغضون، دعا رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الحكومة إلى جلسة تُعقد الخميس المقبل وعلى جدول أعمالها 379 بنداً من بينها إحالة ملف الإرهابي ميشال سماحة إلى المجلس العدلي.

واستكمالاً للتحرّكات الاحتجاجية ضدّ قرار المحكمة العسكرية تخلية سبيل سماحة، نفّذت المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار ومنظمة «الشباب التقدمي» وشباب «الجماعة الإسلامية» اعتصاماً حاشداً أمام مبنى المحكمة في المتحف، حاملين الأعلام اللبنانية. وطالب ممثّلو المنظمات بـ«إلغاء المحاكم الاستثنائية خصوصاً المحكمة العسكرية»، واصفين قرارات هذه المحكمة بأنّها «قرارات عار بحق الشعب اللبناني وبحق العدالة». كما دعوا إلى «تنحية قضاة محكمة التمييز العسكرية وإحالتهم إلى الجهات الرقابية المختصّة، وبعقد جلسة نيابية تشريعية من أجل إقرار قانون يحدّد صلاحيات المحكمة العسكرية».

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق