فرنجيه ينشط لتخفيض عدد منتخِبي عون... وبري متمسك باجتهاده

المصدر: "النهار" خليل فليحان ـ

أظهرت الاتصالات والمواقف المعلنة لرؤساء الكتل البرلمانية والنواب المستقلين أن عدد النواب الذين سيحضرون الجلسة النيابية المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية يزيد على الـ110، مما يعني أن النصاب مؤمن. إلا ان المختلف عليه بين "التيار الوطني الحر" من جهة، ورئيس مجلس النواب نبيه #بري من جهة أخرى، هو كيفية التعاطي مع جلسة الانتخاب يوم الاثنين التي يختلف التيار في التعاطي معها معتبراً أن الدورة الاولى التي جرى فيها اقتراع منذ سنتين ونصف السنة تقريباً ولم يفز فيها أي مرشح لا تزال قائمة.

أما بري فيعتبر أن محضر الجلسة السابقة "تلي وصدق" والواقع جديد في جلسة الاثنين الانتخابية التي ستكون بدورتين، وعلى الفائز في الدورة الاولى ان ينال 85 صوتاً اي ما يعادل نصاب الثلثين. وإذا تعذّر عليه ذلك فيتم انتخابه في الدورة الثانية على قاعدة النصف زائداً واحداً، اي إن فوزه سيكون بالاغلبية المطلقة 64 نائباً.

واللافت أن بري لم ينتظر عودته من بيروت بل أطلق اجتهاده من جنيف ويرد على "التيار" بشكل جازم وغير قابل للجدل من ان الجلسة الانتخابية السابقة أقفل محضرها، وجلسة الاثنين ستكون بدورتين.
ويبدو أن رئيس حركة "أمل" حازم في موقفه، ويعتبر أن بت هذا الامر يعود له فقط، وان الاجتهاد الذي يعطيه لا عودة عنه وان ما يطرحه العونيون يندرج في سياق "الإثارة واللغط" على حد تعبيره.

وأفادت مصادر الرابية ان الجدل لن يطول حول هذا الإجراء، والمهم ان الجنرال سيكون رئيساً للجمهورية في الدورة الاولى او الثانية. واشارت معلومات "تيار المردة" ان رئيسه المرشح سليمان #فرنجيه يضع كل ثقله ليس فقط مع فريق عمله بل ايضاً مع أصدقاء فاعلين معه من أجل تأمين اكبر عدد ممكن من الأصوات له كي يأتي فوز خصمه ضعيفاً والا يمر بالدورة الاولى اي ليتعذر عليه تأمين 85 صوتاً.

وتوقعت قيادات سياسية وازنة ان ترتفع حرارة الاتصالات حول معركة الرئاسة ابتداء من يوم غد بعودة بري من جنيف والرئيس سعد الحريري من الرياض.

واعترفت ان الاتصالات التي جرت بغيابهما لجمعهما لم تفلح، لافتةً الى ان الحريري مستعد لكن بري غير متجاوب.
وأفادت ان #عون سيلقي خطاب القسم يوم الاثنين الذي سيتضمن برنامج عمله ومدّ يده لجميع القوى السياسية للتعاون في عملية نهوض لبنان وتحصينه السياسي والامني، ومعالجة اكبر أزمة يواجهها وهي اللجوء السوري. وسيستبدل ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة بصيغة اخرى ترضي القوات اللبنانية ولا تغضب #حزب_الله وحركة "أمل".

بدءاً من يوم الاثنين ستعود نافورة المياه في ساحة القصر الى ضخ المياه صعوداً وهبوطاً، وسيعيد عون الحياة الى القصر كرئيس للبلاد، وليس كما كان عليه قائداً عسكرياً مقاوماً للاحتلال العسكري مما جذب الآلاف من المؤيدين.

كما من المتوقع أن يشهد الاسبوع المقبل تكليف سعد الحريري لتشكيل أول حكومة للعهد نتيجة المشاورات التي سيجريها مع الكتل النيابية والنواب المستقلين.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق