الجمعة، 29 نوفمبر 2019

فشل مشروع الإسلام السياسي في السودان

كتب ​فهد المضحكي ـ

أين الإسلاميون من الثورة السودانية؟ (تحليل)تعرض ابراهيم السنوسي القيادي في حزب "المؤتمر الشعبي" ذا التوجه الاسلامي، الى الطرد بواسطة المسلمين الغاضبين - 23 ابريل 2019

لا تزال تداعيات السقوط الدراماتيكي لتنظيم «الإخوان» في السودان كثير التساؤلات حول أسباب فشل الإسلام السياسي في السودان وتأثيره في المنطقة، بعد سقوط نظام البشير.

ويرى باحثون في شؤون الحركات الإسلامية، أن فشل الإسلام السياسي في السودان، أنقذ المنطقة من «قطار متعدد العربات» فيه «الإخوان المسلمين» وغيرهم من الحركات الأصولية المتطرفة التي وجدت بيئة مناسبة خلال فترة نظام الإنقاذ لتتشعب وتتمدد، وإن ما حدث في السودان مع الثورة الشعبية وضع «فاصلة النهاية» لمشروع الإسلام السياسي في السودان وستكون له انعكاسات على كل النظم وعلى الإسلام السياسي في المنطقة.

هذا ما أشار اليه الكاتب المصري المستنير فتحي خطاب في موقع (الغد)، مستعرضًا توقعات بعض الباحثين والمحللين السودانيين الذين ذكروا ان سقوط النظام السوداني، سيفقد حركات الإسلامي السياسي في الدول المجاورة، مثل: مصر، واريتريا، واثيوبيا، وغرب افريقيا، ميزات لوجستية مهمة، باعتبار البشير كان ملاذًا لتلك الجماعات منذ تسعينيات القرن الماضي، تحت مظلة المؤتمر العربي الإسلامي الشعبي «بحسب رؤية الكاتب والروائي السوداني فايز السليك، بينما يرى المحلل السياسي الاريتري جمال همد، أن الزلزال الذي ضرب أركان الحكم في الخرطوم، ستكون له انعكاسات كبيرة على كل النظم حوله وعلى الإسلام السياسي في المنطقة ككل، ذلك لأن السودان بموقعه الجغرافي المترامي وتأثيره الثقافي العميق، ظلّ لأعوام قُبلة لمجمل الحركات الإسلامية بالمنطقة، أضف إلى ذلك أن رأس المال الإخواني وغير الإخواني ظل يتحرك بارتياح من الخرطوم إلى عدة بلدان اخرى، خدمة لفكرة اعادة (صياغة الشعوب) كما روج لها عراب المشروع حسن الترابي.

والمفاجأة «الصدمة» التي ضربت الإسلام السياسي في السودان، أن الجماعة الام لتلك الحركات (جماعة انصار السنة، والبلاغ والدعوة، إلى التكفير والهجرة والقاعدة وداعش) هي «جماعة الإخوان المسلمين» كانت قد بسطت سيطرتها على الحكم في السودان ثلاثة عقود كاملة، أوحت لهم بأنهم بلغوا حالة «التمكين» ورسخوا قواعدهم في كل مفاصل الدولة، بما فيها الجيش قبل أن تفاجئهم الثورة الشعبية التي دفعت المؤسسة العسكرية للتدخل وعزل الرئيس السابق، عمر البشير، بعد ان كانت حصيلة العقود الثلاثة، فشل الدولة وتفكك النسيج الاجتماعي، وانهيار الاقتصاد، وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية، واستشراء الفساد، وهذا الأمر – بحسب تعبير الكاتب والمحلل السياسي السوداني قصي مجدي سليم – أسهم وبصورة كبيرة في وقف مد فكر الإسلام السياسي في اوساط السودانيين، والركون أكثر للطرق الصوفية وللأفكار اليسارية خصوصًا بين الطلبة والشباب، رغم أن السودان (مثل معظم دول العالم الثالث) يعاني من الثالوث الشيطاني (الجهل، والفقر، والمرض)، ونسبة الأمية كبيرة، وهذا ساعد تيارات إسلامية متشددة أخرى في استقطاب الشباب، اما عن طريق الترغيب المادي، او عن طريق إرهاب موجه يستخدم مخزون السلطة الدينية التقليدية.

ويؤكد «سليم» ان التجربة السودانية مع حكم الحركة الإسلامية تكاد ان تكون الغداء لكل المجتمعات المحيطة بالسودان، العربية والافريقية والإسلامية، لأنها استمرت لفترة طويلة (30 عامًا) طرح فيها الإسلاميون كل شعاراتهم، ووجدوا فرصتهم في تنزيل برامجهم وتطبيقها، وكانت حصيلتها فشل الدولة.

هناك من يرى ان فشل الإسلام السياسي في السودان سابق لاندلاع الثورة الشعبية الحالية، وذلك نظرًا إلى اخفاق النظام الإخواني (نظام الانقاذ) في اقامة نظام ديمقراطي حقيقي، وفي الحفاظ على وحدة السودان وتحقيق الحد الأدنى من الاستقرار السياسي والعدالة الاجتماعية، ولذلك – كما تقول الاعلامية الاريترية امل صالح – لم يكن غريبًا ان تجد دعوات الثورة على النظام بعد ثلاثة عقود من الحكم، هذه الاستجابة الكبرى من قبل مختلف فئات المجتمع تأكيد على الشعور الجمعي الذي بلغ درجة من الوعي واليقين بفشل مشروع الإسلامي السياسي الذي تحققت له فرص الحكم اكثر من اي تيار آخر في السودان.

وهكذا اطاحت الثورة التي قادها الشباب السوداني بكل المشروع الذي عمل فيه حسن الترابي ببرغماتية شديدة، ويعتقد الكاتب السوداني السليك، ان جوهر المشروع هو الفاشية الدينية شعارات الاقصاء والارهاب، مثل: «فليعد للدين مجده، اما ترق منهم الدماء، او ترق منا الدماء او ترق كل الدماء». كان القتل والقطع وبيوت الاشباح والحروب العبثية انتهت بانفصال جنوب السودان، وارتكاب جرائم الابادة الجماعية في دارفور، وبعد ثلاثين عامًا، انتهى المشروع بانتفاضة الشعب عليه.

وأصبح مستقبل الإسلام السياسي في السودان مطروحًا للبحث وفي دائرة الاحتمالات والتوقعات، وتتفق الاعلامية الاريترية آمال صالح مع الرؤية التي تؤكد ان الشعب السوداني لن يسمح لاحقًا بالارتهان لاي مشروع ايديولوجي يتستر بالدين، او يمنح مساحة لتيارات الإسلام السياسي في السودان سيما بعد التجارب المريرة التي عاشها طوال العقود الثلاثة الماضية، وأن فرص انبعاث مشروع الإسلام السياسي في السودان بذات القوة لم تعد ممكنة على المدى القريب، خاصة ان تأثير سقوط نظام البشير، يتجاوز الخارطة السودانية، ليبلغ تطلعات الإسلام السياسي في المنطقة ككل، بعد ان ظل السودان المعقل الاخير لهذا المشروع السلطوي، وتفكيك هذه المنظومة سودانيًا حتمًا سيكون له اثر كبير في تقليص وتقيد فرص الإسلام السياسي في المناطق المجاورة للسودان.

الإسلام السياسي وما جناه علينا تحت هذا العنوان، كتب حلمي النمنم وزير الثقافة المصري السابق، عرفت مصر العديد من التيارات الفكرية والسياسية طوال القرن العشرين وحتى يومنا هذا، ونستطيع القول ان كل تيار، بغض النظر عن فرص نجاحه ومدى تقبله في المجتمع، ترك بصمة ما ايجابية وقدم اضافة ولو محدودة في حياتنا.

والآن ماذا عن تيار (الإسلام السياسي) وأعني على وجه التحديد جماعة الإخوان المسلمين التي اسسها (حسن البناء) سنة 1928 اي منذ اكثر من تسعين عامًا، ماذا قدم وماذا ترك فينا؟ أحاول ان ابحث عن ايجابية واحدة لهذا التيار، ولو ضئيلة فلا اجد غير السلبيات الشديدة على المستوى الوطني والاجتماعي، والسياسي وقبل كل ذلك على المستوى الإسلامي نفسه. (العربية سبتمبر 2019). النقطة الفاصلة لدى هذا التيار هي العنف، الذي يتحول إلى إرهاب، وهم يمارسون العنف ليس على طريقة الكفاح المسلح لتحقيق هدف معين او المساعدة على تحقيقه، بمعنى أن العمل المسلح لا يكون هو الأساس بل هو خطوة اضطرارية ومؤقتة كما حدث ايام ثورة 19، وبعدها تعود الأمور إلى طبيعتها، ولا هم يمارسون بطريقة الجهاد الإسلامي التقليدي والكلاسيكي إلى حرب نظامية مباشرة، ولكن يمارسونه بأسلوب الغيلة والاغتيال، وهم بدأوا الاغتيال بكبار المسؤولين وجعلوه منهجًا ثابتًا لديهم، وغاية من غاياتهم وهم يستعذبون العنف والقتل واستباحة الدماء، فإذا قتل منهم احد اعتبروه شهيدًا وإذا قتلوا هم أحدًا اعتبروا ذلك جهادًا وفوزًا في سبيل الله.

المجلس العالمي لثورة الأرز يخاطب شعب الثورة اللبنانية المحترم

رسالة

المجلس العالمي لثورة الأرز يخاطب شعب الثورة اللبنانية المحترم
      تنفيذ القرار 1559 هو الطريق الاسرع لتحقيق اهدافكم.


واشنطن – في 30  تشرين الثاني  2019

يعترف العالم بان ثورتكم السلمية ترتكز على المبادئ والشرف.

- لقد عانيتم من اضطهاد النخبة الحاكمة لأكثر من خمسين سنة.
- وعشتم تحت طغيان حزب الله الإيراني الإرهابي الشرس منذ 40 سنة.
- أنتم أهل مبادئ وكرامة وشرف. لقد دفعتم ثمن التعلم وترغبون بكل احترام في العثور على عمل واحترام التزاماتكم تجاه اسركم وبلدكم. 
- أنتم خيرة اللبنانيين المخلصين الذين يثورون لاستعادة لبنانكم الحبيب من أجل تحقيق مطالبكم المشروعة لصالح أطفالكم وعائلاتكم.
- ان طموحاتكم البطولية نحو مجتمع عادل تقودها أحلامكم بمستقبل منصف لعائلاتكم يتساوى فيه الكل من حيث الرعاية الاجتماعية والخدمات الصحية. 
- ان تصميمكم البطولي لاستعادة سيادة لبنان وحريته وحقوقه الديمقراطية سوف يشهد لكم بأنكم محررو لبنان ومحققو استقلاله الحقيقي والدائم.
- لا تحيدوا عن أهدافكم الحقيقية ولا تفقدوا التركيز على الغايات والطموحات التي رسمتموها بل امضوا قدما بتصميم حقيقي. إن الانتشار اللبناني بأكمله يساندكم وكل لبناني هو سفير لكم في بلاد العالم الواسعة.
- الطريق صعب بالطبع ولكنكم تمتلكون المعرفة والاقتناع بالهدف مع القدرة على التنفيذ والمهارة لتحقيق الأهداف.
ليحفظكم الله جميعا ويقودكم إلى النصر.
إن المجلس العالمي لثورة الأرز يدعم أهدافكم ورؤيتكم لتحرير لبناننا الحبيب من طغيان وعنف حزب الله الإرهابي ويعتبر أن الطريق الأكثر مباشرة لهذا الانجاز هو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1559 . 

عن المجلس العالمي لثورة الأرز
الرئيس: جو بعيني

الأربعاء، 27 نوفمبر 2019

أميركا واسطوانة داعش المشروخة

​المقال "واشنطن تعيد تشغيل اسطوانة الحرب ضد داعش" المنشور في أحد المواقع العربية المعتبرة يوم أمس، يذكرنا بتصريحات العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية ادوارد سنودن، أن داعش صناعة أميركية. كما قال ترامپ بأن باراك اوباما وهيلاري كلينتون أسسا تنظيم داعش.
إعداد عادل محمد
28 نوفمبر 2019

واشنطن تعيد تشغيل أسطوانة الحرب ضد داعش​
مسؤولون أميركيون يبدون مخاوفهم من القادم بعد البغدادي خاصة وأن داعش لا يزال لديه نحو 14 ألف عنصر في سوريا والعراق.
.
واشنطن - 
أعلنت واشنطن على لسان الجنرال، كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، عزمها استئناف عملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش في الأيام والأسابيع المقبلة. وقال ماكنزي للصحافيين، على هامش قمة حوار المنامة الأمني في البحرين، إنّ قوة أميركية تتألف من 500 فرد تتواجد شرقي نهر الفرات وإلى الشرق من دير الزور حتى الحسكة، تنوي العمل مع شركائها لمواصلة العمليات ضد داعش حتى آخر وادي نهر الفرات حيث توجد هذه الأهداف.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب صدمت في وقت سابق حلفائها عندما أعلنت عن عزم واشنطن سحب جميع قواتها من سوريا. لكنها تراجعت في وقت لاحق وقررت الاحتفاظ بقوة في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد، قائلة إنها ستركز على منع داعش من إعادة تجميع صفوفه في المنطقة ومهاجمة حقول النفط فيها.

وكان ترامب قد أعلن، بعد الغارة التي قتل فيها البغدادي، إن العالم أصبح أكثر أمانا. واعتبر وزير دفاعه، مارك إسبر، أن قتل البغدادي انتصار كبير على داعش، ولكنّ مسؤولين أميركيين أبدوا مخاوفهم مما سيأتي بعد البغدادي.

وفي 21 نوفمبر 2017، إثر السيطرة على مدينة البوكمال السورية، وجّه قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، رسالة إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، ادعى فيها “نهاية دولة داعش”.

وظهر الرئيس الإيراني حسن روحاني في اليوم نفسه على التلفزيون الرسمي مبشّرا، على الهواء مباشرة، بنهاية التنظيم. وفي اليوم التالي أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانا حول ما وصفته بـ”انتهاء دولة داعش الإرهابية”.

ليست هذه المرة الأولى التي يهلل فيها الأميركيون، ويحتفي بها الإيرانيون معلنين النصر على داعش. فالتنظيم الذي أعلن عن وجوده صيف 2014، كان موجودا قبل ذلك بعشر سنوات، وقاتل القوات الأميركية تحت مسمى القاعدة، إلى أن أدت عملية عسكرية أميركية كبيرة لسحقه، حينها أيضا هللت الحكومة الأميركية، مبشرة بنهاية الحرب.

إدوارد سنودن: داعش صناعة امريكية

 في حديث خاص مع صحيفة "Dagens Nyheter" السويدية تحدث العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن عن المشاكل التي نجمت من جراء سياسة واشنطن في الشرق الأوسط.

وشدد سنودن في المقابلة التي نشرت يوم السبت 7 نوفمبر/تشرين الثاني، على أن "أكبر تهديد نواجهه حاليا في المنطقة (في الشرق الأوسط) أولدته سياستنا".

ووصف تنظيم "داعش" الإرهابي بـ"صناعة السياسة الأمريكية"، موضحا أن هذا التنظيم "لم يكن موجودا قبل أن نبدأ بقصف هذه البلدان (سوريا والعراق)". وأضاف أن الغارات التي تنفذها الولايات المتحدة والدول الأخرى الأعضاء في ما يسمى بـ"التحالف الدولي" ضد "داعش"، لا تؤدي إلى حل المشاكل، وإنما بالعكس تشكل مزيدا منها.

وأشار سنودن إلى أن استخدام واشنطن لطائرات من دون طيار "يخلق إرهابيين أكثر عددا من هؤلاء الذين يسفر عن قتلهم".

وأوضح أن الطائرات المسيرة (من دون طيار) "لا تستهدف شخصا معينا، وإنما تستهدف هاتفه، وهي لا تحدد ما إذا كان هذا الهاتف موجودا في تلك اللحظة في يد الشخص المستهدف، أم في يد أمه... وهنا يكمن السبب في توجيه الضربات الجوية نحو حفلات الزفاف".

وأضاف أن المعلومات التي تستخدمها السلطات الأمريكية "خطيرة وغير موثوقة".

المجلس العالمي لثورة الارز: الجيش خشبة الخلاص

سدني ٢٧ تشرين الثاني ٢٠١٩ 

منذ أربعين يوما وشعب لبنان ينتفض وقد جعل من انتفاضته ثورة تاريخية لا تشبه أية ثورة أخرى، بثورته السلمية استعاد ويستعيد كل يوم وبشجاعة ذاته ، كرامته وقيمه الوطنية بتلاحم يفتخر به امتد على مساحة الوطن وما ذكرى الاستقلال ال٧٦ بعظمة المشهدية في ساحة الشهداء الا اصرارا من اجل قيامة لبنان جديدة ومن يراهن على سقوط هذه الثورة لا يدرك ان هذا الإصرار  الوطني لا رجوع عنه .

هل يظن ان من دعى لحوار الثورة لا يعزز الشك بجدية هذه الدعوة وخلفياتها وهل يظن ان من يحرض ويستفز  ويعتدي يمكنه ان يخيف هذا الشعب المناضل ويجعله ان يتراجع لا يحسبها جيدا وأنه بهذه الذهنية سيدمر ما بقي من حصانة دستورية له ويشعل نارا هوجاء مع حلفاءه لا يحمد عقباها والى ان يبداء بفك ارتباطه المشبوه والعودة الغير مشروطة الى الوطن والتسليم ان الدولة العادلة والنظيفة وحدها من تصنع القرارات المصيرية وتنفذها . 

لا جدوى للتعنت والتحريض فعناوين الثورة واضحة ومن رحم معانات هذا الشعب الذي لا يبغي الا عدالة اجتماعية شاملة في ظل نظام مدني تسقط فيه الطبقية والمحسوبيات والفاسدين ، هذا الشعب لا يريد الا حقوقه في عيش كريم مستقر في وطن لا يستعطي  فيه احد ، هذا الشعب يريد دولة موءسسات بقيادة اختصاصين مستقلين تحميه من الانهيار والعوز والأمراض والضياع . 

ما أكثرها أفخاخ السلطة في مواجهة ثورة الجياع في لبناننا الموجوع وما اسخفها اتهامات هذه السلطة لهذا الحراك الحضاري والوطني المحق من اجل مستقبل ضامن واستمرار السلطة على رهانات مشبوهة لن تغير  الواقع الجديد لانه طفح الكيل لدى اللبنانيين بكل شرائحهم الاجتماعية من تمادي هذه السلطة لفسادها وتكابرها وارتباطات البعض منها بمحاور لا تشبه تطلعات اللبنانيين السيادية وها قد سقطت كل الخطوط الحمراء التي كانت حاجزا أمام التلاقي الوطني للتحرر من قيود الطوائف . 

أمام حالة التعنت والتكابر  لهذه السلطة ومنعا للانهيار الكامل نتمنى ان تبادر قيادة الجيش بشخص القايد جوزيف عون لملاقاة الشعب الموجوع من اجل إصلاح جذري يعيد للبنان فرادته وريادته وحقائقه الوجودية والتاريخية والجغرافية والإنسانية ومحاكمة كل الفاسدين . 

الجيش خشبة الخلاص والمواجهة والتعديات التي يحرض عليهما البعض لاشعال نار الفتنة من جديد للقضاء على الثورة فاته ان من يحفر الحفرة يقع فيها والتاريخ لم يعلمهم شيئا .
**
ومن الأمانة العامة للمجلس وصلنا البيان التالي:
ان على قيادة الجيش أن تقوم بوضع خطة عملانية لحماية المتظاهرين والمجتمع المدني.
 واشنطن – في 25 تشرين الثاني 2019
بعد أكثر من شهر على ثورة اللبنانيين من أجل حكم يمثل تطلعات الشعب وينهي حالة الفساد والتبعية التي أوصلت البلاد إلى الانهيار الاقتصادي لا بل الآفلاس يقوم عناصر مأجورة تابعة لحزب الله وأمل بمهاجمة المتظاهرين المرة تلو الأخرة في محاولة منهم لكم الأفواه.
ولكن هذه المرة كان الهجوم أكثر عنفا وعددا ما يظهر وكأنه تنفيذا لتعليمات خارجية جديدة وصارمة تشبه ما يحدث في شوارع إيران من قبل الحرس الثوري والعراق من قبل الحشد الشعبي .
إن المجلس العالمي لثورة الأرز وهو يراقب ما يجري على أرض الوطن يطلب من الجيش اللبناني القيام بحماية المتظاهرين سلميا ومنع أي تحرش بهم من أية جهة أتى ولذا فعلى قيادة الجيش أن تقوم بوضع خطة عملانية لحماية ساحات التظاهر ومنع القوى المأجورة من التعرض للجماهير المعبرة عن رأي غالبية المواطنين وبنفس الوقت نطالب الأمم المتحدة أن ترعى تنفيذ مثل هذه الخطة من قبل الجيش اللبناني وتأمين حاجاته اللوجستية إذا دعت الحاجة .
 إن لبنان يمر بظروف صعبة ولكنها ضرورية من أجل النهوض من الوضع المأساوي الذي وصل إليه من هنا على الجميع في الوطن وبلاد الانتشار التكاتف من أجل مستقبل أفضل في بلد جدير بالحياة .

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019

نجل الشاه الإیراني السابق مخاطبًا خامنئي: تصريحاتك تتسم بالجبن

اختيار وإعداد عادل محمد
27 نوفمبر 2019

في بيان له، اليوم الخميس 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، وصف رضا بهلوي، نجل شاه إيران السابق، تصريحات المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بأنها "جبانة"، ووجّه حديثه إلى خامنئي قائلا: "تصريحاتك الأخيرة- التي جاءت ردًا على استغاثة الشعب الإيراني من أتباعك- أجبن من أن نوليها اهتمامًا بالرد والتحليل الدقيق".

يا أجهل الجهلاء، اعلم جيدًا أن الهتافات لـ(بهلوي) في جميع المدن الإيرانية، خرجت من حنجرة العمال والمزارعين والشيوخ والشباب".

وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، قد خرج، يوم الأحد الماضي، في أول تعليق له على الاحتجاجات في إيران، رابطًا بينها وبين أسرة الشاه الإيراني السابق، قائلا: "لقد لاحظتم بعد يومين من إعلان الخطة أن جميع مراكز الشر في العالم بدأت التحريض علينا، من أمثال العائلة البهلوية المقيتة والمنبوذة، وزمرة المنافقين الإرهابية (مجاهدي خلق)، حيث استغلوا الأجواء الحالية للحث على أعمال التخريب داخل البلاد".

وقال رضا بهلوي، في بيان له بعنوان "إلى علي خامنئي": "اعلم أن ما جرى خلال الأربعين عامًا الماضية لإيران والإيرانيين سببه خداعك واحتيالك، وأن هذا النفاق والخداع والغش لا ينم عن وعي وإدراك بل هو ناشئ من جهلك".

وجاء في البيان أيضًا: "اعلم أن المودة والمحبة الإيرانية لا يمكن أن تثمر غضب الجيران، كما هو حادث الآن، بل إن سبب هذا الغضب هو قذارة جماعتك التي نشأت على الكذب والمؤامرات والباطل، مجموعة تم تأسيس دستورها على الكذب".

وأكد رضا بهلوي أن الأخلاق والمحبة الإيرانيتين لا يمكن أن تنتجا مثل هذا الفقر المتفشي في إيران، مضيفًا أن "كل هذه الأوضاع مستمدة منك ومن أصلك المشؤوم".

وتابع: "إن البلد الذي أصبح الآن متصدرًا قائمة البؤس والتعاسة، كان يومًا ما في طليعة مؤشرات التقدم والازدهار في جميع المجالات العلمية والثقافية والفنية والعسكرية".

وخلص رضا بهلوي إلى القول: "إن أمنيتي ليست سوى أن يرفع وطني إيران رأسه عاليًا".

يشار إلى أنه خلال الاحتجاجات العامة في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، التي بدأت منذ يوم الجمعة الماضي، في أكثر من 50 مدينة إيرانية، رفع المحتجون هتافات "ارقد بسلام يا رضا شاه".

كما شهدت المظاهرات الاحتجاجية إضرام النار في صور خامنئي المعلقة في الشوارع، وصور بعض المراجع الآخرين. وهو ما تزامن تقريبًا مع ضرب صور خامنئي وقاسم سليماني في ساحة التحرير العراقية بالأحذية.

 ​المصدر: موقع ايراني معتبر + اليوتيوب

الاثنين، 25 نوفمبر 2019

ماذا تبقّى من اليسار؟

حسن مشيمع زعيم "حركة حق" المتطرفة وقائد الحركة الانقلابية في البحرين

هذا البحث الشامل والتحليل الرائع عن أزمة اليسار، المنشور  في موقع عربي معتبر، يوم أمس، اعتبره شهادة على مقالي الذي نشرته  في موقع الحوار المتمدن قبل نحو أربع سنوات، وسميت تكتلات المعارضة البحرينية المؤيدة للحركة الانقلابية بـ"الأحزاب والجمعيات السرسرية". لقد أثارت تسميتي استياء بعض اليساريين، حيث بعث لي أحد الكتاب الشيوعيين رسالة قصيرة عبر الايميل مع هذه العبارات: يا استاذ عادل أنت فاكهة النضال في الستينيات، كيف تقول هذا الكلام؟ 
عادل محمد
26 نوفمبر 2019

ماذا تبقّى من اليسار

لا شيء ينبئ بحدوث جديد في معسكر اليسار المشغول بالأيديولوجيا. فهل ننتظر الحل من
 اليمين الرأسمالي؟

هزيمة اليسار التونسي في الانتخابات الأخيرة طرحت علامة استفهام كبيرة شملت أحزاب اليسار العربي والعالمي، لماذا تتراجع شعبية اليسار في الوقت الذي تزداد فيه أعداد الفقراء، وتغيب العدالة الاجتماعية؟

هناك دلائل تحدث يوميا تشير إلى نهاية الفكر اليساري. وبعد أن شكّل هذا الفكر إغراء للشباب، على مدى عقود، أصبح اليوم مقتصرا على أكاديميين شارفوا على الانقراض.

الاحتجاجات التي بدأت من تونس عام 2011، وأعقبتها ردات في دول عربية وأوروربية، غاب عنها اليسار التقليدي. وعلى عكس ما هو متوقع، كانت سيطرة اليمين والوسط على هذه الاحتجاجات، التي يطلق عليها البعض ثورات، واضحة.

ويجب هنا ألا نخلط بين منظمات المجتمع المدني والحركات الطلابية والنقابية، وبين اليسار الذي فقد هنا أيضا سيطرته.

البعض يتساءل، لماذا انفض الشباب عن اليسار؟ هذا السؤال يجانب الصواب، لأن الشباب، ويقصد بهم من هم دون الثلاثين، لم يحدث أن كانوا جزءا من الحركات اليسارية.

السؤال يجب أن يكون، لماذا فقد اليسار جاذبيته؟ هناك أكثر من عامل، بعض هذه العوامل اجتماعي، ثقافي، وبعضها اقتصادي، وآخر تلك العوامل سياسي.

اليسار المنبهر بأدبياته، لم ينتبه إلى التغيرات التي تحدث حوله، بقي حبيس النص، وحبيس الزعامة.

مقتل اليسار تمثل تحديدا في البحث عن حلول مخبريه لمشاكل المجتمع. ظن اليسار أن بمقدوره تقديم معادلة لا تقبل النقد، يمكن بتطبيقها حلّ جميع المشاكل.

وعلى عكس ادعاءات اليسار تبني المنهج الديالكتيكي، حاول اليساريون حشر الظواهر الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بقوالب جاهزة. والنتيجة اختناق الفكر اليساري وإفلاسه.

ورغم أن الصراع بين اليمين واليسار اقتصادي في جذوره، إلا أن هزيمة اليسار بدأت من الثقافة ومن المجتمع.

تغيرات عديدة قلبت الظواهر الاجتماعية والثقافية، لم يلتفت اليساريون لحدوثها، بدءا بالموسيقى والفن والسينما وتطور وسائل التواصل وتبادل المعلومات، وانتهاء بالنزعة الاستهلاكية وعلاقات العمل وبنية الأسرة.

لايزال اليسار، رغم كل التغيرات، حبيس مفهوم “الواقعية الاشتراكية”، العبارة التي تحمل مقتل الفكر اليساري. لقد حوّل اليسار الواقع إلى واقعية اشتراكية ثابتة. وحجب، من خلال تقديسه للنص، تعدد الرؤى وتنوعها.

​المصدر: موقع عربي معتبر في بريطانيا

اعتذروا لشعب البحرين قبل فوات الأوان!

 عادل محمد
الحوار المتمدن – 17 ديسمبر 2015

من المثير للدهشة والسخرية أن بعض السذج يدافعون عن ما يسمى بالمناضل والسياسي المخضرم!؟ الذي انشق عن "حركة حق" المتطرفة خوفاً من الاعتقال. هذا السياسي المخضرم الذي كان من القوميين العرب، في الستينيات القرن الماضي شاهدته في شركة نفط البحرين يتحدث في الأمور السياسية ومعظم أحاديثه كانت ضد القومية الفارسية بدلاً من الاستعمار البريطاني، وفي السنوات الأخيرة تحوّل إلى "ثوري ولائي".. وانضم إلى عصابة عملاء الملالي.. وأصبح عضواً في "حركة حق" المتطرفة التي تهدف إلى تحقيق مخططات عصابات الملالي من أجل إسقاط النظام في البحرين حتى تصبح دويلة شيعية تابعة لنظام ولاية الفقيه، حسب تصريحات زعيمها العميل حسن مشيمع الذي تحدث في "دوّار العار" أثناء الحركة الانقلابية الفاشلة، وقال "يا سنة لا تخافوا، إيران ستحضن جميعنا شيعة وسنة"!؟. يبدو أن هذا السياسي المخضرم وصل إلى مرحلة الشيخوخة وأصيب بالغباء السياسي. وفي مجلسه يقوم بإخفاء المنشورات التي تفضح الزمرة الولائية خشية من إثارة غضب عملاء ولاية الفقيه. 
مملكة البحرين بلد المحبة والسلام، تتميز بمكانة رفيعة ومهداً ومحطة لتلاقي شعوب العالم على امتداد التاريخ البشري، وستبقى موطن التعايش والتجانس والاحترام لكل الأجناس والأعراق والقوميات والأديان. لقد تعرضت البحرين للغزوات والتدخلات الخارجية عبر التاريخ. فبعد رحيل الاستعمار البريطاني الغاشم ظهر عدو جديد للبحرين على شاكلة عصابات ملالي إيران المجرمة التي بدأت بالتدخل في البحرين عشية الثورة الخمينية الكاذبة، حيث أرسلت عصابات الملالي العميل المرتزق "هادي مدرّسي" إلى البحرين من أجل تأسيس "الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين" وإسقاط النظام في البحرين بواسطة الحركات الثورية المسلحة حسب نظريات واعتقاداتهم. 
----------
أدعو القراء الأعزاء إلى قراءة التقرير التالي ذات صلة بالموضوع المنشور في إحدى المواقع الإلكترونية التابعة لعملاء عصابات ملالي إيران:
تقدم من كبار رجال الدين الشيعة بعريضة إلى رئيس الوزراء البحريني تضمنت عدة مطالب كان من أهمها تطبيق النظام الإسلامي في البحرين وحرية المذاهب في المناهج التربوية وفصل الذكور عن الإناث في المدارس والمستشفيات وفرض الزي الإسلامي على النساء وإعادة النظر في قانون أمن الدولة· وساهما عدد من علماء الدين الشيعة مثل السيد هادي المدرسي والشيخ عباس الشاعر والشيخ إسماعيل حسين والشيخ جمال العصفور دورا أساسيا في توحيد المجموعات الإسلامية الشيعية المنتمية للتيار الشيعي الثوري المؤيد للثورة الإسلامية في إيران في تنظيم موحد أطلق عليه "الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين" في الثاني من سبتمبر 1979 عقد حجة الإسلام هادي المدرسي مؤتمر صحفي أعلن فيه عن تشكيل "الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين" ولكن فيصل مرهون أحد قياديي الجبهة يؤكد أن الجبهة تم تأسيسها قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران بوقت طويل ولأسباب تنظيمية وأمنية لم يتم الكشف عن تاريخ تأسيس الجبهة· ومعظم المنتمين لهذه الجبهة يمثلون الشيعة الأصوليون العجم وهم بحرينيون من أصل إيراني على خلاف الشيعة الذين هم من أصول عربية الذين ارتبطوا "بحزب الدعوة" الذي تأسس في العراق وشكلوا في البحرين "حركة الأحرار الإسلامية في البحرين" التي سوف نتناولها لاحقا حيث ينقسم شيعة البحرين إلى شيعة. 
طرحت "الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين" مطالبها من خلال بيانها الأول الذي صدر في الخامس من أكتوبر عام 1979 والذي تضمن حق تقرير المصير بعيدا عن ضغوط أمريكا والإمبريالية العالمية، إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، السماح للنشاطات الدينية وأداء دورها الرسالي في الاستقلال والحرية، إزالة القواعد الأمريكية وتحرير إرادة الشعب في اتخاذ القرارات لصالح الأمة الإسلامية وإبعاد المستشارين الأجانب· وتطورت المطالب بعد ذلك بطرح شعار إسقاط السلطة وإقامة الجمهورية الإسلامية الشيعية في البحرين ووضعت لها جملة من الأهداف.

من أبرزها:

1 - إسقاط السلطة·
2 - إقامة نظام إسلامي شيعي·
3 - تحقيق استقلال البلاد·
4 - بناء الإنسان الرسالي من منطلق الوعي بالإسلام على الطريقة الشيعية فكرا والمجسد لتعاليمه سلوكا والمستعد للتضحية بنفسه دفاعا عنه·
5 - بناء الأمة المؤمنة على الطريقة الشيعية والتي تأتي بعد بناء الفرد الرسالي وتتم عبر تكوين طليعة مؤمنة قادرة على قيادة عملية التغيير السياسي والاجتماعي في الأمة·

وحظيت الجبهة بدعم من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران ماديا وإعلاميا وكانت تقوم بنشاط إعلامي بارز من خلال مكتبها في طهران حيث تصدر عدد من المجلات مثل "الشعب الثائر"، "البينة"، "البحرين" و"الثورة الرسالية" والتي تعتبر لسان حال "الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين"·
----------
المحاولة الانقلابية الأولى بواسطة الزمرة الخمينية المتمثلة في "الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين" عام 1981 التي قضت عليها الحكومة البحرينية واعتقلت بعض قادتها وكوادرها، تمكن البعض الآخر من الهروب واللجوء إلى الدول الأوروبية وإيران. أحد هؤلاء القادة ورفيق دربه هربا إلى إيران حاضنة المرتزقة والإرهابيين وعملاء عصابات الملالي، وقد تحدث معي الشقيق الأصغر للقائد اللاجئ وقال بأن في البداية الملالي استقبلوهما بحفاوة وثم وضعوهما تحت المراقبة، حيث استخبروا بأنهما يزوران منزل آية الله منتظري. ثم قامت عناصر من الاستخبارات بمطاردتهما أينما ذهبا. في النهاية هربا من الجمهورية الإسلامية وجنة الخميني، ولجئا إلى بلاد الكفار!؟. احدهما لجأ إلى الدنمارك وعاش في نعمة، أما رفيق دربه الذي لجأ إلى ألمانيا مات في إحدى مستشفياتها بطريقة غامضة!؟ (حسب أقوال بعض من أقربائه). هنا يجب التذكير بأن الزمرة الخمينية الغدارة التي غدرت بالشعب الإيراني سوف تغدر بعملائها المرتدين في نهاية المطاف!.
بعد نحو 34 عام من المحاولة الانقلابية الفاشلة لتغيير النظام في البحرين، استغلت الخلايا الإرهابية النائمة التابعة لعصابات الملالي ما يسمى بالربيع العربي، التي تحركت نحو "دوّار الؤلؤة" ورفعت المطالب والشعارات الكاذبة مثلما فعل المقبور الخميني عشية ثورته الكاذبة التي تحولت إلى نكبة للشعب الإيراني. الزمرة الولائية بزعامة المرشد المزيّف خامنئي درّبت أصحاب العمائم البحرينية العميلة على النشاط السياسي في حوزات مدينة قم المقدسة التي تدار بواسطة بعض من آيات الله الشاذين. آية الله مصباح يزدي أحد نماذجها!؟ والخلايا الإرهابية النائمة المرتزقة في قواعد الحرس الثوري في طهران، وحزب الشيطان في جنوب لبنان، من أجل زعزعة أمن واستقرار البحرين عن طريق الأعمال التخريبية حتى تتحقق أهدافهم الخبيثة والقذرة.


لقد ظهرت من جحور عصابات الملالي الأفاعي والعقارب السامة على شاكلة المنظمات الإرهابية بمسميات ثورية مختلفة: "الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين"، "حزب الله البحريني"، "حركة حق"، "حركة أحرار البحرين" و"سرايا الأشتر". كما خرج من مستنقع ولي الفقيه الآسن الغربان المعممة التي قادت الأحزاب والجمعيات السرسرية إلى دار الخراب. حيث شاهدنا زعماء وقيادات هذه الجمعيات تشارك قيادات الجمعيات العميلة في إلقاء الخطب التحريضية المسمومة. لكن يقظة شرفاء الشعب البحريني وتصدي قوات الأمن البحرينية للخلايا الإرهابية والمخربين، ووقوف دول مجلس التعاون الخليجي بجانب البحرين ودخول قوات درع الجزيرة في البحرين في 14 مارس 2011 لحماية المنشئات الحيوية والمدنية، أفشلت مخططاتهم القذرة وأنقذت البحرين من المجازر والدمار. لقد صرح  وزير الخارجية البحريني آنذاك بأن دخول قوات درع الجزيرة في البحرين كان ضد أي تهديد خارجي وليس التعامل مع المتظاهرين. 
البحرين أرض المحبة والسلام. والبلد المكون من فسيفساء من عدة القوميات والأديان والمذاهب والأعراق. والربيع العربي الذي نجح في مصر وتونس، تحول إلى خريف في ليبيا وسوريا، ولكنه فشل في البحرين. الاحتجاجات التي بدأت يوم الاثنين 14 فبراير 2011 في البحرين، متأثرة بموجة الاحتجاجات التي اندلعت في الدول العربية وبخاصة في تونس ومصر، من أجل المطالبة بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والعدالة الاجتماعية، تحوّلت إلى الأعمال الإرهابية والتخريبية، وشوّهت معالم البحرين المدنية والسياحية حتى بلغت خسارة البحرين الاقتصادية بسبب التصعيد في الاحتجاجات بنحو 1.5 مليار دولار.

في الختام أنصح السياسي المخضرم الذي انشق عن حركة حق المتطرفة وبقية الزعماء السياسيين الذين انضموا إلى الحركة الانقلابية الفاشلة الاعتراف بأخطائهم الكبيرة وإصدار بيان طلب الاعتذار والعفو من الحكومة والشعب البحريني الأصيل والمتسامح.

بي بي سي - برنامج "بلا قيود" مع العميل خليل المرزوق، المساعد السياسي لأمين عام جمعية الوفاق

هل سيوجه نتنياهو وترامب ضربة لطهران للخروج من مأزقيهما؟

كتب راسم عبيدات ـ

نتنياهو بعد توجيه الإتهام له من قبل المستشار القضائي الإسرائيلي مندلبليت بالفساد وخيانة الأمانة وسوء الإدارة والتصرف،وانتقال وضعه القانوني من " مشتبه" الى " متهم" بعد الرأي القانوني الذي أبده المستشار القضائي الإسرائيلي مندلبليت بأنه توجد صعوبات قانونية بارزة تحول دون قدرة نتنياهو على تشكيل الحكومة في ظل لائحة اتهام خطيرة جداً ...وتزايد الدعوات له بالإستقالة من قبل خصومه وحتى من داخل البيت اليميني وحزب الليكود نفسه...بما يعني أن وضعه يقترب من الوقوف على بوابات السجن،ولكن نتنياهو بات على قناعة تامة،بأن الخيار السياسي لن يمكنه من تحقيق أهدافه،ولا بد من خيار آخر ينقذ مستقبله السياسي ويحفظ له قيادته،ومن أجل انقاذ وضعه لا بد من الخروج الى حرب مع ايران،وتصريحاته وتحريضه المستمرين ضد طهران،وبأنه لن يسمح لها بإستخدام الأراضي العراقية واليمنية لتهديد امن ومستقبل دولة الإحتلال  توحي بانه بالتعاون مع المهووس ترامب والذي يواجه اجراءات عزل في جلسات تاريخية علنية في مجلس النواب الأمريكي بسبب عملية الإبتزاز في القضية الأوكرانية المتمثلة بتعليق تزويد اوكرانيا بالسلاح لإجبارها على التحقيق مع جو بايدن المرشح الرئيسي للحزب الديمقراطي المحتمل لمنافسة ترامب.

نتنياهو وترامب ليس امامهما مهرب للخروج من هذه الأزمة سوى بالخروج الى حرب مع طهران،ولعل ما صرح به قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية ماكينزي بعد الإجتماع الأمني لدول المحور الأمريكي في البحرين،والذي قال فيه بأن طهران ستعتدي على جيرانها وحشد المدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية في منطقة الخليج وزيادة عدد القوات الأمريكية في دول المشيخات الخليجية العربية والعراق وسوريا والتي تبلغ الآن حوالي 14 ألف جندي،رغم أن سياسة ترامب قائمة على تقليل عدد القوات الأمريكية في المنطقة،وتدفيع أي دولة تطلب الحماية الأمريكية وبقاء الجيوش الأمريكية على أراضيها ثمن ذلك،وأمريكا التي فشلت قبل ثلاث سنوات في تشكيل ما يسمى بالناتو العربي ضد طهران بإعتبارها العدو المركزي للمشيخات الخليجية العربية التي تهدد أمنها واستقرارها وتنشر "الإرهاب" في المنطقة،كذلك أمريكا فشلت قبل بضعة شهور بتشكيل حلف اسمته دولي لضمان حرية السفن والملاحة في الخليج العربي،ولكن يبدو بان التطورات المتعلقة بجلسات عزل ترامب جعلته يعيد تقييم الموقف من جديد،وأيضاً ما يتعرض له من ضغوط اسرائيلية وخليجية وعربية للإبقاء على القوات الأمريكية في المنطقة،وترافق ذلك مع الإتهامات لطهران من قبل ماكينزي قائد القيادة المركزية للجيوش الأمريكية،بأنها ستهاجم جارتها الخليجية العربية،وبان طهران هي من وجهت الضربة بالصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة "لأرامكو" السعودية ..وتوافق المواقف الأمريكية والبريطانية والفرنسية على ضرورة اضعاف حزب الله في لبنان،وضرورة قبول لبنان بالترسيم البحري للحدود،بما يسمح لإسرائيل بالسطو على الثروة النفطية والغازية اللبنانية.

 كل هذه المؤشرات تقول بأن هناك ضربة ستوجه لطهران تحت حجج وذرائع عدم تمكينها من امتلاك السلاح النووي،سيكون نتنياهو وترامب شركاء بها الى جانب بريطانيا وفرنسا ومشيخات خليجية عربية.

نتنياهو اذا ما  شن حربه هذه على طهران،فهذا يعني بان سيتم تشكيل حكومة طوارىء،وفترة تشكيل حكومة الطوارىء،لن يكون هناك محاكم ولا قرارات،وبالتالي يحصل على فترة طويلة نسبياً تمكنه من ترتيب اوراقه وإزاحة خصومه من طريقه،فهو يمتلك " الكاريزما" القيادية و"ببروغندا" الإعلام والعلاقات العامة،وهو القادر على فرض جدول الأعمال الأمني والسياسي والإعلامي على الحكومة والجميع يلحق به.

نتنياهو لن ينتظر أن ينقلب عليه جدعون ساغر من داخل الليكود أو أن يستجيب المستشار القضائي  الذي شكل لجنة ثلاثية منه ومن نائبه ومن المدعي العام شاي نيتسان للبت في  صلاحيات نتنياهو  بتشكيل الحكومة الجديدة،وهو كذلك لم تنقذه هدية ترامب له بشرعنة الإستيطان في الضفة الغربية واعتباره لا يتناقض مع القانون الدولي،ولربما المسار السياسي خلال ال  21 يوماً التي منح فيها رئيس دولة الإحتلال ريفلين الكنيست التفويض بتشكيل الحكومة لأي عضو كنيست يحصل على ثقة 61 عضو كنيست،ونتنياهو يدرك بانه لن يكون قادراً على تشكيل الحكومة،ولذلك رغم أنه لا يمتلك التفويض الأخلاقي والشعبي الكافيين من أجل الذهاب لخيار الحرب،إلا انه أصبح بالنسبة له ممر إجباري،لكي لا يدخل السجن وينتحر سياسياً،وكذلك ترامب بات على قناعة تامة بأنه لن ينجح بتولي الحكم لدورة ثانية،في ظل  سياسته المتخبطة والتي انتجت الكثير من الأزمات الخارجية،حروب جمركية وتجارية وعقوبات متبادلة مع الصين،عقوبات اقتصادية على روسيا وتركيا،عقوبات غير مسبوقة وحصار على ايران،عقوبات مالية واقتصادية على حزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي،وعدوان مستمر على سوريا ،ورغم كل ذلك لم يتقدم المشروع الأمريكي في المنطقة عسكرياً،بل يواجه صعوبات حقيقية،وأمريكا تتراجع دوراً ونفوذاً في المنطقة.

وحتى لا يجد  ترامب نفسه معزولا،فلا خيار امامه سوى دعم جموح صديقه نتنياهو الذي تجمعه به مصالح مشتركة،خيار توجيه ضربه عسكرية لطهران من شانها خلط الأوراق،وإبعاد شبح عزله وإقالة صديقه وشريكه نتنياهو،وخصوصاً بأن المنطقة تشهد تغيرات وتطورات يترسخ فيها محور المقاومة،وايران تثبت نفسها كقوة اقليمية،حيث استوعبت العقوبات الأمريكية واحتوت الإحتجاجات ذات البعد الأمني التي فجرتها امريكا في ايران على خلفية رفع اسعار الوقود،وكذلك محاولة ضرب طهران وسوريا في ساحتي لبنان والعراق،بنشر الفوضى ودفع الإحتجاجات الشعبية المحقة ضد طغم الفساد وهادري وناهبي المال العام،نحو الفتن المذهبية والطائفية،من أجل اضعاف نفوذ حلفاء طهران في هذين البلدين الحشد الشعبي وحزب الله اللبناني.

نعم أرى بأن نتنياهو وترامب سيخرجان نحو الحرب للخروج من مأزقهما  المشترك،مأزق الإقالة والمحاكمة والسجن لنتنياهو،ومأزق العزل وعدم الترشح لولاية انتخابية ثانية والفوز فيها بالنسبة لترامب. 

مظاهرات لبنان: قوات الأمن تزيل حواجز طرق نصبها محتجون في عموم البلاد

بي بي سي ـ
ظل المتظاهرون الذين يطالبون بإصلاح حكومي كامل على حشدهم منذ بدء الاحتجاجات في 17 أكتوبر/تشرين الأول
أزالت قوات الأمن اللبنانية حواجز الطرق في جميع أنحاء البلاد يوم الاثنين، في مواجهة مع المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع من الصباح الباكر على الرغم من تعرضهم لهجوم من جانب مؤيدي حزب الله وحركة أمل.

وظل المتظاهرون الذين يطالبون بإصلاح حكومي كامل على حشدهم منذ بدء الاحتجاجات في 17 أكتوبر/تشرين الأول، لكن الطبقة السياسية المنقسمة بشدة لم تجد بعد مخرجا من الأزمة.

وكان المتظاهرون، الذين شعروا بالاحباط بسبب الجمود السياسي، قد دعوا إلى نصب حواجز على الطرق وإضراب عام يوم الاثنين، لكن الهجوم الذي شنه أنصار حزب الله وحركة أمل ليل الأحد أضعف الإقبال.

وقال داني عياش، متظاهر يبلغ من العمر 21 سنة ، الذي كان يغلق طريقا رئيسيا في حي الحمرا ببيروت في وقت مبكر من يوم الاثنين لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الأحزاب السياسية "تحاول غرس الخوف فينا كشعب، لذلك نحن لا نحرز تقدما ونبقى في المنزل".

وأضاف: "هذا ما حدث اليوم. كان من المفترض أن يكون هناك إضراب عام، لكن الناس ما زالوا في المنزل نائمين".

وكان أنصار حزب الله وحركة أمل قد شنوا هجوما في حوالي منتصف ليل الأحد على المتظاهرين على جسر بالقرب من موقع الاحتجاج الرئيسي في العاصمة بيروت.

ولوحوا بأعلام الحزب وألقوا الحجارة على المتظاهرين السلميين وسخروا منهم بالسباب والشتائم، أثناء نشر شرطة مكافحة الشغب لاحتواء العنف.

كما دمر المهاجمون الخيام بالقرب من موقع الاحتجاج، وذلك في أخطر اعتداء على المحتجين حتى الآن.

وقال الدفاع المدني إن عشرة متظاهرين على الأقل أصيبوا، دون أن يحدد حجم إصاباتهم.

توتر عام
شوهدت صباح يوم الاثنين بقايا حجارة وزجاج مهشم، وبقايا خيام ممزقة على الأرض في موقع الاحتجاج الرئيسي في بيروت.
وقال سالم مراد، متظاهر يبلغ من العمر 31 عاما، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن شرطة مكافحة الشغب جذبته من قميصه.
وأضاف: "نحن لا نريد العنف".

كما انتشرت قوات الأمن عبر الشوارع والطرق الرئيسية في شمالي وشرقي لبنان يوم الاثنين، مما أدى إلى إزالة الحواجز المعدنية وحواجز ترابية نصبها المتظاهرون في وقت سابق.

وقال الجيش إنه اعتقل تسعة أشخاص شمالي بيروت في الفجر بعد أن حاولوا إغلاق الطرق باستخدام البنزين المحترق والزجاج المهشم.

كما اعتقل الجيش أربعة من "مثيري الشغب"، وأطلق سراح ثلاثة منهم بعد ذلك بوقت قصير.

وتعرضت قوات الأمن لانتقادات جديدة بعد هجوم الأحد، لاسيما بعد اتهام المحتجين لها بالتراخي عن الدفاع عنهم، بعد هجوم أنصار حزب الله وحركة أمل.

وقال إيلي، متظاهر يبلغ من العمر 24 عاما، كان من بين الذين تعرضوا للهجوم، إن المهاجمين كانوا "بلطجية يلقون الحجارة ويهينون قوات الأمن لكنها لا تواجههم".

وأضاف: "إنها لا تعتقلهم بالطريقة التي تعتقلنا بها".

ودفع هذا الانتقاد وزيرة الداخلية، ريا الحسن، يوم الاثنين إلى الرد قائلة إن الجيش والشرطة لا يزالان "الضامنين لاستقرار البلاد".

شلل سياسي
وفشل الزعماء السياسيون في لبنان في اختيار حكومة جديدة منذ حوالي شهر بعد استقالة حكومة رئيس الوزراء سعد الحريري، بناء على ضغوط شعبية.

وقال الرئيس ميشال عون، الذي بدأ مشاورات برلمانية لتعيين رئيس وزراء جديد، إنه منفتح على حكومة تضم تكنوقراط وممثلي الحركة الشعبية، وكلاهما مطلبان رئيسيان للمتظاهرين.

لكن المتظاهرين يقولون إنهم يرفضون أي حكومة تضم ممثلين عن الأحزاب القائمة بالفعل.

و حثت الولايات المتحدة وفرنسا والبنك الدولي ووكالات التصنيف الائتماني جميع المسؤولين في البلاد على تسريع تشكيل مجلس الوزراء، محذرين من تدهور الوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد.

ويزور ريتشارد مور، المسؤول البارز في وزارة الخارجية البريطانية، لبنان اليوم الاثنين، في أحدث تحرك دبلوماسي بريطاني.

وقال بيان للسفارة البريطانية إنه "سيؤكد على الحاجة الملحة لتشكيل حكومة" خلال اجتماعات مع الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس البرلمان وقائد الجيش.

وأشارت أنباء نقلا عن مور قوله: "شعب لبنان كان واضحا في مطالبته بتحسين الحكم ويجب سماعه".

الأحد، 24 نوفمبر 2019

جاسوس صيني يلجأ إلى أستراليا ويكشف نشاطات بكين

اختيار عادل محمد
25 نوفمبر 2019

في مقابلة بثت يوم الأحد على قناة «تشانل ناين»، يكشف جاسوس صيني منشق عن تفاصيل تتعلق بأساليب تسلل الصين وتلاعبها في هونغ كونغ وتايوان وأستراليا. وأكد الجاسوس في مقابلة مع برنامج «60 دقيقة»: «إذا عدت (إلى الصين)، سوف أموت». وقالت مجموعة «ناين» الإعلامية الأسترالية إن هذا الجاسوس الذي عرفت عنه باسم وانغ ليكيانغ كشف للاستخبارات الأسترالية هويات مسؤولين كبار في الاستخبارات العسكرية الصينية في هونغ كونغ وتفاصيل حول طريق عملهم. وقالت صحف من مؤسسة «ناين ميديا» الإعلامية إن وانغ (ويليام) ليكيانغ قدم أسراراً لطرق التجسس الصينية لوكالة مكافحة التجسس الأسترالية (آسيو) منذ أن قرر الانشقاق في مايو (أيار) الماضي. وقال: «كنت أشارك بشكل شخصي وشاركت في سلسلة من أنشطة التجسس». ويعيش الجاسوس الصيني حالياً في سيدني مع زوجته وابنه وطلب اللجوء السياسي في أستراليا بحسب «تشانل ناين».

وعلق وزير الخزانة الأسترالي جوش فيدنبرج قائلاً للصحافيين أمس السبت إن مزاعم التجسس وجاسوساً صينياً منشقاً هي «مسألة حساسة» يتم التحقيق بشأنها من قبل السلطات المعنية. ونقلت قناة «إيه بي سي» عن فيدنبرج قوله للصحافيين: «إنها تقارير مزعجة للغاية والقضية الآن في أيدي هيئات تطبيق القانون المختصة».

وأكد الجاسوس في عدة مقابلات مع وسائل إعلام أسترالية بينها صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» أن بكين تسيطر سراً على شركات خاصة بغرض تمويل جمع المعلومات حول معارضين أو اختراق وسائل إعلام. ونقلت الصحيفة التابعة لشركة «ناين» الإعلامية عن وانج قوله إنه متورط في عمليات سرية لتقويض الحركة الديمقراطية في هونغ كونغ وفي جهود للتدخل في النظام السياسي في تايوان وأستراليا. وزعم أنه شارك في عمليات سرية للتسلل إلى جامعات ووسائل الإعلام في هونغ كونغ.

وروى كيف وصل تايوان بهوية مزيفة وجواز سفر كوري جنوبي مزور، بهدف تجنيد عملاء للتأثير على نتائج الانتخابات المحلية عام 2018 والرئاسية المقررة في يناير (كانون الثاني) المقبل، التي تسعى تساي إينغ وين المعارضة للصين للفوز فيها بولاية ثانية. وأكد أنه طلب من مسؤولين كبار في وسائل الإعلام التايوانية عدم تغطية المرشحين الذين يعتبرون معادين للصين. وأضاف: «عملنا في تايوان كان الأكثر أهمية بالنسبة إلينا»، موضحاً أنه أدار فريقاً مكلفاً بالعمل على التأثير بالرأي العام على مواقع التواصل الاجتماعي في إطار الانتخابات. وتعتبر الصين تايوان تابعة لها، لكن الجزيرة لا تزال تحت سيطرة حكومة معارضة للصين، منذ سيطرة الشيوعيين على الحكم في البلاد عام 1949. وقال وانغ ليكيانغ إن قراره الانشقاق عن الاستخبارات الصينية يعود لخشيته من أن تكشف الاستخبارات التايوانية أمره. وفي هونغ كونغ، أشار إلى أنه شارك في عملية سرية عبر التخفي خلف أنشطة شركة خاصة مكلفة باختراق جامعات ووسائل إعلام محلية، والهدف منها التصدي لحراك المطالبة بالديمقراطية الذي يهز المدينة منذ يونيو (حزيران). وقال أيضاً إنه شارك في هجمات إلكترونية في هذه المستعمرة البريطانية السابقة ضد معارضين، وجند طلاباً من الصين القارية بهدف اختراق المنظمات الطلابية.

وكشف أنه لتخويف هؤلاء الطلاب «عثروا على معلومات متعلقة بهم... ونشروا معلوماتهم الشخصية». وأكد أيضاً أنه ساعد بخطف خمسة أصحاب مكتبات معارضين من هونغ كونغ عام 2015. اختفوا بشكل غامض ثم ظهروا في الصين. ومن بين العملاء الموجودين في هونغ كونغ، مسؤول كبير في قناة آسيوية، هو في الواقع «مسؤول عسكري»، بحسب وانغ. ولا يشير تقرير وسائل الإعلام الأسترالية إلى تفاصيل متعلقة بأنشطة التجسس على الأراضي الأسترالية.

وتحاول أستراليا تفادي الخلافات مع الصين أكبر شريك تجاري لها. لكن المسؤولين الأستراليين يكثفون تدريجياً انتقادهم للتأثير الصيني على شؤونهم الداخلية. وفي مقابلة نشرت الجمعة، اتهم مدير الاستخبارات السابق دانكن لويس الذي استقال في سبتمبر (أيلول) بكين بأنها تريد «السيطرة» على الأوساط السياسية الأسترالية «عبر التجسس والتدخل».

وفي سياق متصل، حُكم على عميل سابق بوكالة المخابرات المركزية الأميركية الجمعة بالسجن 19 عاماً بتهمة التجسس لصالح بكين. واعتقل جيري شون شينغ لي في يناير (كانون الثاني) 2018 للاشتباه بتزويده الصين بمعلومات عن شبكة عملاء أميركيين تمكّنت بكين من تفكيكها بين عامي 2010 و2012. وفي وقت سابق أقرّ لي أمام قاضي محكمة في المقاطعة الشرقية لفيرجينيا بالتآمر لتزويد الصين معلومات متعلقة بالدفاع الوطني. والجمعة قال تيموثي سلاتر من مكتب التحقيقات الفيدرالية: «لقد خان لي بلده ووضع زملاءه السابقين في خطر. إن عقوبته اليوم تتناسب مع خطورة خيانته وجريمته».

وترك لي عمله كضابط في وكالة الاستخبارات المركزية عام 2007 وانتقل إلى هونغ كونغ، وفي أبريل (نيسان) 2010 حدث اتصال بينه وبين ضابطي استخبارات صينيين، بحسب ما ذكرت وزارة العدل في وقت سابق.

وتابعت الوزارة أنّ الاستخبارات الصينية عرضت عليه مبلغ 100 ألف دولار مقابل معلومات والاعتناء به «مدى الحياة» مقابل تعاونه. وأضافت أنّه في مايو (أيار) 2010 أنشأ لي وثيقة على حاسوبه المحمول تصف أين تكلّف وكالة الاستخبارات المركزية ضباطها بمهمّات «ومواقعهم والإطار الزمني لعمليات حساسة للوكالة». وقالت إنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي ضبط أيضاً مذكرات مكتوبة بخط يد لي ومتعلّقة بعمله في الـ«سي آي إيه». «وتتضمّن هذه المذكرات من بين أشياء أخرى معلومات استخبارية وأسماء حقيق لعملاء وأماكن لقاءات متعلّقة بعمليات أمنية وأرقام هواتف ومعلومات حول منشآت سرية»، كما أفادت وزارة العدل. وقال جون براون مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية لمكافحة التجسّس إنّ هناك «تداعيات خطيرة لما أقدم عليه لي».

المصادر: وكالات الأنباء

السبت، 23 نوفمبر 2019

الرجل الذي فقد ظله... بين المذكرات والمقال!؟ صعود وسقوط المصرفي البحريني حسين نجادي

اختيار وإعداد عادل محمد
24 نوفمبر 2019

 من المفارفات العجيبة أن عنوان مقال صاحبي الإعلامي والكاتب الصحفي البحريني سعيد الحمد، المنشور في 22 نوفمبر 2019، يشبه العنوان "الرجل الذي فقد ظله" في الجزء الثاني من مذكراتي (مذكرات بحريني عجمي):  

الرجل الذي فقد ظله

في مقابلة مع قناة الجزيرة (9 أبريل 2009) قال بأنه ولد في البحرين، وهذا غير صحيح لأنه مولود في إيران وجاء إلى البحرين من بندر طاهري في نهاية الأربعينيات مع والده الذي كان يعمل في السفن التجارية لنقل المنتوجات الزراعية والفواكه من إيران الدول الخليجية. ثم سكنوا في بيتنا وعمل في مهنة "صبي" (نادل) في “قهوة علي” بالقرب من سوق المقاصيص (الحراج) في العاصمة المنامة.

بعدما توفى والدي في 22 نوفمبر 1971، جاء إلى منزلنا بعد عدة أيام من الوفاة قادماً من سويسرا. عندما قمت بنقله إلى الفندق الذي كان يسكن فيه مع زوجته السويسرية وابنه، وشاهد سيارتي الفلوكس فاغن العتيقة، قال لي بأنه سوف يرسل لي تذكرة سفر من سويسرا لأزوره وأكون ضيفاً عنده وسيقوم بشراء سيارة أميركية لي وسيبعثها إلى البحرين لأتخلص من سيارتي العتيقة وأمتلك سيارة أميركية فارهة.

دارت الأيام ولم نسمع شيء عنه، لكن في أحد الأيام تفاجئنا بزيارته إلى منزلنا وبدلاً من إعطائي تذكرة سفر وإهدائي سيارة أميركية، أتى يطالب بحفنة من الروبيات (عملة بحرينية قبل الاستقلال) وهي سهم والدته من ورثة منزل الوالد الذي كنا نسكن فيه. علما بأنه كان أثناءها يمتلك شركة استثمارات في سويسرا بالشراكة مع أحد السويسريين!!!.

عندما شرحت له بأن والدي الذي قام بشراء المنزل بالشراكة مع أخيه المتوفى، ودفع سهم أخيه الثاني قبل تحويل ملكية المنزل باسمه، ولكن عمتي رفضت أن تأخذ سهمها وقالت بأنها عندما كانت تمرض تحصل على رعاية وعناية والدتي ولم تذهب إلى المستشفى للعلاج. غضب مني وتلاسن معي وتركنا ورجع إلى سويسرا.

بعد سنين طوال عاد إلى البحرين وعمل في البنك الآسيوي العربي، بوظيفة المدير التنفيذي ومن ثم سٌجن بتهمة الاختلاس وأطلق سراحه بعد عدة سنوات. أثناء ذلك قابلناه صدفة عند زيارتنا لوالدته المريضة في المستشفى. حينها عادت العلاقات بيننا وكنا نقوم بزيارات متبادلة لعدة أشهر، قبل أن نتفاجئ بأمر الاستدعاء إلى قسم التحقيقات الجنائية في العدلية من قبل شخصين طرقا بابنا مساءاً . في الساعة السابعة صباحاً من اليوم التالي ذهبنا إلى قسم التحقيقات وقاموا بالتحقيق معنا عن هدف وطبيعة علاقاتنا معه حتى الساعة الرابعة مساءً وثم أخلوا سبيلنا. وكانت هذه نهاية علاقتنا معه.

بعد أشهر قام بنقل والدته المريضة من البحرين إلى مدينة شيراز وأسكنها في منزله الشخصي الذي كان يمتلكه. ثم بعد مدة قام بنقل والدته من شيراز إلى بندر طاهري ليبيع البيت من أجل الحصول على ملايين التوامين من سعر البيت!؟. لقد سألت أحد أقربائي عن بعض صفاته، رد قائلاً لا أعلم كثيراً لكن أستطيع أن أؤكد بأنه مخادع وكذاب.

كان حسين نجادي إنساناً ناجحاً في العمل والمعاملات التجارية لكن حياته الزوجية كانت فاشلة، حيث فشل في زواجه الأول من ابنة عمه في إيران وقام بتطليقها بعد عدة أشهر، وطلّق زوجته السويسرية بسبب الخيانة الزوجية، هذا ما قاله لي شخصياً بأنها كانت على علاقة غير شرعية مع مدرّب السياقة الذي كان يعلمها السياقة، وزوجته الثالثة تطلقت منه عندما كان في السجن.

حسب قرابتي وعلاقتي معه منذ أيام الطفولة حتى بعد إطلاق سراحه من السجن ومغادرته البحرين، وجدته إنسان ذكي ومجتهد ومغامر لكنه للأسف صاحب شخصية غامضة وخبيثة وممكن أن يخون أصحابه من أجل مصالحه الشخصية. هنا أقدم لكم شهادتين من شخصين مختلفين كانا مسجونين معه، وهما الفقيد مجيد مرهون الذي زارني في المنزل بعد إطلاق سراحه من السجن، قال لي بأن ابن عمتك كان يتآمر مع مسؤولي السجن ضد المساجين ويخلق لهم المشاكل، ونفس الحكاية سمعتها من أحد السجناء السياسيين المخضرمين الذي كان سجين معه، هذا بالإضافة إلى أقوال أحد مؤسسي جبهة التحرير، الذي قال لي بأن معظم الرفاق القياديين في الجبهة يظنون بأنه عميل للسي آي إي.

في حقيقة الأمر وبعدما كشف الرداء عن هذه الشخصية الغامضة يتضح لنا أنه مارس الخديعة بتفنن، لكن البعض قد يحسن الظن ويبدي حسن النية تجاه هذه الشخصية. حكاية صاحب هذه الشخصية الغامضة الذي صال وجال حول العالم وتقلد المناصب الإدارية العليا في الشركات والبنوك  حتى دخوله السجن، تشبه حكاية الرجل الذي فقد ظله. (الجزء الثاني من مذكرات بحريني عجمي - 26 ديسمبر 2011 - الحوار المتمدن). 

اغتيال المصرفي حسين نجادي في ماليزيا وإصابة زوجته

قتل يوم الاثنين 29 يوليو 2013 رجل اعمال البحريني حسين احمد نجادي في العاصمة الماليزية كوالالمبور.. فيما نقلت مواقع اخبارية ان الشرطة الماليزية تطارد ثلاثة اشخاص مشتبه بتورطهم -بمقتل نجادي 75 عاماً- الذي قتل بالرصاص قرب موقف للسيارات بعد ان كان قد انهى اجتماع عمل. وبحسب مسؤولون في الشرطة الماليزية فقد تمكنت اجهزة من تحديد هوية الشخص الذي اطلق النار بالاضافة الى شخصين اخرين كانا برفقة القاتل حيث تعرفت عليهم بواسطة كاميرات المراقبة المحيطة بالمعبد الذي كان قد غادره المجني عليه برفقة زوجته الماليزية، كما حددت الشرطة سبعة شهود كانوا في موقع الحادث واكدوا ان القتلة قد اطلقوا النار امام الناس داخل موقف للسيارات. وكان المجني عليه قد تلقى 4 رصاصات قاتلة فيما اصيبت زوجته برصاصة باليد. 

الرجل الذي فقد ظله

نقف مع تظاهرات واحتجاجات شعب العراق؛ لأنها ضد الدولة الثيوقراطية الولائية

 عنوان رواية قديمة للراحل المبدع فتحي غانم، أتذكر الرواية وأستحضر الرجل الذي فقد ظله، حينما أرى المأزومين يكابرون في تدوير زوايا أزمتهم، ويحاولون عبثًا تلبسينا أزمتهم ولصقها بنا بصورة يثيرون فيها الشفقة، ناهيك عن أنهم أصبحوا مدعاة للسخرية في المجتمع.

فنحن منذ البداية واضحون كالشمس في كبد السماء، لم نتلون، ولم نتبدل، ولم نخلع قمصاننا الوطنية، ولم نضيع مشيتنا.

كنّا ومازلنا مع الدولة المدنية الحقوقية والدستورية نقطة على السطر وضعناها مبكرًا، ودفعنا ثمن خيارنا المدني.

واجهنا منذ سنوات وسنوات أصحاب المشاريع الثيوقراطية، ولم نميز أو نفرق على أساسٍ مذهبي أو طائفي، لننتقي التصدي لأصحاب مشاريع الدولة الثيوقراطية فنواجه هذا الطيف، ونبرر ونصمت عن ذاك الطيف، وشواهدنا ووثائقنا ومواقفنا مسجلة وموثقة ومنشورة، ولعل المحاكم تشهد على ما تحملنا من أصحاب مشاريع الدولة الثيوقراطية من فوق منابرهم بغض النظر عن طائفتهم او مذهبهم، فمواقفنا لا تقبل القسمة على اثنين.  

هذه مقدمة بسيطة وقصيرة لمن يحاول أن يتلاعب بالبيضة والحجر كأي حاوٍ فاشل، فيزعم غامزًا من قناتنا، كيف تكونون ضد «تظاهرات» البحرين، ثم تؤيدون اليوم تظاهرات العراق.

وهي حجة وغمزة عاجزة عاطلة، فتظاهرات البحرين في 2011 كانت تريد ضمن مشروعها الثيوقراطي الولائي إسقاط الدولة المدنية البحرينية، فكان من الطبيعي وانسجامًا مع مواقفنا المدنية الثابتة أن نكون ضدها إلى آخر الشوط وبكل قوة وصلابة؛ لأننا قرأنا المؤشرات الخطيرة لمشروع تلك التظاهرات الثيوقراطية، وهو مصير شعب العراق الآن.

صور من أحداث البحرين عام 2011.. من الشعارات الرنانة إلى المطالب بإسقاط النظام

ووقفنا ونقف مع تظاهرات واحتجاجات شعب العراق؛ لأنها ضد الدولة الثيوقراطية الولائية بقيادة قاسم سليماني والحرس الثوري الثيوقراطي الذي ينصب حكومات العراق الصورية التي ثار عليها شعب العراق.

إذن موقفنا هنا في البحرين هو نفس وهو امتداد لموقفنا مع شعب العراق، نعارض وننافح ضد الدولة الثيوقراطية في جميع نسخها وأشكالها بغض النظر عن لونها الطائفي والمذهبي والعقائدي، نذكر تاريخنا يشهد على ذلك.

 ومحاولتهم الغمز واللمز من خط الدفاع الأول المدني عن دولتنا المدنية إن كانت للنيل الفاشل والعاجز منا وبطريقة الانتقام أو الثأر المضحك بأثرٍ رجعي «لاحظ رجعي»، فإنها في ذات الوقت هروب مخجل و«شردة» من تحديد موقفٍ واضحٍ من احتجاجات وتظاهرات الشعب العراقي والايراني واللبناني، وما يتعرض له من بطش وانتهاك واغتيال واعتقال، وهو هروب لا يُواري سوءاتهم مهما خصفوا عليها من أوراق توتٍ مثقوبة.

 والقول بأزدواجية الموقف او انتقائية الخيارات قول مردود عليه؛ لأنه يقوم حجة عليهم وليس حجةً لهم.

فكيف انحازوا وكيف شاركوا وكيف نافحوا ودافعوا عن تظاهرات البحرين مثلًا وصمتوا صمت القبور عن تظاهرات واحتجاجات العراق ولبنان ثم صمتوا صمتًا مخجلاً عن تظاهرات واحتجاجات ايران، وما أدراك ما ايران، يا من بلعت لسانك عنها، وهي تجري على مرمى حجر منك!!.

احتجاجات لبنان 2019 قدوة لشعوب الشرق الأوسط 

باختصار شديد وبدون «عوار راس معكم»، احتجاجات وانتفاضات الشعب الايراني والشعب العراقي والشعب اللبناني فضحت مواقفكم وكشفت ولاءاتكم وارتباطاتكم وتخليكم تمامًا عن الدفاع عن الدولة المدنية، فقد صرتم وأصبحتم من أصحاب المشروع الثيوقراطي المتخلف في نسخته الخمينية، ولن تستطيعوا بعد اليوم نفي ذلك، فلا تلجئوا إلى أسلوب رمتني بدائها وانسلت.

 من مثلكم الآن عليه أن يتوارى ويبتعد ولا بأس أن «يتقاعد» او يعتزل السياسة، ويكف عن أن يكون منظرًا وقائدًا وزعيمًا سياسيًا، فالزمن ليس زمنه منذ سنوات سقوط دوار العار، فلماذا الإصرار على البقاء، هل لمزيد من التوريطات والرهانات الخاسرة، وهل هناك ما تخسرونه بعد أن ذهبتم بـ«ربعكم» إلى ما ذهبتم بهم إليه، ففقدوا كل شيء بسببكم وخسروا ما كان لهم، المكابرة الساذجة والعبثية لا فائدة منها، فقد غادركم الزمن منذ سنوات وسنوات. 

​المصادر: المواقع العربية وموسوعة ويكيپيديا

الجمعة، 22 نوفمبر 2019

هل صدر حكم بالإعدام السياسي بحق نتنياهو؟

بقلم :- راسم عبيدات

من بعد تقديم المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية افيخاي مندلبليت لائحة اتهام من ثلاثة بنود لنتنياهو،تتعلق بالفساد وخيانة الأمانة وسوء التصرف والإدارة،والتطورات تتسارع وتتلاحق،فيما يتعلق بمصير نتنياهو،وخاصة بان توجيه لائحة اتهام بحق نتنياهو،يعني بان الوضع القانوني له،قد انتقل من وضع " المشتبه" الى وضع " المتهم" وكذلك قام رئيس دولة الاحتلال ريفلين، لأول مرة في تاريخ دولة "إسرائيل"،بنقل تفويض تشكيل الحكومة الى الكنيست،في حال تمكن أحد أعضاء الكنيست من جمع 61 توقيع عضو كنيست على الأقل يدعمون تكليفه بتشكيل حكومة،وهذا الشخص لن يخرج عن إطار نتنياهو او غانتس والمدة محددة ب21 يوماً للشخص الذي يستطيع التشكيل.

وضع نتنياهو القانوني سيدخل مرحلة الخطر الجدي والفعلي،إذا ما اصدر المستشار القضائي،رأياً قانونياً يقول بأنه توجد مصاعب قانونية بارزة" بأن يكون نتنياهو مؤهلا لتشكيل حكومة تحت لائحة اتهام خطيرة للغاية.

وهذا الوضع القانوني الذي نتحدث عنه،يتعلق بفترة ال 21 يوماً،ولكن اذا ما جرت انتخابات مبكرة ثالثه،وفاز فيها نتنياهو فهنا سينشأ وضع قانوني غير مسبوق،ولم يتوقعه القانون،فقانون أساس الحكومة الصهيوني ينص على ان رئيس الوزراء يستطيع مواصلة ولايته حتى صدور حكم نهائي.

مع الفشل الحزبي الإسرائيلي في توليد حكومة اسرائيلية جديدة والذهاب الى انتخابات مبكرة للمرة الثالثة،واضح بأن الفتق في النظام السياسي الإسرائيلي يتسع،وبان هناك حالة من التشظي والفوضى،كتعبير عن ازمة هذا النظام،ونتنياهو الذي يحارب حتى اللحظة الأخيرة من اجل التشبث في الحكم،حيث عمد الى عملية اغتيال للقائد الميداني الكبير في الجهاد الإسلامي بهاء ابو العطا وزامن ذلك بمحاولة اغتيال قائد الإربتاط العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أكرم العجوري مع قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في دمشق،وكان على قناعة بأنه بعمليات الإغتيال تلك، بانه  سينجح بتصدير ازمته الداخلية وسيحقق أهدافه السياسية والشخصية، التي تمكنه إذا ما تدحرجت الأمور الى مواجهة عسكرية اوسع ان يعلن عن تشكيل حكومة طوارىء،ويوقف كل الإجراءات القضائية ضده،ولكن تلك المحاولة فشلت،واتبعها بمحاولة اخرى بقصف واسع وهجوم على الأراضي السورية تحت ذريعة استهداف قوات إيرانية متمركزة في سوريا...وبالمقابل كان ترامب يسعى لمد طوق حبل النجاة له،عندما اعلن وزير الخارجية الأمريكي جورج بومبيو عن ان الإستيطان في الضفة الغربية شرعي ولا يتناقض مع القانون الدولي،ولكن جاء قرار وزير الخارجية الأمريكي جورج بومبيو بالإعلان عن ان الإستيطان في الضفة الغربية شرعي ولا يتناقض مع الشرعية الدولية، في ظرف سيء لنتنياهو الذي قدمت بحقه لائحة إتهام،متزامنة مع افتتاح مجلس النواب الأميركي سلسلة جلسات تاريخية علنية في إطار التحقيق المتعلق بإمكان عزل الرئيس دونالد ترامب. ويتهم الديموقراطيون ترامب باستغلال منصبه فيما يسمى بفضيحة ابتزاز أوكرانيا لتشويه سمعة الديمقراطي جو بايدن.

كذلك العربان من المشيخات الخليجية العربية،لم يدخروا جهداً في دعم نتنياهو من خلال تسريع وتطويرعلاقاتهم التطبيعية العلنية والشرعية مع دولة الإحتلال،ولكن يبدو بان كل ذلك لم يشكل طوق نجاة لنتنياهو،كما لم يستطع ترامب ان يمد طوق النجاة لحلفائه في العراق ولبنان،ففي شهادة جيفري فيلتمان السفير الأمريكي السابق في لبنان والمكلف الرئيسي لاحقاً بالملف اللبناني،والذي إستدعي للشهادة كخبير في الملف اللبناني أمام لجنة الخارجية في الكونغرس الأمريكي،قال بشكل واضح ان الفوضى الأمنية في لبنان ليست لصالح "اسرئيل" ومصالحها والفوضى المالية من شانها جلب روسيا والصين كرافعتين اقتصاديتين بديلتين،ولذلك فإن رهان قوات "الجعجعية" و"الجنبلاطية" و"المستقبلية"،قوى الرابع عشر من آذار على ان تحركاتها وتأزيمها للوضع في لبنان للإقتراب من حرب أهلية طائفية،وكذلك هي القوى المتحالفة والمؤتمرة بإمرة واشنطن والرياض في العراق،حيث سعت الى دفع العراق نحو الفوضى والإحتراب الطائفي،ولكن كل تقديم اوراق الإعتماد من قبل هؤلاء الى واشنطن،لم تكن بالكافية لكي تنتج سياسة أمريكية ثابتة للإنخراط في معاركهم ولحساباتهم،فهذه الرهانات الخاسرة جربتها المعارضة السورية ومن ثم الأكراد في سوريا والعراق،ولم يحصدوا سوى المزيد من الخسائر.

صحيح بان معركة عزل نتنياهو واقتراب دخوله للسجن قد اقتربت،ولكن حتى الان ما نستطيع قوله بأن نتنياهو لن يكون مثل رئيس وزراء الإحتلال السابق يهودا اولمرت الذي استقال بشبهة الفساد عام 2008 ودخل السجن لسبع سنوات ولا رئيس الدولة اليهودي الإيراني موشيه كتساف الذي جرد من صلاحياته كرئيس للدولة واجبر على الإستقالة بسبب التحرش الجنسي ودخل السجن ليقضي عقوبة ثماني سنوات.

نتنياهو سيبقى يصارع حتى اللحظة الأخيرة،وقد شن هجوماً شرساً على الشرطة والمحققين والمستشار القضائي  والإعلام والقضاء،واتهم الجميع بانهم يديرون معركة ضده،هدفها إسقاط اليمين،وبأن ما قدم من ادلة ملوثة،وفيه شيء من الإبتزاز،وهو سيواصل مهامه ودوره في خدمة دولة الاحتلال، التي عمل من اجلها،وقاتل من اجلها وجرح أيضاً في معارك الدفاع عنها،وهو يعمل الآن على تقويتها في المنطقة،لكي تصبح قوة إقليمية،وفخور بإنجازاتها،ولديها الكثير من العلاقات مع المحيط العربي.

نتنياهو حتى اللحظة يحظى بدعم ومساندة قوى اليمين له رغم إتهامه بالفساد،وهذه القوى تربط مصيرها بمصيره المالي وفساده الأخلاقي.

نتنياهو فقط سيتخلى عن الحكم وسيقدم استقالته،إذا جرى هناك تمرد في الليكود على سلطته،وأقدم عدد من أعضاء حزبه على الإنشقاق،او اذا ما  أصر على سبيل المثال جدعون ساغر أو غيره على التنافس على رئاسة الحزب عبر استفتاء..واذا ما استجاب المستشار القضائي الى الإلتماسات التي ستتقدم بها  المعارضة الى المحكمة العليا مطالبة بإستقالة نتنياهو،وأصدر رأيه القانوني بأن نتنياهو غير مؤهل لتشكيل الحكومة في ظل لائحة اتهام خطيرة. ما دون ذلك سيبقى نتنياهو  يصارع من اجل ان يبقى في الحكم كرئيس للوزراء،لأن استسلامه سيعني بانه أصبح أقرب الى بوابة السجن.

الخميس، 21 نوفمبر 2019

الاحتجاجات الإيرانية... خصائص وشعارات

اختيار وإعداد عادل محمد
22 نوفمبر 2019

امتدت الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة بسرعة أكبر من احتجاجات 2017 إلى العنف. ووجد المحتجون الغاضبون أنفسهم في مواجهة رصاص قوات الأمن وبالوتيرة نفسها انتقلت الشعارات من الاحتجاج على تردي الوضع المعيشي والاقتصادي إلى السياسة الإقليمية الإيرانية قبل أن يردد المتظاهرون شعارات شديدة اللهجة تطالب بطرد ولاية الفقيه من إيران والموت لرأس النظام.

وأعلنت الحكومة في وقت متأخر الخميس زيادة أسعار حصة البنزين ورفعت أسعار البنزين الحر إلى نحو 300 في المائة. وكان سعر البنزين المدعوم من الحكومة ألف تومان وتختلف حصة البنزين المدعوم من سيارة لأخرى لكنه زاد بنسبة 50 في المائة.

وانتقلت الاحتجاجات إلى مناطق متعددة من طهران السبت بعد إطلاق شرارتها الأولى في مدن وبلدات بمحافظة الأحواز التي كانت أول منطقة قطعت فيها السلطات الإنترنت بداية من اليوم الثاني على الاحتجاجات.

لكن اليوم الثاني من الاحتجاجات أخذت قطع الطرق أشكالا أكثر جدية، وأقدم المحتجون على قطع الطرق في أكثر من منطقة بطهران العاصمة، وبدأ حراك مماثل في أصفهان وشيراز وتبريز ومشهد ومدن بمحافظات زنجان وكردستان وجيلان ومازندران.

 شعارات متنوعة في الاحتجاجات

امتدت الاحتجاجات قبل نهاية اليوم الثاني إلى أكثر من 70 في المائة من المحافظات الإيرانية. مقاطع التسجيلات التي تناقلت عبر شبكات التواصل الاجتماعي في الساعات الأولى نقلت صورة هادئة من الاحتجاجات السلمية. ردد الإيرانيون في اليوم الثاني شعارات مثل «البنزين يزداد غلاء والفقير يزداد فقرا» و«ضاعت أموال النفط وأنفقت على فلسطين» و«لا غزة ولا لبنان... روحي فداء إيران» و«ما هو ذنب أمتنا في سوريا» و«لا بنزين لنا ولا مال... ما شأننا بفلسطين»، لكن الشعارات أصبحت أكثر سياسية مع تداول تسجيلات بإطلاق الغاز المسيل للدموع ونزول القوات الخاصة بدراجات نارية لترهيب المتظاهرين على غرار احتجاجات 2009 و2017.

في هذ الصدد أشارت «إذاعة فردا» الأميركية في تحليل نشرته الاثنين إلى نقاط الاشتراك بين احتجاجات نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2017 واحتجاجات هذا الأسبوع. ومن بين نقاط الاشتراك، الدوافع الاقتصادية والفساد وغلاء الأسعار. ورصدت في هذا الصدد شعارات مثل «لا نريد، لا نريد، الجمهورية الإسلامية» و«عارنا عارنا قائدنا الوغد» و«الموت للديكتاتور» و«يا ديكتاتور اترك البلاد» و«الموت لخامنئي». كما ردد المتظاهرون هتافات ضد من وصفهم بـ«الأوباش» مطالبين بإعادة أسعار البنزين.

والجزء الآخر من الشعارات يشدد على التلاحم والتآزر بين الإيرانيين مقابل السلطة ومنها ما يطالب المواطنين بترك اللامبالاة والوحدة. كما أن جزءا من الشعارات التي رددها عدد من المتظاهرين في شيراز وطهران وأصفهان تشيد برضا خان بهلوي والد مؤسس النظام السابق ووالد الشاه وتطالب بعودة النظام.

وفشلت الحكومة السبت في تهدئة الشارع. في البداية حاولت الحكومة التركيز على إعلان أن القرار اتخذ بإجماع من القضاء والبرلمان. ووعدت الحكومة في الوقت نفسه بأن يكون الـ60 ميلون إيراني المستفيد من خطوة رفع أسعار الوقود. وحاولت المنابر المحسوبة على الحكومة توجيه رسالة مفادها أن البنزين والوقود بإيران هو الأرخص في العالم، لكن على المستوى الداخلي فإن نظرة خاطفة إلى موجات الغلاء وارتفاع الأسعار تشير إلى ارتباط جوهري ومباشر بين ارتفاع أسعار الوقود وأسعار السلع والخدمات وغير ذلك والتي تحدث بشكل تقليدي في بداية السنة وبإعلان مسبق من الحكومة.

احتجاجات إيران: اعتقال 90 طالبا جامعيا غالبيتهم لم يشاركوا في المظاهرات

 تصنيف المحتجين

مع بداية اليوم الثالث، الذي تزامن مع أول تعليق من المرشد الإيراني علي خامنئي، لجأت قوات الأمن إلى قوة مفرطة في منع توسع رقعة الاحتجاجات. ودعم خامنئي الأحد قرار رؤساء البرلمان والقضاء والحكومة، في الوقت نفسه وصف المحتجين بـ«الأشرار»، ما اعتبر الضوء الأخضر للقضاء على الاحتجاجات.

وقبل أن يعلن خامنئي دعمه للقرار كانت وسائل الإعلام أثارت تكهنات حول احتمال إعادة النظر في قرار رفع أسعار الوقود، خاصة أن نواب البرلمان أبدوا قلقا من تأثير القرار على حملاتهم الانتخابية مع بدء تسجيل المرشحين للانتخابات البرلمانية المقررة في 21 فبراير (شباط).

على مدى الأيام الثلاثة الأولى من الاحتجاجات استخدم كبار المسؤولين الإيرانيين عدة أسماء لوصف من نزلوا للشارع ضد قرار رفع أسعار البنزين بحسب مواقف نقلتها المواقع الرسمية.

في ثالث أيام الاحتجاجات، أقر المرشد علي خامنئي بالقلق والاستياء الشعبي من القرار المفاجئ لرفع البنزين، لكن حرق البنوك ليس من عمل الناس إنما عمل الأشرار. وقال أيضا إن مثل هذه الأحداث تشهد حضور «الحاقدين والأشرار وغير الصالحين ويرافقهم الشباب المتحمس».

على خلاف احتجاجات 2017، خامنئي لم يوجه الاتهامات، في تعليقه الأول على الاحتجاجات الجديدة، إلى الولايات المتحدة أو أطراف إقليمية، وإنما استهدف بالدرجة الأولى وسائل الإعلام الأجنبية ووصفها بمراكز «الشر»، وبالدرجة الثانية هاجم أسرة شاه إيران السابق ومنظمة مجاهدين خلق بسبب دعمهما الاحتجاجات.

جاء موقف خامنئي غداة تعليق الرئيس الإيراني حسن روحاني على الاحتجاجات والذي اعتبرها من «قلة»، ووجه تهديدا صريحا إلى من احتجوا على قرار رفع البنزين عبر إطفاء السيارات وإغلاق الطرق وقال: «السيارات للاستخدامات الشخصية وليست لعرقلة الطريق. لحسن الحظ نملك ما يكفي من الكاميرات وأجهزة المراقبة لمعرفة السيارة ورقمها وسائقها».

بدوره، قال رئيس القضاء إبراهيم رئيسي الاثنين إن السلطات «تعزل الناس عن الأشرار والمخلين بالأمن»، وقال إن «الأشخاص الذين يحرضون من خارج البلاد لا يعلمون هشاشتهم ولا قوة النظام» ومع ذلك انتقد رئيسي طريقة تطبيق القرار وعدم إطلاع الرأي العام على القرار مسبقا واعتبر ذلك من دلائل «الشفافية»، وذلك في طعنة ضمنية للرئيس الإيراني الذي انتقد غياب الشفافية في خطابات نارية قبل أيام قليلة من الاحتجاجات.

الاثنين، نقلت وكالة «ايسنا» الحكومية عن محافظ طهران انوشيروان محسني بندبي قوله إن «حكمة المرشد فصلت صفوف الناس عن المخلين بالأمن»، مشيرا إلى عودة الهدوء إلى طهران، وقال إن «البعض تحت ذريعة الاحتجاج أحرقوا وخربوا الأموال العامة ورددوا شعارات في اليوم الأول من الاحتجاجات ضد الحكومة لكن في اليوم الثاني رددوا شعارات ضد النظام»، وتابع أن «هؤلاء لم يكونوا من الناس وإنما من المخلين بالأمن الذين تلقوا أوامر من خارج البلاد».

وأشار محافظ طهران إلى عدم حدوث مشكلات في العاصمة وضاحيتها الشرقية لكنه قال إن المدن الواقعة في الضاحية الغربية لطهران «حدث بها مشكلات بسبب أشخاص وافدين»، لافتا إلى أن «الأوضاع تحت السيطرة ووجهنا إنذارات لهؤلاء الذين تركوا المدينة».

لم تكن هناك مشكلة في مدينة طهران، ففي الشرق والجنوب الشرقي من المقاطعة لم تكن هناك مشكلة، فقط في المدن الغربية كانت هناك مشاكل لم تكن من السكان الأصليين والآن أصبح الوضع تحت السيطرة وتم تحذير هؤلاء الأشخاص من مغادرة المدينة.

على خلاف ذلك، نقلت وكالة «إيسنا» عن مساعد شؤون الطلاب في جامعة طهران سعيد حبيبا، الأحد، أن «عددا من الطلاب اعتقلوا بعد تجمعات احتجاجية» أمام الجامعة في شارع انقلاب وسط طهران.

إضافة إلى الأشرار استخدم المسؤولون الإيرانيون تسمية «من يمارسون العنف» و«الخصوم» و«الأعداء» و«الانتهازيين» و«مثيري الشغب» و«المخلين» و«الأراذل والأوباش» و«خدم أميركا» و«المعادين للثورة».

بدوره، رئيس البرلمان علي لاريجاني الذي أثار غضب نواب البرلمان بسبب موافقته على مشروع زيادة البنزين دون أن يناقشه البرلمان، وصف المحتجين بـ«مثيري الشغب والفوضويين»، ودعا إلى مواجهة «مؤامرة متعددة الأطراف». كما شدد على ضرورة تبعية النواب من خامنئي ومتابعة ما وصفها بـ«هواجس الناس» في القضايا الاقتصادية.

بات من الواضح أن المحتجزين يواجهون اتهامات مثل إثارة الفوضى، وقتل الأبرياء وحرق الكتب الدينية وتخريب الأموال العامة والإخلال بالنظام العام.

في هذا الصدد، نسبت وكالة إيسنا الحكومية إلى ممثل خامنئي في ساوه، إبراهيم حسيني قوله أمس إن «الناس ابتعدوا عن صفوف مثيري الشغب والفوضويين عندما شعروا أن عددا من مثيري الشغب يريدون استغلال مطالبهم». هذا المسؤول أشار إلى أن المحتجين يواجهون أربع تهم «إجرامية»؛ وهي «المحاربة» وترهيب الناس والقتل وتخريب أموال العامة وهي تهم تصل عقوبتها للإعدام.

 شرطة نظام الملالي تحطّم السيارات والمحلات من احتجاجات عام 2009  حتى الآن!؟

 قراءة «الحرس الثوري» للاحتجاجات

لكن صحيفة «جوان» التابعة لـ«الحرس الثوري» خصصت مقالها الافتتاحي أمس لبحث مواصفات الاحتجاجات. وانتقدت الإعلان المفاجئ للحكومة وطالبت بالاعتذار. كذلك أشارت إلى «ظاهرة جديدة» وهي «إنتاج الكراهية»، وذلك في إشارة إلى خروج احتجاجات غاضبة في بلدات الضاحية الغربية لطهران. وقالت إن هذه البلدات «كانت محور الفوضى في طهران»، وشدد على أهمية دراسة أوضاع سكان الصفيح وبلدات محيط طهران وقالت إن «هؤلاء الذين يتوجهون في النهار إلى العاصمة يقدمون خدمات لأصحاب الحياة الراقية للحصول على مقابل زهيد» و«الأشخاص الذين اختاروا مهنة نقل بسياراتهم الخاصة بسبب البطالة والآن (بعد ارتفاع أسعار البنزين) يشعرون بأنهم وصلوا للنهاية»، وخلصت أنهم «محتجون واقعيون».

واتفقت الصحيفة مع مواقف المسؤولين الإيرانيين بالمطالبة بتخصيص أماكن للاحتجاجات وضرورة التفريق بينها وبين الاضطرابات وهو المطلب الذي ورد على لسان أكثر من مسؤول إيراني منذ احتجاجات 2017.

ومع ذلك، قالت إن «من المهم أن الطبقة الوسطى لم تشارك في الاحتجاجات»، وذلك في إشارة إلى احتجاجات شهدتها إيران قبل عامين في أكثر من ثمانين مدينة.

وعن الخصائص قالت الصحيفة إن:

- أولا: العنف كان غير مسبوق في «الاضطرابات». وأشارت إلى حجم الدمار والخسائر الإنسانية، وقالت إن «نسبة الدمار لا يتناسب مع نسبة المحتجين».

وجاءت إشارة الصحيفة في وقت تمتنع السلطات عن نشر إحصائية شاملة للخسائر الإنسانية. ولم تعترف سوى بمقتل أقل من عشرة أشخاص، بينما قالت منظمة العفو الدولية إنها وثقت مقتل 106 أشخاص، فيما رجحت أن يكون العدد أكثر في ظل ما يتردد عن مقتل أكثر من 200.

- ثانيا: قالت الصحيفة إنه «لم يكن إصرارا على حراك مكثف ومزدحم في الاضطرابات»، وذلك في حين أظهرت تسجيلات أن السلطات استخدمت الغاز المسيل للدموع ضد تجمهر المواطنين في شيراز وأصفهان وكرج ... كما أن هناك تعتيما واسعا حول مجريات الاحتجاجات نتيجة قطع الإنترنت.

- ثالثا: اعتبرت الصحيفة أن الشعارات «لم تردد مطالب يجب أن يسمعها المسؤولون». ومن هنا، اتهمت الاحتجاجات بالسعي وراء «التخريب». ولكن الشعارات أظهرت استياء واضحا من الوضع الاقتصادي والحكومة وتأثير الدور الإقليمي على معيشية الإيرانيين.

- رابعا: أقرت افتتاحية الصحيفة بأن المراكز العسكرية والأمنية ومنها مخافر الشرطة ومقرات «الحرس الثوري» والباسيج هدف للمحتجين. واعتبرت أن «محور الهجمات» دليل على مستوى «العنف وإثارة الفوضى».

- خامسا: اتهمت الصحيفة المحتجين بأنهم تلقوا «تدريبات» وهو اتهام ورد على لسان قادة «الحرس الثوري» وممثلي خامنئي خلال الأيام الأخيرة. ولكن الصحيفة اتهمت المحتجين بالسعي وراء «النهب وكسر أقفال المحلات وحرق البنوك» فضلا عن الكر والفر بهدف إرهاق الشرطة.

- سادسا: قالت إن سلوك من وصفهم بـ«الفوضويين» تبع نموذجا واحدا وهو «العنف من دون شعار ومن دون مطالب وحملوا أدوات للتخريب وتحركوا بمجموعات صغيرة».

وأشارت إلى خسائر في صفوف قوات الأمن بأسلحة نارية وأخرى باردة في بلدات ضاحية طهران وكرج وفي الأحواز.

- سابعا: أشارت إلى اعتقال أتباع دولة جارة في طهران وفي محافظات أخرى من دون الإشارة إلى اسم الدولة. كما اتهمت «حزبا انفصاليا مسلحا» بقطع الطرق بين بلدتي برديس وفيروزكوه في شمال شرقي طهران.

- ثامنا: اتهمت الصحيفة المطالبين بإعادة التيار الملكي للعب دور في «نقل الاحتجاجات إلى اضطرابات». ومع ذلك قالت إنهما «يفتقران للقاعدة الشعبية ويعتبران الأوضاع فرصة للاستعراض»، واعتبر أن لجوء المجموعتين إلى العنف «كان سببا في انفصال المحتجين عن الفوضى».

- تاسعا: أشارت الصحيفة إلى مشاركة المرأة في الاحتجاجات. وقالت إن «المرأة قامت بدور خاص فيها سواء في الهجوم على مراكز الباسيج النسوي أو إثارة الشباب» ».