جبل العرب أكبر من أن يحتاج لأوصياء



التغيّر المفاجئ الذي حصل في سوريّة والدور الذي اضطلع به جبل العرب، أثار موجة من التصريحات العشوائيّة عند بعض من الساسة عندنا تجاه النظام الجديد تحت ادعاء الغيرة والخوف على دروز سورية من القوى التي اعتلت سدّة الحكم، تصريحات أساءت وتسيء إلى الأهل في جبل العرب وكلّ الدروز. كانت مثل هذه التصريحات موضوع بيان سابق كنّا أصدرناه، وقد تلاشت هذه الظاهرة بتضافر فعاليّات واسعة على ساحتنا المحليّة لوقفها في مقدّمها القيادة المذهبيّة. وأمّا اليوم فترشح معلومات عن تحرّكات واتّصالات في الداخل والخارج وعينيّا في أميركا لبعض شخصيّات قياديّة درزيّة تحت شعار دعم أهل جبل العرب، علمًا أنّه لم يُنشر حتّى الآن أيّ خبر أو بيان رسميّ من أيّ كان. 

استباقًا نبيّن: 

أوّلًا: إنّ جبل العرب كان وما زال وسيبقى نبراسًا في انتمائه العروبيّ وانتمائه الوطنيّ السوري، وأهله ليسوا بحاجة لأوصياء أيّا كانوا ومن أين كانوا لتدبّر شؤونهم. هم "أهل مكّة" وهم أدرى بشعابها كأهل وكأصحاب إرث نضاليّ عروبيّ قوميّ له الفضل الكبير في استقلال سورية وبنائها.

ثانيًا: التواصل الأهليّ والمذهبيّ والدعم الحياتيّ تحت مظلّة الانتماء العروبيّ الإسلاميّ كما وضعه كبار العروبييّن الدروز؛ شكيب أرسلان وسلطان الأطرش وكمال جنبلاط مباركٌ، وأمّا اختلاق تواصل للتدخّل في الشؤون السياسيّة والوطنيّة الواحد تجاه الآخر استغلالًا للدّعم الحياتيّ، وعينيّا في شكل العلاقة ما بين النظام الجديد في سورية والدروز، فيحمل في طيّاته خطرًا كبيرًا ليس فقط على دروز سورية وإنما على الدروز إقليميّا، وحتّى في بلاد الاغتراب.    

ثالثًا: أميركا والغرب وفي المقدّمة إسرائيل لهم مصالح سياسيّة إقليميّة قديمة وحديثة أكبر منّا، وأقصى ما يتمنّاه هذا الثالوث ويعمل عليه هو تقسيم سورية إلى دويلات\ كانتونات في صلبها كانتون درزيّ. هذا المشروع أفشلته الثورة العربيّة السوريّة الكبرى بقيادة سلطان الأطرش عام 1925م، وأفشلته لاحقًا مواقف رجالات الطائفة سوريّا ولبنانيّا. 

أخيرًا: الحركة التقدميّة للتواصل -درب المعلّم على عشرات أعضائها في كافّة قرانا العربيّة الدرزيّة، ترى أن لا عاقل على الساحة الدرزيّة الإقليميّة يمكن أن يكون أداة بيد أيّ كان لتنفيذ هذا المشروع. وتربأ أن يقبل أيّ من رجالات المرحلة أخذ أيّ دور في مثل هكذا مشروع وباله على الدروز في كلّ أماكن تواجدهم تدميريّ. 

اللجنة التنفيذيّة. للتواصل:

عماد دغش – سكرتير الحركة 4030870-050 سعيد نفّاع – الناطق الرسمي 7208450-050


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق