كتب عباس علي مراد
ليلة السبت3/5/2025، بدا الأمر أشبه بكارثة حادث قطار
جورج برندس وزير الادعاء العام الفيدرالي السابق من حزب الاحرار
قدم حزب الاحرار برنامج للطاقة النووية، لكن الناخبين فجروا الحزب بطاقتهم النووبة، انها كارثة انتخابية للاحرار.
مارك رايلي محرر الشؤون السياسية في القناة السابعة التلفزيونية
كانت نتائج الانتخابات الاسترالية التي جرت في 3/5/2025 تاريخية بكل ما للكلمة من معنى، حيث تعتبر خسارة الاحرار المدوية الأسوأ في تاريخ الحزب منذ تأسيسه عام 1949،بالإضافة إلى أنها المرة الأولى في تاريخ استراليا التي يخسر زعيم معارضة لمقعده (جان هاورد خسر مقعده 2007 عندما كان رئيساً للوزراء)، وقد خسر الاحرار كل المقاعد في ولاية تزمانيا ولم يبق أي تمثيل للحزب يعتد به في كل عواصم الولايات وقد خسر الحزب كل مقاعد رؤوساء الوزراء السابقين هاورد، ابوت، تيرنبول، الامقعد كوك في سدني والذي كان يشغله سكوت موريسن رئيس الوزراء الاسبق، وقد لحقت الخسارة وجوها بارزة في الحزب كان يعول عليها قيادة الحزب لإعادة بناء قدراته المستقبلية.
حزب العمال يحقق اكبر نصر انتخابي منذ الحرب العالمية الثانية، حيث يعتبر رئيس الوزراء انثوني البانيزي اول رئيس وزراء عمالي يفوز بدورتين متتاليتن، منذ فوز بوب هوك منذ أكثر من 30 عاماً، وقد وصل عدد المقاعد الى عتبة التسعين مقعداً من أصل 150.
حزب الخضر ثالث اكبر حزب سياسي في البلاد وصاحب التمثبيل المحدود في مجلس النواب، تعرض لخسارة لمقعدين في ولاية بريزبن، ورئيس الحزب آدم بندت احتفظ بمقعده في ملبورن بصعوبة، ولكن الحزب سوف يحتفظ بكتلة وازنة في مجلس الشيوخ.
يعزى فشل الحزب لاتفاق الاحرار والعمال لعدم اعطاء الاصوات التفضيلية للخضر والمستقلين، وهذا ما يؤكده المحاضرفي مادة العلوم السياسية في الجامعة الوطنية الاسترالية جيل شبرد، الذي وصف ذلك بالاسرا ر القذرة في السياسة الاسترالية، حيث تقوم الاحزاب الرئيسية غالبا بالتعاون لاستبعاد مرشحي حزب الخضر والمرشحين المستقلين وغيرهم من الاحزاب الصغيرة، وهذا وجه من وجوه احتكار الحزبين الكبيرين للسلطة، والملفت ان الخضر اعطوا اصواتهم التفضيلية في اغلبية المقاعد للعمال مما ساعد في تحقيق الفوز الكاسح.
النواب المستقلين معظمهم احتفظوا بمقاعدهم وزادات النسبة المئوية للذين صوتوا لهم. وحقق المرشحين المستقلين في غرب سدني وبدعم من مجموعة الصوت المسلم نتائج مهمة وتقدما على حزب الاحراروكان تحول ضد حزب العمال تجاوز 7%.
مجموعة الصوت المسلم تشكلت حديثاً للضغط على حزب العمال، بسبب مواقفه المترددة من حرب التطهير العرقي في فلسطين.
فشل الحركة المعروفة صوت الوطنيين (ترامبت باتريوت) التي يتزعمها رجل الاعمال كلايف بالمر في الحصول على اي مقعد في مجلس النواب على الرغم من انفاقه قرابة 60 مليون دولار.
الملفت أيضاً، تراجع الاصوات الاولية للحزبين الكبيرين (العمال والأحرار) ووصلت إلى الى 67 بالمئة فقط في تراجع كبير منذ عام 1950 حيث كانت تشكل نسبة 98 بالمئة، وقرابة 80% في ثمانينيات القرن الماضي.
ما هي الاسباب التي أدت الى هذه النتائج الكارثية للأحرار والفوز الباهر للعمال؟
لنعرض اولاً لإسباب خسارة الاحرار حسب اراء برلمانيين أحرار والمحللين الصحافيينمن كل الاتجاهات.
بيتر داتون في خطاب الخسارة أعلن انه يتحمل المسؤولية عن تلك الخسارة، ولكنه لم يتطرق اسباب الخسارة الكارثية المدوية.
رغم ان داتون استطاع خلال الثلاث سنوات الماضية الحفاظ على وحدة الحزب، الا انه كان يتبع اسلوب الازدواجية في العمل، ففي الوقت الذي كان يحرص وبشدة على التواصل مع زملائه ويرد على اتصالاتهم ورسائلهم بسرعة، كان مكتبه يتجاهل الرد على الاتصالات الى درجة إهمالها، وعدم الرغبة في التعاون لحفاظ على سيطرة داتون وبإيعاز منه.
في الاسابيع الثلاثة التي سبقت الانتخابات، بدأ داتون يفقد توازنه السياسي بسبب عوامل كثيرة، رغم ان الفرصة كانت مؤاتية داتون للوصول الى الناخبين، حيث كانت المرة الأولى التي يتناظر فيها الزعيمان تلفزيونين أربع مرات واهم اسباب الفشل:
- أن داتون وصانعي القرار في الحزب فقدوا التواصل مع احتياجات وتطلعات الأستراليين ذوي الخلفيات الثقافية المتعددة.
- اتبع حزب الاحرار استراتيجية انتخابية استهدفت ناخبي الضواحي الخارجية على حساب سكان المدن الداخلية.
- التماهي مع خطاب دونالد ترامب عندما عيّن داتون جاسينتا نامبيجينبا برايس وزيرةً في حكومة الظلّ الائتلافية لشؤون كفاءة الحكومة والتي استحضرت خطاب ترامب بجعل أستراليا عظيمة مجدداً.
- الافتقار الى برامج اقتصادية للمصالح الصغيرة، أو العلاقات الصناعية، أو سياسة ضريبية أو أي شيء يتعلق بالاستثمار، الا برنامج الطاقة الذي يعتمد على الطاقة النووية والذي يلقى معارضة قوية من الخبراء لكلفته العالية قدرت (ب600 مليار دولار) ورفض داتون الحديث عن تلك الكلفة، تقديم تخفيضات بنسية 50% على ضريبة المحروقات، وكان الملفت ايضاً معارضة الاحرار للتخفيضات التي أقرتها الحكومة والتي وصفها وزير الخزينة جيم شالمرز بأنها كانت فرصة العمر السياسية للنيل من خصومه، علماً ان الاحرار تاريخيا هم الحزب الذي يعمل من أجل التخفيضات الضريبية لدافعي الضرائب.
- الحرب الثقافية، حيث ركز داتون على قضيتين اصبحتا من الماضي، الاستفتاء على إعطاء الصوت للسكان الاصليين، والتي حسمت في الاستفتاء الفاشل الذي اجرته الحكومة في 14 تشرين اول 2023. اضاءته المستمرة على مراسيم الترحيب من قبل السكان الأصليين في المناسبات، والتي يعارضها داتون، معارضته وضع علم السكان الاصلين في خلفية المؤتمرات الصحافية التي يعقدها.
في نفس السياق فقد استحضر رئيس الوزراء البانيزي في الحملة الانتخابية تصريحات داتون العنصرية عن المهاجرين اللبنانيين عام 2016، عندما اعتبر داتون ان هجرتهم من اكبر الاخطاء التي ارتكبها مالكوم فريزر رئس الوزراء الاسبق (احرار) في سبعينيات القرن الماضي، والمعروف ان داتون رفض الاعتذار للسكان الاصليين من الاجيال المسروقة عام 2008 الذي قدمه رئيس الوزراء العمالي الاسبق كيفن راد وخرج داتون من قاعة البرلمان احتجاجا على الاعتذار.
- عدم التركيزعلى كلفة المعيشة التي كانت تعتبرتأتي في المرتبة الاولى من اهتمام الناخبين، الا ما تقدم تخفيض الضريبة على لتر البنزين بنسبة 50%. واصبحنا نراه على محطات المحروقات وكأنه أصبح عامل متنقل بينها لالتقاط الصور.
- الهجرة طرح داتون خطة متطرفة للحد من الهجرة وقال ان سيخفض العدد الى 160 الف سنوياً، وعزى السبب لتلك الخطة ان المهاجرين يتسببون بارتفاع اسعار المنازل، وقال انه سيخفض عدد الطلاب الاجانب ب80 الف ، رغم ان قطاع الطلاب الاجانب يدر على الخزينة مبلغ 51 مليار دولار سنوياً ويعتبرهذا القطاع ثالث اهم مصادر العملة الاجنبية.
- الاسكان قدم الائتلاف خطة لمساعدة مشتري البيت الاول بتخفيضات ضريبية تقارب 50 الف دولار لمدة 5 سنوات مع السماح للمشترين بالاستعانة باموال معاش الادخار التقاعدي والتي اعتبرها البعض هرطقة تفرغ الصناديق من الاموال.
- رفع ميزانية الدفاع الى %3.5 من الدخل الوطني.
- التهديد بالغاء 41 الف وظيفة في القطاع العام لتوفير المال لتغطية بعض وعوده الانتخابية.
- الاعلان عن نيته وقف العمل من المنزل والعودة الى مراكز العمل، ليعود ويتراجع عن هذه الخطة اثناء الحملة الانتخابية لانها افقدته تأييد النساء، والملفت انه في نفس الوقت الذي كان يريد عودة العمال الى مكاتبهم اعلن عن رغبته الانتقال الى سكن رئيس الوزراء الرسمي في كيربيلي مقابل خليج سدني، بينما اغلب المراكز الحكومية ومقر البرلمان في العاصمة الفيدرالية كانبرا!
- تبادل الأصوات التفضلية مع حزب بولين هانسون العنصري "أمة واحدة" في 57 دائرة انتخابية مخالفاً مثاله السياسي جون هوارد الذي كان يضع "أمة واحدة" في أسفل القائمة.
-.مواقفه من القضية الفلسطينية، وتاييده المطلق لحرب الابادة في فلسطين، ونيته دعوة نتياهو لزيارة استراليا رغم مذكرة التوقيف بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
- انعدام الكفاءة السياسية الذي ظهر طوال الحملة الانتخابة والذي احدث صدمة لدى نواب الحزب السابقين والحاليين.
طبعاً،ما تقدم قليل من كثير وهناك مساءل اخرى لعبت دوراً في خسارة الاحرار التاريخية.
نشير الى ان الائتلاف خاض الانتخابات تحت شعار "لنعيد استراليا الى الطريق الصحيح"
ماذا عن إداء حزب العمال.
لم تحقق ولاية انتوني البانيزي وحكومة العمال الاولى انجازات ملفتة، رغم تراجع نسبة التضخم الى دون 3%، وتحقيق فائض في الميزانية لاول مرة منذ عقد من الزمن مرتين متتاليتين، وانخفاض سعر ا\لفائدة مرة واحدة بنسبة ربع من واحد بالمئة، وتخفيض الضرائب مرتين، فلم نرى تغييرات جذرية واستمرت كلفة المعيشة بالارتفاع بالاضافة الى ارتفاع أسعار الطاقة والتي قدمت الحكومة تعويضات مالية غير كافية للتعويض عن تلك الزيادة.
اتسمت مقاربة البانيزي وحكومته بالحذر، لكن استراتيجيته اتت ثمارها، ونظم حملة انتخابية تم ضبط إيقاعها على أخطاء داتون وحزب الاحرار، مع تقديم بعض الوعود الانتخابية التي كان لها وقع إيجابي لدى الطبقة الوسطى وغيرها من ابناء المجتمع .
وقد لعب العامل التاريخي خصوصا في ظل الظروف الدولية القلقة والمثيرة للريبة كحرب ترامب الاقتصادية، دوراً مهماً لصالح الحكومة، حيث لم تسقط حكومة من دورة اولى الا مرة واحدة منذ تأسيس الفيدرالية الاسترالية، وذلك عندما خسرت حكومة العمال برئاسة جيمس سكولان عام 1931 ،ففضل الناخبون اعادة انتخاب حكومة العمال ومعاقبة الاحرار للأسباب التي تقدم ذكرها.
وقد لعب ترامب وسياسته دورا ملحوظا في الانتخابات الاسترالية لصالح العمال كناخب ظل.
وتحت شعار انتخابي "بناء مستقبل أستراليا" أيضاً قدم العمال برامج انتخابية غير راديكالية لكنها جذبت الناخبين من الطبقة الوسطى والنساء والشباب منها:
- التخفيضات الضريبية لكل الاستراليين 1000 دولار لتغطية النفقات المتعلقة بالعمل بدون إيصال، وكانت الحكومة اقرت في ميزانيتها تخفيضات صريبية لجميع الاستراليين، بتخفيض نسبة الضريبة من 16 % الى 15 % ( 268 دولار) من الاول من تموز 2026 ،ومن 15% الى 14 %( 536 دولار) اول تموز 2027 .
- الوعد بتعزيز القطاع الصحي العام والوعد بانفاق أكثر من 8 مليار دولار لتعزيز الميديكير، وانشاء عيادات طوارئ لتخفيف الضغط عن المستشفيات.و اصبحت بطاقة الميدكير شعار انطوني البانيزي الذي يرفعها في أغلب المناسبات وحتى في خطاب النصر.
- الغاء نسبة 20% من ديون المتخرجين الجامعيين المعروفة ب(هكس)
- الاسكان دخول الحكومة مع مشتري البيت الاول في شراكة حال تأمين مبلغ 5 بالمئة من ثمن البيت مع الوعد ببناء 100000 وحدة سكنية مخصصة لهذا الغرض.
- رعاية الاطفال والتي اعتبرها رئيس الوزراء انتوني البانيزي الانجاز الذي يريد ان يقترن باسمه وباسم حكومته في المستقبل.
-الهجرة تخفيض العدد السنوي الى 260 الف مهاجر.
- مجانية التعليم المهني.
- رفع ميزانية الدفاع الى 2.3 % من الدخل الوطني حتى العام 2030
- الطاقة ركز العمال على بناء برامج الطاقة النظيفة، وعلى ان يكون الغاز المكون الرئيسي خلال الفترة الانتقالية، ورفض البانيزي تقديم وعد بأن أسعار الطاقة ستنخفض في المستقبل القريب، وكان الملفت في الحملة الانتخابية عدم ظهور وزير الطاقة الفيدرالي كريس بوين.
وهناك بعض الوعود التي تخص بعض الولايات للمساعدة في بناء البني التحتية.
اما بالنسبة الى السياسة الخارجية فقد التزم الحزبين بالتحالف مع الولايات المتحدة، واستمرار اتفاقية اوكس لشراء الغواصات العاملة بالطاقة النووية، وقد غابت كليا المسالة الفلسطينية والمجازر التي ترتكبها أسرائيل بحقهم، والتزم العمال بمساعدة اوكرانيا بينما تردد الاحرار بذلك خصوصاً لجهة ارسال جنود استراليين للعمل في أي قوة سلام بين روسيا واوكرانيا.
وكان الملفت للنظر بشكل فاقع عدم زيارة أي من الزعيمين لمناطق السكان الاصليين ولم يأتيا على ذكرهم في المناظرات التلفزيونية الاربع التب اجريت، ولا عن كيفية ردم الهوة بين السكان الاصليين وغيرهم من السكان، حيث يقل متوسط عمر السكان الاصليين عن غيرهم على بعشرة أعوام.
ماذا بعد الانتخابات؟
اولاً، الاحراربحاجة الى انتخاب زعيم ليس عادياً، وهذا ما يفتقر اليه الحزب حالياً بسبب الهزيمة التاريخية وبدء تبادل الاتهامات بين اعضاءهن بدل ان يسعى الاحرار الى تشريح جثة الحزب السياسية ليعود الى لعب دور فاعل في السياسة الاسترالية أقله بعد دورتين انتخابيتين.
ثانياً، العمال من جهتهم يجب ان لا تسكرهم نشوة الفوز، والبدء بالعمل من اجل بناء مستقبل استراليا، وان يقرن رئيس الوزراء البانيزي القول بالفعل كما جاء في خطاب النصر بأنه سيعمل لخدمة كل الاستراليين، وخصوصا الذين انتخبوا العمال لأول مرة ووعدهم بأنه لن يخيب أمالهم.
من جهته وزبر الخزينة جيم شالمرز أكد انه سيركز على زيادة الانتاجية ولم يعطي أية تفاصيل،
وكما نقول فإن غدا لناظره لقريب، ونحن بانتظار السياسات الاقتصادية وغيرها التي سيتبعها العمال وينفقون عليها راسمالهم السياسي الذي قدمه لهم الناخب الاسترالي بشكل غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية.
دور الاعلام
كالعادة في كل انتخابات يلعب الاعلام دوراً محورياً، ولكن الأيام التي كان يقرر فيها روربرت مردوخ القطب الاعلامي من سيكون رئيس الوزراء ولت والي غير رجعة رغم ان البعض ما رزال يعتقد ذلك.
وحسب تقرير الأخبار الرقمية الصادر عن جامعة كانبيرا أحد أكثر المقاييس موثوقية لاتجاهات وسائل الإعلام، يُظهر أن أكثر من نصف الأستراليين يتابعون الأخبار أكثر من مرة يوميًا ، مما يعكس مستويات عالية جدًا من الاهتمام بالشؤون الجارية، بما في ذلك بين الشباب. ويتزايد عدد من يحصلون على أخبارهم من وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي تقرير نشر في الغاردين أستراليا عن وسائل الإعلام التي يثق بها الأستراليون أكثر تأتي في المرتبة لان الصحفيين في هيئات البث العامة مقيدون بتوقعات صارمة بالموضوعية. SBS و ABC الاولى
تليهم في تصنيفات الثقة وسائل التلفزيون التجارية ومواقعها الإلكترونية، بالإضافة إلى وسائل الإعلام الصحفية الأخرى. وفي أسفل القائمة، تأتي وسائل
News Corporation، News.com.au ،Sky News ،Herald Sun ،Daily Telegraph.
في أعقاب الهزيمة الانتخابية لحزب الاحرار يشير المعلقون من جميع الأطياف السياسية، إلى أن الإفراط في الاستماع إلى سكاي نيوز والتفاعل معها، ومع أمثال شاري ماركسون التي تدعم داتون، وبيتا كريدلين التي تعتقد انه يجب أن يكون هناك المزيد من الحرب الثقافية، لا أقل، وأندرو بولت الذي يعتقد أن الناخبين أخطأوا ، هو سبب ابتعاد حزب الاحرار بشكل واضح عن الطبقة الوسطى في أستراليا.
أخيراً، ا مرة أخرى يثبت الاستراليون، انهم يملكون الوعي الكافي لضبط الإيقاع السياسي في البلاد، ومنع اي حزب يحاول التفريط بمصالح الشعب الأسترالي الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية…
وهذا ما حصل لداتون الذي تشظى حلمه بالسكن في كيريبيلي وخسرمقعده، ليدخل التاريخ الأسترالي المعاصر من بابه الواسع، كاول زعيم معارضة يخسر مقعده الانتخابي ونهاية سياسية مأساوية وتدمير ثاني اكبر حزب في البلاد بعد ان فجره الناخبين بطاقتهم الانتخابية النووية.
سدني




0 comments:
إرسال تعليق