الثلاثاء، 29 يوليو 2014

عون وبكركي: هل عادت العلاقة الصدامية؟

المصدر: "النهار"

تراقب الاوساط السياسية المسيحية عن كثب حملة الردود والانتقادات الواسعة التي باشرها قبل ايام نواب الفريق العوني على البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي باعتبارها مؤشرا سياسيا بارزا لا يمكن تجاهل انعكاساته على مجمل الواقع المسيحي في المرحلة الطالعة. ولم تكن حملة الردود التي بدأها نواب من الكتلة العونية لتأخذ بعدا ملموسا لولا انها جاءت بعد سلسلة تراكمات سلبية بين سيد بكركي والعماد ميشال عون ويبدو ان الحملة الحالية تشكل نقطة متقدمة في تراجع العلاقة بين البطريرك وعون الى حدود لم تعرفها منذ انتخاب البطريرك . وتقول أوساط معنية بمراقبة تطور هذه العلاقة ان الفريق العوني أصيب بصدمات متلاحقة منذ راح البطريرك يعلي نبرة الانتقادات للفريق المعطل للانتخابات حصرا وكاد يبلغ حد تسميته اذ سادت معلومات قبل أسبوع ان الراعي ذاهب في حملته للضغط من اجل انتخاب الرئيس الجديد الى مرحلة التسمية على غرار ما فعل في انتقاده المباشر لرئيس مجلس النواب لتحديده مواعيد متباعدة لجلسات انتخاب الرئيس وتشديده على انتهاك الدستور في موضوع عقد جلسات تشريعية للمجلس . ثم ان تطوير الراعي لحملته في اتجاه الدعوة الصريحة الى تجاوز مرشحي "14 آذار" و"8 آذار" اخيراً بدا بمثابة النقطة التي طفحت بها كأس العونيين علما ان هذا الموقف لم يكن وحده الذي اثار غضبهم على الراعي اذ جاء معطوفا على معطيات رافقت زيارة الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط للسيد حسن نصرالله التي أشاعت انطباعات عن انتقال جنبلاط بدوره الى المساعي الجارية على اكثر من مستوى محلي وخارجي لفتح صفحة البحث عن مرشح توافقي من غير مرشحي "14 آذار" و"8 آذار" بما يعني سحب جنبلاط ايضا لمرشحه هنري حلو.
في اي حال تقول الاوساط المعنية ان الفريق العوني يبدو كأنه قرر قطع الخيط الاخير في علاقة كانت اكثر من وثيقة وحارة مع الراعي بما ينذر بعودة محتملة للبرودة والجفاء وربما العلاقة الصدامية مع الراعي على غرار الواقع الذي ساد علاقة عون وفريقه مع البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في السابق . وهو امر تحاول شخصيات مسيحية حليفة لعون العمل على تداركه ومنع اتساع تداعياته خصوصا في ظل معطيات تفيد ان الراعي ليس في وارد التراجع عن المضي قدما في تحميل المعطلين للانتخاب الرئاسي تبعة الازمة الرئاسية وانه لن يرد على الحملة العونية ولكنه لن يتأثر بها او بسواها الى حين انتخاب الرئيس مهما كان الثمن.

الأربعاء، 23 يوليو 2014

داعش تخطط للتمدد نحو لبنان

 عباس ضاهر - خاص النشرة

تمددت "داعش" من دون رادع لا عربي ولا إقليمي أو دولي. هل يُعقل أن يتفرج العالم على إفراغ العراق من المسيحيين؟!
قبل الموصل كان الشمال السوري يشهد على تهجير السريان المسيحيين. لم يحرّك أحد ساكناً. تحت عنوان "الثورة" في سوريا لم يبقَ مسيحي في الشرق السوري ولا في الشمال وصولا الى مدينة حلب. كاد الأمر يتحقق أيضاً إبتداء من قرى القصير الى كل حمص وريفها لولا حسم الجيش السوري وحلفائه المعركة لصالحهم، فأعادوا النازحين المسيحيين الى ديارهم في الوسط السوري.
إستطلاع بسيط في "وادي النصارى" او أحياء حمص يكشف تفاصيل عن المواجهات والصمود والعودة سريعاً.
"داعش" التي فتحت الحدود بين العراق وسوريا خططت لفتح الحدود اللبنانية-السورية. المهمة كانت ستبدو بالنسبة الى المسلحين سهلة لولا انتشار عناصر المقاومة اللبنانية على طول السلسلة الشرقية.
وصلت المعلومات الى استخبارات غربية حول مخطط عسكري لإمتداد "داعش" من جرود عرسال بإتجاه جرود لبنانية وصولاً الى  القرى بمحاذاة الزبداني. كانت الخطة تقضي بهجوم المسلحين على المناطق الممتدة من بعلبك الى بريتال والنبي شيت وسرعين وقرى مسيحية قرب رياق.
فكرة التمدد لفتح الحدود قائمة في مشروع "داعش". كل المسلحين منخرطون عن قصد او من دونه بالمشروع. نظرياً المهمة أسهل بالنسبة اليهم  نظراً للمساحة الجغرافية اللبنانية الصغيرة مقارنة مع مساحات العراق وسوريا.
إتخذ "الداعشيون" الموصل عاصمة لهم، لكنهم يخططون للوصول الى البحر الأبيض المتوسط. هم يسيطرون على النفط والثروة المائية ويسعون لتصدير ذاتي عبر البحر الى عواصم العالم. سقطت تجربة بحر اللاذقية في الفترة الماضية، لكن بحر لبنان وتحديدا في الشمال يشكل مطمعاً للإسلاميين. على الأقل يعتبرون أن هناك بيئة حاضنة في طرابلس قد تساعدهم على "الفتح".  هم استفادوا من بيئة الموصل. يعتقدون ان الارضية الإسلامية كفيلة بتسريع  التمدد في كل إتجاه.
عدوانية "الداعشيين" تبدو بالنسبة اليهم فعل إيمان وواجب عقائدي يخدم دولتهم "الإسلامية". من هنا كان وضع المسيحيين أمام خيارات إعتناق الإسلام او الهجرة او الموت، ثم السيطرة على ممتلكاتهم. لم تعد مسألة الجزية قابلة للصرف. بالنسبة الى زعيم "داعش" ابو بكر البغدادي لا خيار أمام المسيحيين الا إشهار إسلامهم و إنخراطهم في الحرب ضمن مجموعاتهم.  
لا فرق عند "الداعشيين" بين أملاك للمسيحيين في سوريا او العراق او لبنان. المسألة تتعدى ذلك.
قبل المسيحيين أجبر المسلحون المتطرفون الدروز في ريف إدلب على "إشهار إسلامهم". دخلوا قرى بأكملها وفرضوا جزية و غيّروا في التوجهات. "داعش" لم تستثنِ الكرد. طلبت من أكثر من مليون ونصف كردي في نينوى مغادرة منازلهم الى كردستان او مواجهة القتل. نادت من خلال مكبرات الصوت لتنفيذ الأوامر حالاً أو مواجهة الموت. خطط الداعشيون لبناء مجتمع على قياس أفكارهم. طلبوا أن يبدأ ختان النساء "لتقويم المجتمع".
هنا بدأت المرحلة الأخطر في الصراع الى حدّ الحديث عن ان الحرب بدأت الآن فعلياً في سوريا. لماذا؟ لأن الجيش السوري وحلفاؤه أصبحوا على تماس مباشر مع "داعش".
أي تمدد للداعشيين مجددا نحو حمص يعني الوصول الى القلمون. وأي وصول الى تلك المناطق الجبلية يعني تهديداً مباشراً للحدود اللبنانية الشرقية. هنا تكمن أهمية تدخل المقاومة في الحرب السورية دفاعاً عن لبنان.
ما الذي يمنع أن يحصل في لبنان الذي جرى في الموصل؟
لا قيمة للخيمة الدولية التي يحكى عنها فوق لبنان، لم تنفع هذه الخيمة العراق.
ألم تشاهد عواصم العالم تهجير المسيحيين من الموصل العراقية؟!
ألم يدركوا ان المهجرين المسيحيين من شمال وشرق سوريا غادروا من غير رجعة؟
ماذا سيقول المسيحيون في لبنان؟
هل ستكون هناك خطة لبنانية للمواجهة؟
هناك من يقول أن منع الجيش السوري "داعش" من التمدد وحده الكفيل بحماية لبنان. في حال استطاع مسلحو "داعش" تحقيق اي سيطرة في حمص او في ريف دمشق يعني تهديد لبنان بشكل مباشر. المسافة بين القلمون والقصير من جهة  والبقاع اللبناني من جهة ثانية قريبة تحتاج لأقل من ساعة زمنية. بين الزبداني وزحلة المسافة أقرب. الحرب بدآت الآن ولبنان في المواجهة.

الاثنين، 21 يوليو 2014

غزة.. مقتل 27 جنديا إسرائيليا خلال المعارك في القطاع

غزة – فرانس برس
أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، أن جنديين إسرائيليين قتلا خلال المعارك في قطاع غزة، ما يرفع عدد الجنود إلى 27 قتيلا ضمن الهجوم المستمر على القطاع لليوم الـ15على التوالي.
وأورد بيان للجيش أمس الاثنين، قتل جنديان من جيش الدفاع الإسرائيلي خلال معارك في إطار عملية الجرف الصامد. ولفت البيان إلى إصابة ثلاثة جنود آخرين بجروح بالغة ليل الأثنين.
وكانت كتائب القسام أعلنت سابقاً، أنها قتلت منذ صباح الأثنين ثلاثة وعشرين جنديا إسرائيليا في اشتباكات في القطاع، وقصفت مدينة بئر السبع بعشرة صواريخ غراد فيما واصلت إسرائيل قصف القطاع.
واعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل خمسة وعشرين من جنوده منذ بدء العمليات، كما أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من مئة ألف  فلسطيني نزحوا داخل قطاع غزة نتيجة الهجوم الإسرائيلي، وأعلنت مصادر طبية فلسطينية وصول عدد كبير من الإصابات بينهم نساء وأطفال جراء قصف إسرائيلي غرب مدينة غزة.
وقتل فلسطيني في وقت متأخر مساء الاثنين برصاص مستوطن بالقرب من بلدة الرام المحاذية لمدينة القدس في الضفة الغربية، وفق ما أفادت مصادر أمنية وطبيبة فلسطينية وكالة فرانس.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن الشاب محمود حاتم شوامرة ( 21 عاما) قتل بعد أن أطلق مستوطن عليه النار إثر قيام شبان كانوا يتظاهرون تضامنا مع غزة، بإلقاء الحجارة عليه.
وفي وقت سابق، أعلن مصدر طبي فلسطيني، الاثنين، أن ثمانية فلسطينيين قتلوا، بينهم أربعة أطفال في غارة إسرائيلية على وسط غزة.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن "ثمانية فلسطينيين قتلوا، من بينهم 4 أطفال في غارة إسرائيلية على منزل وسط غزة".
وأضاف "وصل ثلاثة قتلى من عائلة واحدة جراء قصف الاحتلال لمنزلهما في حي الشجاعية شرق غزة".
وقتل خمسة فلسطينيين، وأصيب 15 آخرون على الأقل في قصف إسرائيلي، اليوم الاثنين، على مستشفى وسط قطاع غزة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.
واستأنفت إسرائيل عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة، اليوم الاثنين، فيما ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 502 قتيل على الأقل، إضافة إلى أكثر من 3100 جريح منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع في الثامن من يوليو، ويعد يوم أمس الأحد أكثر الأيام دموية حيث سقط 140 قتيلاً.

جوزيف ابو فاضل: داعش خطر على السنة قبل غيرهم وعلى المسيحيين حمل السلاح

أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ المنطقة مقدمة على مشاكل كبيرة جداً وصراعات متعدّدة لأنّ المفاوضات لم تنته بين إيران والدول العظمى، متوقعاً أن نبقى حتى آخر العام قبل أن يبدأ الحديث عن حلحلة سياسية، مشيراً إلى أنّ هناك مناطق ستتأثر داخل لبنان لكنّ الأمن الاستباقي سيحدّ من هذه التأثيرات.
وفي حديث إلى تلفزيون الـ"NBN" ضمن برنامج "حوار اليوم" أدارته الإعلامية سوسن صفا درويش، دعا أبو فاضل المسيحيين في لبنان إلى حمل السلاح بجانب الجيش اللبناني والدفاع عن بلداتهم، آملاً أن يستفيق بعض هؤلاء من سباتهم العميق وعلاقاتهم المشبوهة على حدّ قوله، موضحاً أنّ "داعش" باتت على الحدود ولو أنّ "حزب الله" لم يكن يقاتل في سوريا لأصبح هؤلاء المتطرّفون يسرحون ويمرحون في الداخل اللبناني.
وفيما أكد أبو فاضل أنّ رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون هو المرشح الأقوى لرئاسة الجمهورية لكنه ليس الأوفر حظاً، مشيراً إلى أنه شخصية مهمة وقامة عالية، مجدّداً القول أنّ المعركة محصورة بين القائد جان قهوجي والحاكم رياض سلامة وبعدهما الوزير مروان شربل،  لفت إلى أنّ رئيس الحكومة تمام سلام لا يقبل بسيطرة أحد على صلاحيات المسيحيين ورئيس الجمهورية.
ورأى أبو فاضل أنّ الرئيس سعد الحريري لا يناسبه أن ينجح الرئيس تمام سلام على الصعيد الشخصي، مجدّداً القول أنّ الأخير لن يأتي إلى لبنان إلا بضمانة روسية، لافتاً إلى أنه يوافقه في كلامه الأخير حول رئاسة الجمهورية، ملاحظاً أنه كان يهرب من الانتخابات النيابية، متوقعاً حصول التمديد للمجلس النيابي قريباً.

تيار المستقبل وضع عقله برأسه
أبو فاضل وضع أحداث الساعات الأخيرة في طرابلس لجهة توقيف القيادي السلفي حسام الصباغ والوصول إلى مجنّد الانتحاريين منذر الحسن في سياق الأمن الاستباقي الذي يتمّ تطبيقه منذ شهرين من قبل أجهزة المخابرات في لبنان، أكانت مديرية المخابرات أو الأمن العام أو فرع المعلومات أو أمن الدولة، معتبراً أنّ هذه الأمور تدلّ على أنّ تيار المستقبل وضع عقله برأسه ليحمي طرابلس مدينته.
ورأى أبو فاضل أنّ السلطة السياسية في لبنان مسؤولة عن كل شيء، مشيراً إلى أنّ تيار المستقبل عندما أصبح في السلطة أصبح مسؤولاً عن أمن الناس وعن تلبية حاجات الناس، ولفت إلى أنّه لو أتى الوزير أشرف ريفي وزيرا للداخلية لما استطاع أن يخدم أهالي مدينتهم كما يحاول أن يفعل اليوم، موضحاً أنّ مشكلتهم الآن هي مع القضاء.
وفيما استغرب أبو فاضل محاولات إطلاق الموقوفين الإسلاميين وقادرة المحاور، متسائلاً كيف يمكن إطلاقهم وبأيّ ذريعة، تمنى أن تنتهي ما أسماها المهزلة بحق الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد، مشيراً إلى أنّ ما صدره بحقه ليس قراراً اتهامياً. 

إنها مسؤولية السنيورة
وحمّل أبو فاضل الرئيس فؤاد السنيورة مسؤولية ما آلت إليه الأمور في البلاد من خلال البيانات التي كان يصدرها إبان ترؤسه كتلة لبنان أولاً فضلاً عن الحكومة المبتورة التي ترأسها والهدر الذي أوقع البلاد فيه على أكثر من صعيد، مذكّراً بكتاب الإبراء المستحيل الذي صدر عن "التيار الوطني الحر" والذي دلّ على أنّ السنيورة هو الذي ارتكب الأخطاء بشكل واسع.
وفي موضوع رواتب القطاع العام، رأى أبو فاضل أنه إذا كان الرئيس فؤاد السنيورة ضنينًا على مصلحة لبنان، عليه أن يتفضّل مع كتلته ويشرّع، متسائلاً ما الذي سيخسره في حال أقدم على التشريع والتصرف بما ينسجم مع القانون.
وفيما أكد أبو فاضل أنه يؤيد الرئيس سعد الحريري بما قاله في خطابه الأخير بخصوص انتخابات رئاسة الجمهورية، لفت في المقابل إلى أنّه كان يهرب من الانتخابات النيابية، مستهجناً كلامه في الموضوع السوري.

صراعات مقبلة على المنطقة
ورداً على سؤال حول الوضع الأمني، لفت أبو فاضل إلى أنّ المجتمع الدولي يريد أن يعيش لبنان هذه المرحلة هكذا، وذكّر بأنه في 24 تشرين الثاني 2013 وقع الاتفاق بين إيران والدول العظمى، وفي 18 شباط وُضع موضع التنفيذ وزارت المسؤولة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إيران، وأشار إلى أنّ المنطقة مقدمة على مشاكل كبيرة جداً لأنّ المفاوضات لم تنته بين إيران والدول العظمى، متوقعاً أن نبقى حتى آخر العام قبل أن يبدأ الحديث عن حلحلة سياسية.
وفيما لفت إلى أنّ هناك صراعات كبيرة مقبلة على المنطقة خلال هذه الفترة، أشار إلى أنّ هناك مناطق ستتأثر داخل لبنان، إلا أنه أكد أنّ الأمن الاستباقي والتنسيق بين الأجهزة الأمنية عوامل من شأنها الحدّ من الزعزعة الأمنية، مع تأكيده في الوقت عينه على أنّ هذا التنسيق لا يكتمل إلا بالتنسيق مع القيادة السورية، لافتاً إلى أنّ هذا التنسيق منعدم منذ أيام الرئيس السابق ميشال سليمان الذي جمّد عمل كلّ اللجان.
ورداً على سؤال، أعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنّ الرئيس تمام سلام لا يستطيع أن يتواصل مع السوريين من دون ضوء أخضر من المملكة العربية السعودية، نافياً انطلاقاً من ذلك وجود أيّ تنسيق أو تواصل بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية، مشيراً إلى أنه محدود ببعض وزراء "8 آذار" وتحديداً وزراء "أمل" و"حزب الله".

على المسيحيين حمل السلاح
وتساءل أبو فاضل عمّا كان يمكن أن يحصل لو حققت "داعش" المخطط الذي كانت تسعى إليه في ليلة القدر، وأشار إلى أنّ هؤلاء التكفيريين يكفّرون الناس ويهدّدونهم، وأمل أن يستفيق بعض المسيحيين في لبنان من سباتهم العميق وعلاقاتهم المشبوهة، على حدّ تعبيره، منبهاً إلى أنّ هؤلاء يريدون إلغاء المسيحيين من سوريا والعراق والمنطقة.
ودعا المسيحيين في لبنان إلى حمل السلاح بجانب الجيش اللبناني والدفاع عن بلداتهم، مشيراً إلى أنّ "داعش" على الحدود ولو أنّ "حزب الله" لم يكن يقاتل في سوريا لأصبح هؤلاء المتطرّفون في زغرتا وغيرها من المناطق المسيحية. واستغرب الدعوات التي تُوجَّه إلى "حزب الله" للانسحاب من سوريا، متمنياً أن تبقى جغرافية لبنان حتى نتمكن من الحديث عن انسحاب من سوريا، لافتا إلى أنّ الحزب ينسحب من تلقاء نفسه عندما ينتهي دوره لكنه لن ينسحب بطبيعة الحال قبل ذلك.

التوتر سيشتدّ بين بكركي والرابية
ولفت أبو فاضل إلى أنّ موضوع رئاسة الجمهورية ينتهي بخمس دقائق مع جلوس الدول الاقليمية والاتفاق عليه، مشيداً بالدور الجيد والإيجابي الذي يلعبه رئيس المجلس النيابي نبيه بري على هذا الصعيد بعكس الدور السيء للرئيس فؤاد السنيورة. 
ورداً على سؤال، أشار أبو فاضل إلى أنّه ضدّ المؤتمر التأسيسي وضدّ المثالثة وأنه مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ومع انتخاب رئيس للجمهورية، وتحدّث عن توتر كبير وسوف يشتدّ بين بكركي والرابية، مستبعداً نجاح المفاوضات في تقرير وجهات النظر بين البطريرك الراعي ورئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون. وأوضح أنّ الأخير كان ينتظر من البطريرك تأييده في الاستحقاق الرئاسي بوصفه رئيس أكبر كتلة مسيحية، لكنّ البطريرك يهمّه إنجاز الاستحقاق وعدم خسارة هذا المركز، كما أنّ بكركي تعتبر أنّ الجنرال ميشال عون يسير بالمثالثة مقابل وصوله للرئاسة وهذا الأمر يجعل البطريرك يقف ضدّ الجنرال، ولفت إلى أنه شخصيًا ضدّ أن ينجرّ البطريرك لتسمية أيّ مرشح للرئاسة.

العقدة عند المسيحيين
وفيما أعرب أبو فاضل عن ارتياحه لتحالف "حزب الله" و"أمل" باعتبار أنّ هذا التحالف يشكّل ضمانة للبلد، رأى أنّ العقدة الأساسية في موضوع الانتخابات الرئاسية هي عند المسيحيين، لافتاً إلى وجود عدم اتفاق بين المسيحيين بل إنّ رؤساء الأحزاب الرئيسية يريدون كلهم أن يقع الخيار عليهم. 
وذكّر أبو فاضل بأنه منذ أشهر طويلة مع بدء الحوار بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر لم  يراهن عليه واستبعد إمكانية توصّله إلى أيّ نتيجة عملية في ما يتعلق بدعم انتخاب عون رئيساً للجمهورية، وشدّد على أنّ المملكة العربية السعودية لا يمكن أن تقبل بالجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية، وجدّد القول أنّ الرئيس سعد الحريري لا يستطيع أن يأتي إلى لبنان إلا بضمانة روسية.
ورأى أبو فاضل أنّ المفاوضات مع سعد الحريري كانت خطأ، لافتاً إلى أنها أتت على حساب العماد عون والمسيحيين، وأشار إلى أنّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع استطاع في المقابل أن يقف بوجه عون، وشدّد على أنّ الحوار لن يصل إلى أيّ نتيجة ولن يجدي نفعاً، ووصف المفاوضات بأنّها لزوم ما لا يلزم.

المسعى الفرنسي فشل
ورداً على سؤال، أكد أبو فاضل أنّ العماد ميشال عون هو مرشح قوى 8 آذار الأساسي مبدئياً، لافتاً إلى أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري كان يريد التسويق للوزير السابق جان عبيد لكن يبدو أن لا حظوظ للأخير.
وفيما لفت أبو فاضل إلى أنّ الخلاف في لبنان والمنطقة شيعي سني والمسيحيون تفصيل، أشار إلى أنّه يخشى أن تأتي أيّ تسوية في لبنان على حساب المسيحيين، موضحاً أنّ هناك عملاقين في المنطقة هما المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية في إيران، وهما يتحكمان بالقرار في نهاية المطاف.
ورداً على سؤال، لفت أبو فاضل إلى أنّ المسعى الفرنسي الذي تمّ الحديث عنه في الإعلام في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية فشل، وقال رداً على سؤال: "أعتقد أنّ الجنرال مسافر"، ووضع ذلك في سياق النقاهة والراحة، مشكّكاً أن يكون له علاقة بحراك انتخابي.

تيار المستقبل لا يريد انتخابات
من جهة ثانية، توقع أبو فاضل أن يكون هناك تمديد للمجلس النيابي، مشيراً إلى أنّ جميع الأفرقاء سيسيرون به على اعتبار أنّ هناك استحالة لإجراء الانتخابات، لافتاً إلى أنّ ما يحصل في طرابلس اليوم يصبّ في صالح تيار المستقبل لأنه لا يريد انتخابات في هذه المرحلة، شارحاً أنّ هناك من سيبتزون تيار المستقبل كما أنّ هناك معارك حقيقية في العديد من المناطق مثل طرابلس والكورة وصيدا وبيروت وكذلك زحلة، حيث لم يُعرف بعد أين سقف الوزير السابق إيلي سكاف.
ورأى أبو فاضل أنّ تيار المستقبل يسعى اليوم إلى التمديد أكثر من غيره، في حين أنّ العماد عون يريد انتخابات، وهو مقتنع أنه قادر على خوض المعارك الانتخابات، كما أنّ الإحصاءات تعطيه برأيه تفوّقًا واضحًا، مشيراً إلى أنه سيترك مقعداً للكتائب اللبنانية في المتن وسيتحالف مع النائب ميشال المر. وتحدّث عن تشعّبات تفتح مشاكل داخل فريق 14 آذار على خلفية الانتخابات النيابية، خصوصاً أن لا أموال وافرة لتُصرَف كما في السابق ولا سيما في انتخابات 2009، التي جدّد أبو فاضل وصفها بأنها كانت أوسخ انتخابات في تاريخ لبنان على خلفية الرشوة المعلنة التي أحاطت بها.
وأشار أبو فاضل إلى أنّ الانتخابات تحرج أيضًا النائب وليد جنبلاط وتيار المستقبل في منطقة الشوف خصوصًا أنّ جنبلاط ربما لا يريد أخذ ناس محسوبين على القوات اللبنانية. وفيما أوضح أنّ تيار المستقبل لا يستطيع اليوم الضغط على جنبلاط، واصفاً العلاقة بينهما بأنها ليست جيدة في هذه المرحلة، لفت إلى أن لا مشكلة لدى حزب الله وحركة أمل بالانتخابات.

عون الأقوى لا الأوفر حظاً
ولفت أبو فاضل إلى أنه يخشى أن يكون العماد ميشال عون يعتقد أنّ دعم 8 آذار له ينسحب أيضًا على عدم التمديد للمجلس النيابي، متوقعاً ذهاب الجميع إلى التمديد إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. وفيما أعرب عن اعتقاده بأنّ الأمور قد تبقى معلقة بانتظار الاتفاق السعودي الإيراني، لفت إلى أنّ الملف الرئاسي اللبناني قد يكون أخفّ الملفات على طاولة المفاوضات.
وإذ لم ينكر أبو فاضل أنّ العماد عون قوي جداً وكذلك رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل ورئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجية، أشار إلى أنّ الجنرال هو الأقوى لكنه ليس الأوفر حظاً، في حين أنّ الآخرين أقوياء أيضًا لكنّ حظهم لا يحالفهم.
وجدّد أبو فاضل وصف الحكومة الحالية بأنها مجلس ملة باعتبار أنها تمثل كلّ الطوائف، مشيراً إلى أنّ جعجع أخطأ بعدم الدخول فيها إلا أنّ طلباته جميعها تُلبّى فيها. وأشار إلى أنّ حزب الله غير متفرّغ للداخل، وهو يسلّم الموضوع للرئيس نبيه بري، لافتاً إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري عندما أتى إلى لبنان دعا للتأقلم مع الواقع كما هو.

بري يقوم بما عليه
وأشار أبو فاضل إلى أنّ رئيس المجلس النيابي يقوم بما عليه بموضوع الانتخابات الرئاسية حتى لا يسجّل أحد عليه شيئاً، لكن في المقابل ليس هناك اتفاق مسيحي مسيحي ولهذا السبب فإنّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يرفع صوته.
واعتبر أبو فاضل أننا أمام مفترق خطير، وقال: "إذا لم يتمّ انتخاب رئيس على مدى معيّن، تصبح العملية في البلد أننا نستطيع أن نستمرّ من دون رئيس"، وحذر من أنّ الخطر الكبير من قبل داعش اليوم هو على المسلمين السنة قبل غيرهم، وأشار إلى أنّ ما يحصل في الموصل والرقة ومناطق داعش والجبهة الإسلامية وجبهة النصرة شيءٌ مخيفٌ جدًا، وأشار إلى أنه لو لم يفعل حزب الله ما فعله في سوريا، لكان هؤلاء يسرحون ويمرحون في لبنان.

نجاح سلام لا يناسب الحريري
ولفت أبو فاضل إلى أنّ الرئيس سعد الحريري لا يناسبه أن ينجح الرئيس تمام سلام على الصعيد الشخصي، وأشار إلى أنّ الرئيس تمام سلام ليس منضوياً بتيار المستقبل ولكنه من كتلة لبنان أولاً، مؤكداً أنّ الوزير نهاد المشنوق والوزير أشرف ريفي ووزراء 14 آذار يختلفون تمامًا عن الرئيس تمام سلام الذي يمارس سلطته كرئيس حكومة لبنان، وهو يأتي من خلفية أنه ابن بيت سياسي عريق وبالتالي لا يستطيع إلا أن يتصرّف بهذا الشكل ويجمع، لافتاً إلى أنّ فتح بيت سلام أتى من السعودية وليس من بيت الوسط.
ورأى أبو فاضل أنّ الحكومة ستسير ولن تتوقف، وتوقف عند ملف الجامعة اللبنانية لافتا إلى أنّ الوزير الياس بو صعب يفعل المستحيل لإنصاف الجامعة لكنّ الرئيس فؤاد السنيورة لا يقبل، وقال: "يبدو أنه ليس هناك حلول، وعندما يأتي الضوء الأخضر تحلّ كل الملفات دفعة واحدة". وأشار إلى أنّ هذه الملفات موجودة في أدراج وزارة التربية ولم يتمّ تفجيرها فجأة بين ليلة وضحاها، وشدّد على أنّ الوزير بو صعب يسعى بقدر استطاعته للنجاح في ملفاته.
واعتبر أبو فاضل أنّ المسيحيين في الحكومة يزايدون على بعضهم وهم لا يريدون السير طالما أن لا رئيس جمهورية، مقراً بأنّ العرقلة اليوم هي عرقلة مسيحية، وحمّل الرئيس ميشال سليمان مسؤولية المشاكل التي وصلت إليها البلاد اليوم وهو الذي أورثنا إياها مع نهاية عهده.

العراق لن يُقسَّم
وفي الملف العراقي، أشار أبو فاضل إلى أنّ رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني استغلّ بنقطة ضعف معيّنة القوات العراقية للاستيلاء على كركوك، لافتاً إلى أنه يريد أن يفرض نفسه زعيماً موحداً عند الأكراد، كما أنه طرح الاستفتاء حول إقامة دولة مستقلة عن العراق لكن لا إمكانية لذلك، مشدّداً على أنّ العراق لن يُقسّم.
وتحدّث أبو فاضل عن سلسلة من المشاكل للأكراد في هذه المرحلة، وأشار إلى أنّ إقليم كردستان خاضع للمزاج الإيراني والتركي والعراقي والسوري، وقال: "نحن اليوم أمام مفترق مهم جداً بالنسبة لداعش، بحيث سينتهي أمرها في العراق لكنها ستزداد قوة في سوريا".  وقال: "نحن أمام حرب جديدة في سوريا بين النظام وداعش"، لكنه نفى أن تكون هذه الحرب حرب استنزاف طويلة.

الأسد واثق بنفسه وبشعبه
وألمح أبو فاضل إلى دور للإدارة الأميركية في موضوع داعش، مشيراً إلى أنّ أميركا تشتري وتبيع، وأشاد من جهة ثانية بالخطاب الأخير للرئيس السوري بشار الأسد، لافتاً إلى أنه كان واثقاً بنفسه وبشعبه، ملاحظاً وجود كمّ من الدول التي تقف بجانبه في معركته ضدّ الإرهاب، مشيراً في الوقت عينه إلى أنّ أميركا لا تزال قوية جداً، وقال: "في سوريا هناك حرب ولكن هناك نظام ودولة".
ورداً على سؤال، أشار أبو فاضل إلى أنّ الرئيس الأسد لا يستطيع أن يرحب باتفاق جنيف الذي يقول بتسليم السلطة، لافتاً إلى أنهم كانوا يحلمون، وأكد أنّ الإسلام السياسي لم ينجح إلا في إيران، مستبعداً أن ينجح الإسلام السياسي في المنطقة.

مقاومو فلسطين أبطال يرفعون الرأس
وفي الموضوع الفلسطيني، رأى أبو فاضل أنّ حركة حماس تريد أن تذهب للمفاوضات مع إسرائيل دون أن تتنازل على المسلمات، مشيراً إلى أنّ الهدف الإسرائيلي من العدوان على غزة هو تحجيم الحركة المقاومة لجرّها للمفاوضات خانعة لا تستطيع المزايدة.
ورداً على سؤال، لفت أبو فاضل إلى أنّ حركة حماس تقبل بالتهدئة إذا فُتحت المعابر مع مصر، مشيراً إلى أنها تشترط فتح معبر رفح مدى الحياة، لكنّه أعرب عن اعتقاده بأنّ السلطات المصرية لن تقبل بذلك خصوصاً أنها ضدّ حماس حتى العظم على خلفية انتمائها للتنظيم الدولي لـ"الإخوان المسلمين" والدور الذي لعبته في مصر إلى جانب الرئيس المخلوع محمد مرسي.
وأكد أبو فاضل أنّ المقاومين الفلسطينيين أبطال يرفعون الرأس وهم يدافعون عن كرامتهم وشعبهم وبيتهم وعرضهم، مشدّداً على أن إرادة الحياة أقوى من كلّ شيء، وقال: "إذا كان الإسلام السياسي ينقذ الأبطال فأنا معه"، وجدّد القول أنّ المفاوضات لن تكون إلا برعاية أميركية لأنّ إسرائيل لن تقبل لا تركيا ولا قطر أن ترعى المفاوضات.

لا جبهة ستُُفتَح بين لبنان وإسرائيل
وختاماً، شدّد أبو فاضل على أنه لا يوجد جبهة ولن يكون هناك جبهة بين لبنان وإسرائيل في المدى المنتظر، مشيراً إلى أنّ على اللبنانيين أن يسعوا فعلاً لانتخاب رئيس للجمهورية يحكم هذا البلد، وقال: "يهمّنا الاقتصاد والأمن في هذا البلد". 
ولفت أبو فاضل إلى أنّ "ما قبل 25 أيار وما قبل المفاوضات مع الرئيس سعد الحريري غير ما بعد هذا التاريخ، ويبدو أنّ المعركة محصورة بين القائد جان قهوجي والحاكم رياض سلامة وهناك أيضًا الوزير مروان شربل، ولذلك هناك أسماء مطروحة في البلد لكن في الصف الأول ما ينعكس على العماد ميشال عون ينعكس على الجميع".

الأحد، 20 يوليو 2014

إفطار رمضاني في بلدة سبعل



زغرتا ـ الغربة
اقام رئيس بلدية سبعل الشيخ حبيب طربيه وعقيلته جوزيان، مادبة افطار على شرف مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، في منزلهما في بلدة سبعل في قضاء زغرتا، شارك فيها الى المفتي الشعار، راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جود، ممثل السفير الفرنسي السيد برنارد روش، الوزير السابق هنري طربيه، رئيسة فرنكوفونيا لبنان السيدة كلوتيد دو فوشيفور، وعدد من المدعويين. 
وتحدث خلال الافطار الوزير السابق هنري طربيه مرحبا بالحضور المشارك في الافطار ومعتبرا ان المفتي الشعار "هو رمز التعايش ما بين الطائفتين المسيحية والاسلامية، فليقتدي به الجميع لنبني لبنان معا، وبنني حرية كاملة غير منقوصة مبنية على العدالة والانصاف".
ورد المفتي شعار بكلمة اشار فيها الى ان امثال الوزير طربيه هم من بنوا هذا الوطن بجهدهم وثقافتهم، وبتاريخهم الطويل. وقال "لذلك انا جد مسرور، وجد وفرح، واعيش مشاعر البهجة، لاني اعيش مع هذه الكوكبة من السيدات والرجال، الذين تتعدد ثقافاتهم ورؤاهم، ولكن يتفقون باصل واحد هو لبنان،  هذا الوطن الجامع الذي لن يضعف ولن يتراجع طالما ان اللبنانيين يقدمون له ولاء وحبا، وتعاونا. كل واحد فيهم يمثل لبنة من لبنات هذا الوطن الكبير.
اضاف الشعار:" كنت سعيدا جدا بحضور اللقاء الثقافي في سبعل، مع كوكبة قدمت الينا من فرنسا، هذا البلد العريق الذي يعتبر لبنان بلدا مرتبطا بثقافته وحاضره وتاريخه، فرنسا دولة عريقة وام، وانا واحد ممن يكبر هذا البلد ويتمنى له دوام الازدهار ودوام الصمود والتقدم، هذه الكوكبة التي التقت في مناخ من الحوار الثقافي، والذي التقت فيه في جو من الاسري، شعر الابناء والشباب والصبايا انهم مع اسرهم واقرباء لهم، مع اهليهم، هذه المشاعر هي التي تعيد للوطن لحمته، وقوته، وهي التي تعيد للبنان عنفوانه، لبنان كلنا بهذه الثقافة والعاطفة، ويخطئ من يعتقد اننا نستطيع ان نستغني يوما عن حبة تراب من لبنان، او عن واحد من رجالات لبنان او من سيدات لبنان، لبنان هو كلنا وينتظر الكثير منا، وسيعلم العالم اننا سنفعل الاعاجيب بوحدتنا ومحبتنا وتلاقيتنا، وتعاوننا في سبيل انماء هذا الوطن، والحفاظ على كيانه". 
وتابع :"اريد ان اشكر اصحاب هذا البيت معالي الوزير هنري طربيه، واشكر صديقي ورفيق مسيرتي في البناء صاحب السيادة المطران جورج بو جوده، الذي تجمعنا المناسبات ورسالة الحب والخير، واريد ان اخص من كان سببا في دعوتي الى سبعل، ولهذا البيت السيدة جوزيان طربيه، التي اصرت علي ان اشارك هذه الكوكبة المميزة والنوعية، اشكركم جميعا، وعاش لبنان وطرابلس وسبعل وعاش اللبنانيون بمجد لا يزول الى الابد. 
من جهته قال المطران بو جوده" اود ان اشكر اولا من نظم هذا اللقاء السيدة جوزيان والشيخ حبيب، هذا اللقاء الثقافي الذي جمعنا مع الاب سليم دكاش، الذي اعطانا هذه النظرة الشاملة عن واقع التربية في لبنان، والتي اثارت فينا نوع من التساؤل حول واقعنا الذي كان يميزنا وامل ان يعود ويميزنا، الا نبقى سائرين نحو الهاوية، في تربيتنا وثقافتنا، امام هذه الوفرة مما يسمى جامعات وليس فيها شيء من الجامعات، كما اشكر السيدة كلوتيد التي عملت على ايجاد الرابط بين شبيبة لبنان وسبعل والشبيبة الفرنسية، نحن نعرف ان فرنسا تمثل الثقافة العالمية، بكل ما اعطت للعالم من مفكرين وفلاسفة وادباء، ولبنان متاثر كثيرا بهذه الثقافة".
واضاف بو جوده:" نحن نعيش معا في طرابلس في مدينة هي مدينتنا جميعا، ليست مدينة للمسلمين فقط وليست مدينة للمسيحيين فقط، انها مدينة الجميع، وكثيرا ما كررت هذا الكلام، ورفضت ان توسم طرابلس انها فقط قلعة للمسلمين، انها قلعة  للوطنية، انها قلعة الوطن، وهذا ما نسعى مع سماحته الى ترسيخه لكي تكون طرابلس، كما كانت وكما تريد ان تكون، ان ترفض التدخلات الخارجية التي تريد وصمها بالعار وان تكون مدينة للقتل والدمار والتي اصبحنا فيها نعد الجولات القتالية بدلا من ان نعد الجولات التربوية والثقافية". 

الجمعة، 18 يوليو 2014

خارطة طريق الحريري: الرئاسة أولاً

المستقبل 
في خطاب مقتضب، شامل في عناوينه وواضح في مقاصده ومراميه، وضع الرئيس سعد الحريري مساء أمس النقاط الوطنية فوق حروف الاستحقاقات الراهنة والداهمة على لبنان والمنطقة راسماً «خارطة طريق» سداسية الأولويات لحماية لبنان تغلّب كفّة «المصلحة الوطنية والاستقرار الوطني على أي مصالح أو ولاءات أخرى» وتتصدرها أولوية انتخاب رئيس جديد للجمهورية باعتبارها «تتقدم على أي مهمة وطنية أخرى» تليها أولويات تشكيل حكومة جديدة على صورة الحالية تتولى مواجهة الاستحقاقات، وانسحاب «حزب الله» من الحرب السورية، وإعداد خطة وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب، والتوافق على خطة طوارئ رسمية لمواجهة أزمة النزوح السوري، وإجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها وتجنّب أي شكلٍ من أشكال التمديد للمجلس النيابي.

الحريري، وفي كلمة متلفزة ألقاها خلال الإفطارات الرمضانية التي أقامها تيار «المستقبل» في مجمع «بيال» وسائر المناطق اللبنانية، إستهل خطابه بتحميل المجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية والإنسانية عن تغطية جرائم إسرائيل في ضوء عدم المبادرة إلى خطوات عملية توقف المجزرة الجارية ضد الشعب الفلسطيني، محذراً من أنّ ذلك سيقطع الأمل بكل مبادرات السلام ويفتح الطريق أمام موجات جديدة من العنف والتطرف وعدم الاستقرار. 

وصارح اللبنانيين بأنه «سيكون من الصعوبة بمكان عزل لبنان وإقامة سياج سياسي وأمني واقتصادي يحميه من هبوب العواصف المحيطة خصوصا مع استمرار مشاركة «حزب الله» في الحرب السورية»، إلا أنه شدد في المقابل على «عدم الاستسلام لهذا الواقع» إنطلاقاً من المسؤولية الوطنية وإيماناً بأنّ اللبنانيين «لا يحتاجون معجزة لكي يؤمّنوا شروط الوقاية من الانهيارات القائمة حالياً في سوريا والعراق وفي غير مكان من العالم العربي».

وفي سياق تفنيده خريطة الطريق الواجب اتباعها لحماية لبنان، شدد الحريري على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية «اليوم قبل الغد» لأنّ ذلك يشكل المدخل إلى الانتخابات النيابية التي تعني من دون وجود رئيس جمهورية «حكومة مستقيلة ومجلس نواب من دون رئيس للمجلس» وبالتالي دخول لبنان «في سيناريو انهيار تام للدولة تريده جهات خارجية وداخلية»، منبهاً إلى أنّ «تعوّد اللبنانيين على غياب الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق الإسلامي والعربي هو الخطر الذي يتهدد موقع الرئاسة ويطعن في أساس الصيغة التي قام عليها لبنان». وأردف: «من هذا المنطلق كان انفتاحنا على القيادات المسيحية السياسية والروحية للتعاون على إيجاد الحلول»، محذراً من أنّ «أي محاولة للقفز فوق صيغة الوفاق الوطني واتفاق الطائف هي خطوة في المجهول لا تضيف إلى الواقع السياسي الراهن سوى المزيد من التعقيد والانقسام والفراغ».

وإذ لفت إلى أنّ تيار «المستقبل» في كل الحوارات التي أجراها أكد أن لا فيتو لديه على أحد، قال الحريري: «نحن عامل مساعد لانتخاب الرئيس، بينما العامل المقرر هو توافق المسيحيين على مرشح، ونحن نوافق عليه سلفاً من دون أي تحفّظ». وأضاف: «لم نعد نستطيع أن نتفرج على تعطيل دائم للنصاب بحجة غياب التوافق المسيحي، وسنبدأ مشاورات مع حلفائنا في 14 آذار وحوارات مع مختلف القوى السياسية خارج 14 آذار، عنوانها البحث عن أي طريقة لإنهاء حال الشغور في رئاسة الجمهورية وبأسرع وقت ممكن، لكي نتمكن من السير في الاستحقاقات الدستورية اللاحقة»، منبهاً في المقابل إلى أنّ «جعل رئاسة الجمهورية رهينة الانتظار لمتغيرات خارجية تراهن على إعادة تعويم النظام السوري هي ضرب من ضروب المغامرة بصيغة المشاركة الوطنية وبقواعد المناصفة التي كرسها اتفاق الطائف والتي لا نجد لها بديلاً، مهما تبدلت الظروف والمعادلات (...) لأنه أساس مفهومنا للبنان القائم على رفض التعداد الطائفي والمذهبي لمصلحة الشراكة والعيش الواحد».

وفي الملف الأمني، أعاد الحريري التأكيد أنّ «مشكلة الإرهاب هي مع جميع اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق، وملاحقة الإرهاب مسؤولية الجميع تحت سقف الدولة وبأدواتها وأجهزتها». وحذر من أنه بخلاف ذلك «تتحول مواجهة الإرهاب إلى مواجهة مذهبية، طرفها الأول التنظيمات والخلايا التي تنتمي إلى «القاعدة» و»داعش» وغيرها من أوكار الإرهاب، وطرفها الثاني «حزب الله» الذي صار جزءاً لا يتجزأ من منظومة القتال في سوريا والدفاع عن نظام بشار الأسد الذي اختار أن يرمي شرّه على الآخرين وأن يؤدي اليمين لولايته الزائفة بصفته نيرون هذا العصر»، مطالباً «حزب الله» بأن يكون جزءاً من «مشروع وطني لبناني تقوده الدولة لمواجهة الإرهاب» وليس جزءاً من «مثلّث تقوده إيران وفيه دولة المالكي في العراق ودولة الأسد في سوريا»، لأنه يشكل بذلك «عبئاً كبيراً على لبنان وسلامة اللبنانيين» من مظاهره الأخيرة «القصف الجوي السوري للأراضي اللبنانية بذريعة إسناد المواجهات التي يخوضها الحزب في المناطق الحدودية».

الحريري شدد على أنّ «كل تنظيم يرمي بالشباب إلى التهلكة والتفجير هو بالنسبة لنا إرهاب وعدوّ للبنان»، ورفض في المقابل «أي كلام مشبوه عن وجود حاضنة للخلايا الإرهابية في الوسط السُنّي»، متطرقاً في هذا السياق إلى محاولات «تزوير إنجازات الخطة الأمنية وتصويرها على أنّها خطة موجهة ضدّ السُنّة في لبنان»، مع إبداء رفضه «التجاوزات التي تحصل من قبل بعض الأجهزة»، والتي أكد أنها قيد المعالجة، وأكد في هذا المجال وجوب محاسبة أي مسؤول يرتكب مثل هذه التجاوزات لأنه يسيء إلى الأجهزة الأمنية وعلاقة الناس بالدولة، متوجهاً إلى من يمارس الضغط للإفراج عن المرتكبين بأنه يفضح دوره في الارتكابات وقال: «هالمرة مش حا سمّي بس فهمكن كفاية، وفهم أهل طرابلس بشكل خاص كفاية وأكتر».

وفي معرض تجديده ربط النزاع مع «حزب الله» نبّه الحريري الحزب إلى أنّ انخراطه في الحرب السورية لإنقاذ نظام الأسد هو «مشروع مجنون يستدعي جنوناً مقابلاً على بلدنا، نشهده كل يوم على شكل إرهاب وانتحاريين وخوف وشلل اقتصادي وأزمات اجتماعية»، جازماً في ختام كلمته بأنّ «اللبنانيين لم ولن يسمحوا لأي مشروع مجنون بأن ينتصر على مشروع العقل، مشروع رفيق الحريري، مشروع الدولة والاعتدال والمناصفة والشراكة التامة بين كل اللبنانيين».

يوسف والجراح

في مستجدات النقاش السياسي الحاصل حول الملفات التشريعية، برز أمس المؤتمر الصحافي الذي عقده عضوا كتلة «المستقبل« النائبان غازي يوسف وجمال الجراح في مجلس النواب وتناولا خلاله السبل القانونية المتوافرة لصرف رواتب الموظفين. إذ كشف يوسف وجود «623 ملياراً في الخزينة اللبنانية مخصصة للرواتب والأجور وهو مبلغ يكفي لشهرين إضافيين»، لافتاً إلى أنّ وزير المالية علي حسن خليل دفع على مدى 7 أشهر «497 مليار ليرة أخذها من الرواتب والأجور لسداد غلاء المعيشة خلافاً للقانون». أما الجراح فذكّر بأنّ الانفاق كان يتم منذ العام 2005 بموجب سلفات خزينة «نتيجة إقفال المجلس النيابي وعدم إقرار موازنات بما فيها موازنة 2010»، وسأل: «لماذا الآن استيقظ البعض على عدم مخالفات القانون رغم ان هذه السلفات تقر في مجلس الوزراء مجتمعاً بينما وزير المال اتخذ قرارا منفرداً بالانفاق على غلاء المعيشة من بند الرواتب؟»، مضيفاً: «للانتهاء من الجدل السياسي، نحن نرفض الحلول الجزئية ونتطلع الى قوننة الانفاق وإلى قطع الحساب الذي طلبه وزير المال للعام 2012 وللسنوات الاخرى، كما نتطلع إلى أن يكون لدينا موازنة في 2014 كي يستقيم العمل المالي وأن تخضع هذه الحسابات لرقابة ديوان المحاسبة اللاحقة على كل الحسابات منذ 2005 حتى 2013 ولاحقا 2014«.

.. خليل يرد

ولاحقاً، رد الوزير علي حسن خليل على المؤتمر الصحافي للنائبين يوسف والجراح وقال في بيان: «التهويل وخلافه، أمر لن يثني وزير المالية عن الالتزام بالموقف القانوني أو يحمله على التراجع عنه»، متوعداً بـ«تبيان الحقائق أمام الرأي العام مطلع الأسبوع المقبل».

الخميس، 17 يوليو 2014

إتحاد شباب زغرتا ـ الزاوية ما أسمته الحكومة خطة للتخلص من النفايات الصلبة

الغربة ـ زغرتا ـ فريد بو فرنسيس
استنكر إتحاد شباب زغرتا ـ الزاوية ما أسمته الحكومة خطة للتخلص من النفايات الصلبة، "محاولة تمريرها تحت جنح الظلام مستغلة قلق اللبنانيين على مصير وطنهم، في وقت تخلو فيه سدة الرئاسة من وجود رئيس قويّ للجمهورية، فيما تشارف ولاية المجلس النيابي على النهاية". 
كما استغرب الإتحاد، "العجلة الحكومية لإقرار انشاء المحارق القاتلة فيما الناس تنتظر تدابير الحكومة لمداواة الأزمات الحياتية المتفاقمة يوماً بعد يوم ولا سيما في مجالات الصحة والسلامة العامة، والشح في المياه ، والعجز في الكهرباء، والغلاء المستشري بلا حسيب أو رقيب، والإقتصاد المتداعي والتضخم وزيادة العجز وهذا غيض من فيض مما يقضّ مضاجع اللبنانيين".
وكان إتحاد شباب زغرتا ـ الزاوية قد عقد إجتماعاً طارئاً في مقرّه في زغرتا، خصص للبحث في محاولة إنشاء محرقتي نفايات في لبنان "إحداهما في النطاق البلدي لبلدة الفوّارة في قضاء زغرتا والذي كاد يمرّ لو لم يعلو صوت الوزير والنائب إسطفان الدويهي رفضاً وتنبيهاً للحكومة من مغبة المضيّ قدماً في إقرار خطة بهذا المعنى، وأصدر البيان التالي:
ان البيان الصادر عن الوزير والنائب اسطفان الدويهي يجسّد عنفوان زغرتا وأهلها ويؤكد عدم جدوى أي خطوة حكومية متفرّدة لمعالجة ملف النفايات بطرق مشبوهة تعيدنا بالذاكرة الى فضيحة طمر النفايات السامة في الأراضي اللبنانية حين كانت أنظار اللبنانيين متجهة الى كيفية الخلاص من الحرب المشؤومة! 
اضاف البيان "ان إتحاد شباب زغرتا ـ الزاوية يقدّر عالياً تنبّه الوزير الدويهي الى محاولة إنشاء المحارق خلسة وتحذيره الحكومة من الإستمرار في خطتها المشؤومة، ويدعو الى إستنهاض جهود المجتمع الأهلي للحيلولة دون إقرار الحكومة لمشروع المحارق التي تفرز الرماد السام الناتج عن الحرق والذي يتم ترحيله من مراكز التفكك الحراري في الدول الأوروبية الى مطامر خاصة في المانيا والنروج، فيما الحكومة مزمعة على تركه بين اللبنانيين، وقد تأكد ذلك من خلال عدم تشاورها مع المنظمات العاملة في مجال البيئة ، إضافة الى تغييب دور الجامعات والمراكز العلمية ومنظمات المجتمع الأهلي، على ما جاء في إتفاقية استوكهولم التي صدّقها المجلس النيابي عام 2002 والتي تقر ان جميع محارق النفايات تشكل مصادر أساسية للديوكسين ... وهي مواد مسرطنة، وقد تعهدت الحكومات الموقعة عليها بإلغاء هذه المواد الخطرة واللجوء الى وسائل بديلة لإدارة النفايات التي تحول دون إنتاجها بحلول سنة 2025.
ولا يسع الإتحاد الا دعوة الجمعيات والمنظمات والجامعات ومراكز الأبحاث العاملة في مجال البيئة الى أوسع تحرّك إحتجاجيّ وصياغة موقف علميّ موحّد، وإبلاغ البنك الدولي ومنظمات الأمم المتحدة رفض اللبنانيين المطلق لما تحاول حكومتهم تمريره على حساب صحتهم وسلامتهم.
إتحاد شباب زغرتا ـ الزاوية

الأربعاء، 16 يوليو 2014

عشرات القتلى للنظام وحزب الله.. والقلمون تشتعل من جديد

دبي- قناة العربية
أفاد مركز حماة الإعلامي بمقتل أكثر من 40 عنصراً من قوات النظام ومن ميليشيات حزب الله اللبناني في معارك مع الجيش الحر في مدينة مورك وحواجز ِ طيبة الإمام بريف حماة .. واضاف المركز ان الجيش الحر تمكن من أسر ثلاثة مقاتلين من ميليشيات حزب الله في مورك بريف حماة الشمالي وتصدى لطائرات الأسد في المنطقة.
ومن جديد تعود منطقة القلمون إلى واجهة الاحداث بعد أشهر على اخراجها من دائرة الصراع بيد قوات النظام ومليشيا حزب الله في أبريل الماضي.
حيث تجددت المعارك بين مقاتلي المعارضة وجبهة النصرة وبين مليشيا حزب الله المدعوم بغطاء جوي لطائرات الاسد، إثر سيطرة الحزب على نقاط متقدمة في منطقة جرود عرسال التي تعتبر معقلا للمعارضة في منطقة القلمون السورية المقابلة للحدود اللبنانية.
مصادر المعارضة السورية تحدثت عن إعادة السيطرة على بعض مواقع حزب الله في المنطقة بعد مقتل عدد من عناصره أثناء المعارك.. أحد قتلى الحزب قائد ميداني ومسؤول فيه عن قطاع القلمون السوري.
واعترف حزب الله بفقدان أحد قادته في معارك القلمون، بسام طباجة من بلدة كفرتبنيت، مسؤول وقائد عسكري في حزب الله، سقط وفقا للحزب أثناء قيامه بواجبه خلال المعارك الاخيرة في جرود عرسال.
وأشارت مصادر مقربة من حزب الله، إلى أن العمليات العسكرية في منطقة القلمون تهدف الى ضرب مشروع للمعارضة بانشاء بنية عسكرية على الحدود بين لبنان وسوريا من اجل العمل بالاتجاهين...
ووفقاً لمصادر المعارضة فإن الإشتباكات لا تزال مستمرة في الجرود الفاصلة بين الأراضي اللبنانية والسورية قبالة بلدتَي عرسال وبريتال البنانيتين والقرى والمزارع المقابلة لهما.
وترافق تصاعد وتيرة المعارك في المنطقة مع تكثيف طائرات الاسد لغاراتها على مناطق في جرود بلدة عرسال وبساتين وادي نحلة، اضافة الى استهداف مراكز محصّنة استولى عليها الجيش الحر في المنطقة، كان يستخدمها حزب الله مواقع مراقبة... هذه الغارات خلفت عددا من الاصابات بين اللبنانيين والسوريين على حد سواء.

الثلاثاء، 15 يوليو 2014

إسرائيل قبلت مبادرة مصر بهدف نزع سلاح غزة

بي بي سي
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اسرائيل وافقت على المبادرة المصرية في سبيل نزع سلاح قطاع غزة من الصواريخ والانفاق عبر السبل الدبلوماسية.
ولوح في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الألماني فرانك شتانماير في تل ابيب بتوسيع العملية العسكرية إذا استمر إطلاق الصواريخ عبر الحدود.
وحذر نتنياهومن أنه "إذا لم تقبل حماس مبادرة وقف إطلاق النار كما يبدو الوضع الآن فإن إسرائيل سيكون لديها كل الشرعية الدولية لتوسيع العملية العسكرية".
في سياق متصل، قال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي إن الحركة تلقت رسميا المبادرة المصرية وأنها تدرس مع حماس الرد عليها بشكل موحد.
وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس لبي بي سي في وقت سابق اليوم إن حماس لم تتلق اي مبادرة، مشيرا إلى أن الحركة لم تكن طرفا من التشاور وبالتالي فإنها غير ملزمة لها.
وأضاف أن "فكرة وقف القتال قبل تلبية جميع شروط حماس والمقاومة مرفوضة".
وكان البطش تحفظ مساء أمس على ما أسماه إعلان مبادرات من هذا النوع "عبر وسائل الإعلام".
اطلاق الصواريخ
في غضون ذلك، واصلت اسرائيل غارتها الجوية على القطاع بعد وقف اطلاق النار لفترة وجيزة فيما استمرت كتائب القسام (الذراع العسكري لحماس) وسرايا القدس (الجناح العسكري في حركة الجهاد الاسلامي) قصفها لمدن وبلدت إسرائيلية بالصواريخ صباح اليوم.
وقالت كتائب القسام، التي أعلنت رفضها للمبادرة المصرية للتهدئة، انها قصفت مدينة حيفا بصاروخ من طراز 160 ومدينة أسدود الإسرائيلية بـ 8 صواريخ غراد ومستوطنة نيرعوز بـ 6 صواريخ 107.
وفي السياق ذاته اعلنت سرايا القدس انها قصفت منطقتي صوفا ويتيد الاسرائيليتين بـ 6 صواريخ من طراز 107.
وكان مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر قبوله للمبادرة المصرية الرامية الى وقف أعمال العنف في غزة.
وقالت كتائب القسام في بيان مساء الاثنين "إن صح محتوى هذه المبادرة فإنها مبادرة ركوعٍ وخنوع، نرفضها نحن في كتائب القسام جملةً وتفصيلاً، وهي بالنسبة لنا لا تساوي الحبر الذي كتبت به".
وأشار بدر عبد العاطي، المتحدث باسم الخارجية المصرية، في تصريحات لبي بي سي إلى أن"هناك مبادرة مصرية طرحت وتحظى بدعم عربي من المجلس الوزاري الطارئ، ونتوقع من المجتمع الدولي دعمها لتجنيب الفلسطينيين مزيدا من إراقة الدماء".
وبموجب المبادرة التي أعلنتها وزارة الخارجية المصرية تبدأ التهدئة الثلاثاء في التاسعة صباحا (0600 بتوقيت جرينتش) على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة.
وتضمنت المبادرة استقبال القاهرة لوفود رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال 48 ساعة من بدء تنفيذ المبادرة لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار.
ويأتي هذا بعد مرور ثمانية ايام من العملية العسكرية الاسرائيلية على غزة التي اسفرت عن 198 قتيلا حتى الآن و 1400 جريح، بحسب وزارة الصحة بغزة .

الأحد، 13 يوليو 2014

المستقبل رداً على الأسير: لم يعتبر من أحداث عبر

النهار ـ أحمد منتش-صيدا

أثار كلام الشيخ احمد الاسير الفار من وجه العدالة والمتواري عن الانظار منذ احداث عبرا قبل عام، والذي هاجم فيه عبر فيديو مصور على "يوتيوب" تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري استياءا عارما لدى جمهور المستقبل، خصوصاً في صيدا، والذي وصف الأسير بالجبان الذي ترك انصاره وهرب ولا زال يختبئ، في حين وقف "المستقبل" الى جانب العائلات التي تركها.

مربعات عسكرية

ليس لدى التيار أي رغبة أو قرار في الدخول في سجال مع "شخص لم يعد يجرؤ على الظهور، ويقول منسق عام تيار المستقبل في صيدا والجنوب الدكتور ناصر حمود لـ"النهار" "اننا لم نفاجأ بما ادلى به الاسير ولا نستغرب كلامه الذي يثبت مرة جديدة اننا والاسير لم نلتقِ معه الا في بعض الامور ولكننا اختلفنا معه كليا في طريقة عمله وفي معظم المسلمات المتعلقة بالعيش الوطني والسلم الاهلي وبالاعتدال وقبول الاخر وكلامه لا زال يحرض مذهبيا ويدعو الى الفتنة وسيبقى كلامنا دائما يدعو الى الاعتدال ومد اليد الى الاخر" .
وفي رأي حمود، مرة جديدة يثبت الاسير انه "لم يتعلم بعد من احداث عبرا الاخيرة العام 2013 اقله في طريقة العمل السياسي وفي اتخاذ المواقف المناسبة، وظنّ انه يستطيع اقامة مربعات عسكرية يستطيع من خلالها مواجهة الاخر، لكن نظريته اثبتت فشلها ولم تجلب سوى المزيد من القتل والدمار والخراب، ونحن كنا واضحين منذ بداية تحركاته التي بدأت سلمية ثم عسكرية اننا معارضين لها" .
واضاف حمود "اما اتهامنا باننا نقف مع جيشنا الوطني الذي يحمي الوطن ويحارب الارهاب فنحن نفتخر ونعتز بذلك ولا يمكن لنا التخلي عن موقفنا الداعم والمؤيد للجيش وللقوى الامنية في البلد" .

"المستقبل" بين طاحونتين

ورأى ان "تيار المستقبل للاسف بين طاحونتين، طاحونة التطرف السني وطاحونة التطرف السياسي الشيعي لحزب الله وكلاهما يحاولان النيل منه ".
وحول ما يريده الاسير من كلامه، اعتبر حمود ان الاسير "لديه اجندة مطلوبة منه، احد بنودها مهاجمة المستقبل ومن يموّله، وارتباطاته تفسر لنا ماذا يريد اليوم".
ولاحظ حمود انه "من الغريب انه وعلى الرغم من العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في غزة وما يخلفه من ضحايا وشهداء في صفوف المدنيين والاطفال والعجز ومن دمار هائل لم نسمع من الاسير تغريدة واحدة، فهل اقتصر دوره على ضرب تيار المستقبل والنيل من سمعته الوطنية الجامعة؟" .

السبت، 12 يوليو 2014

تقرير الإستيطان الأسبوعي/الأسبوع الأول من تموز

 من 5/7/2014-11/7/2014
اعداد : مديحه الأعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الأرض
*******
عنف المستوطنين يتواصل ويدخل مرحلة جديدة عنوانها " الانتقام بالدم " 

لم يتوقف عنف المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين بل تواصل بوتيرة عالية ، بدءا من إقامة بؤر استيطانية جديدة وسط استفزازات واعتداءات على املاك المواطنين وانتهاء بمحاولات خطف فتية فلسطينيين في اكثر من منطقة وانتهاء باعتراض المركبات الفلسطينية على الطرق ورشقها بالحجارة . ويتصاعد التوتر مع تزايد اعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم بشكل لافت، هذه الاعتداءات انتقلت من استهداف الممتلكات والشجر والحجر إلى أجساد المواطنين والتنكيل بهم؛ خاصة أن المستوطنين أطلقوا عنوانا لهذه المرحلة 'الانتقام بالدم'، حيث أصبحت الضفة الغربية الآن مسرحا لاعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين، والتي شهدت عدة حوادث تمثلت بمحاولات القتل العمد والإختطاف في مختلف محافظات الضفة الغربية

وفي محاولة إجرامية جديدة تذكر بقتل وحرق الفتى المقدسي محمد ابو خضير حاولت مجموعة من المستوطنين خطف الفتى المقدسي محمد الارناؤوط 17 عاما من مكان عمله في بيت شيمش غرب القدس المحتلة .عندما اقتربت منه سيارة بداخلها اثنان  من المستوطنين  وحاول من بداخلها اختطافه وعندما فشلت المحاولة حاول هؤلاء  دهسه بالسيارة . وقد نجا الفتى الارناؤوط بأعجوبة بالهرب الى شارع فرعي خالي من المارة ، حيث وصل إلى شارع بيت شيمش الرئيسي واستنجد بسائق شاحنة عربي وصعد معه فيما واصلت سيارة المستوطنين ملاحقته.

ويلخص التقرير التالي الذي رصده المكتب الوطني للدفاع عن الإرض خلال الأسبوع المنصرم ابرز الممارسات الارهابية للمستوطنين في نختلف محافظات الضفة الغربية : 

القدس: اعتدى مستوطنون متطرفون بالضرب المبرح، على الفتى يزن السيوري، ( 18 عاما)، من سكان حي راس العامود جنوب الاقصى المبارك، فيما تعرض ، السائق المقدسي أيمن أبو إرميلة من سكان حي الثوري ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى، للضرب المبرح على يد أمن محطة الحافلات المركزية غربي القدس المحتلة،وحاول مئات المستوطنين من مستوطنه معالي ادوميم " اقتحام بلدة العيزرية ورشق سيارات المواطنين بالحجاره وسط حمايه شرطيه من قوات الاحتلال،
و اطلق مستوطن إسرائيلي من مستوطنة "نوف تيسون" المقامة على أراضي جبل المكبر، الرصاص على مجموعة من الشبان المقدسيين أثناء تواجدهم أمام احد البقالة عند المدخل الرئيسي لحي جبل المكبر، كما هتف المستوطن ضد العرب وقال لهم "ارحلوا"،
و أقدم مستوطنون على رشق المركبات الفلسطينية بالحجارة، أثناء مرورها بمحاذاة مستوطنة "معاليه ادوميم" المقامة على اراضي المواطنين شرق القدس، وأدى لالحاق اضرار في هياكل عدد من السيارات ،
 وتواصلت اقتحامات المستوطنين اليهود لباحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراساتٍ معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال،و قام مستوطنون بإلقاء زجاجة حارقة على منزل المواطن مصطفى السلفيتي الكائن في عقبة السرايا بالقدس القديمة، فيما فوجئ سكان وادي حلوة بسلوان في القدس بوقوع إنهيار أرضي في الشارع الرئيسي، بسبب الحفريات الاسرائيلية، حيث تكونت حفرة عميقة  بالقرب من مسجد عين سلوان، بسبب الحفريات الاسرائيلية في المكان، علما أن نفقا يوجد أسفل الأرض في تلك المنطقة

الخليل: أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة شمال الخليل، بحماية من جنود الاحتلال على جبل "الجرينات" بين صوريف وجبعة، ووضعوا 6 "كرافانات" على قمة الجبل و هذه البؤرة يبدو انها تأتي امتدادا لمستوطنة "عتصيون" باتجاه بلدة صوريف، وتنفيذا لتهديدات وزير الجيش الاسرائيلي الذي اعطى توجيهاته لبناء المزيد من الكتل الاستيطانية.. وتعود الارض التي اقيمت عليها البؤرة لعائلتي الغنيمات والهور،واعتدت مجموعة من المستوطنين من مستوطني "كريات أربع" المقامة عنوة على أراضي المواطنين شرق الخليل بالضرب المبرح على الشاب الأعزل 'بشير صبحي المحتسب' (30عاما) في حي الشعابة بمدينة الخليل، ما تسبب بإصابته بجروح متوسطة، فيما قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بتسليم اخطار بالهدم لمنزل المواطن ابراهيم نوفل وإخطارين بوقف البناء للمواطن محمد ذيب فرج الله والمواطن محمود احمد فرج الله في منطقة خربة الرأس غرب بلدة اذنا غرب الخليل، وهي بيوت مأهولة بالسكان منذ سنين ويقطنها ما يزيد عن 20 نفرا معظمهم من الاطفال، وحاولت مجموعة من مستوطني مستوطنة "كرميئيل" شرق يطّا اختطاف الطفل هاني علي نايف كعابنة (13 عامًا) حينما كان خارجا من منزلهم، وعندما شاهدهم الطفل يقتربون منه فر هاربا وقام المستوطنون باللحاق به مسافة طويلة وهم يركضون خلفه إلا أنه تمكن من الوصول إلى منطقة البرية بسلام حينها تراجع المستوطنون عن مطاردته".، ورشق العشرات من المستوطنين الذين احتشدوا قرب دوار 'عتصيون' المركبات الفلسطينية بالحجارة، ما أدى إلى تضرر هياكل عدد منها.

نابلس: اختطف مستوطنون متطرفون  الشاب طارق زياد زهدي عديلي 22 عام من قرية اوصرين جنوب نابلس، بعد أن قاموا برشه بغاز ثم اقتادوه الى منطقة نائية قرب البلدة،  واعتدوا عليه بالبلطات على كافه انحاء جسده، قبل أن يلقوا به في منطقة نائية، وتركه ينزف مما ادى الى اصابته بجروح وصفت بالخطيرة، فيما هاجم مستوطنون من مستوطنة 'يتسهار'  قرية عينابوس جنوب نابلس واشتبكوا مع سكانها في محيط القرية،


 واقتحم عشرات المستوطنين، المنطقة الشرقية من قرية وادي الباذان، شمال شرق مدينة نابلس، وشرعوا بأعمل عربدة، وحاولوا الاعتداء على منازل المواطنين والمتنزهات السياحية، فتصدى لهم الاهالي ولجان الحراسة، واجبروهم على الفرار،
 أما في قرية الناقورة فقد حاول المستوطنون اقتحامها قادمين من مستوطنة "شافي شومرون" القريبة، في حين رشق مستوطنون متطرفون المركبات الفلسطينية بين نابلس ورام الله بالحجارة وحطموا زجاج عدد منها بين بلدتي ترمسعيا وسنجل وكسروا زجاج أحد الحافلات . 

بيت لحم:جرف مستوطنون أراضي في بلدة تقوع شرق بيت لحم وتحت حماية قوات الاحتلال التي شقت طرقا التفافية استيطانية في منطقة 'ظهر الخروبة' شرق البلدة تعود ملكيتها لعائلة العمور، بهدف توصيل المحمية الطبيعية بمستوطنتي' نوكاديم'، و'الدافيد'،وقام مستوطنون بزراعة أراض قرب البؤرة الاستيطانية 'رومان' تعود لعائلة الشاعر ،وكان المستوطنون قد نصبوا بيوتا متنقلة على أراضي أهالي تقوع بمحاذاة البؤرة الاستيطانية' رومان'، بهدف توسيع حدودها وتحويلها إلى مستوطنة، ونصب مستوطنون في بلدة الخضر 3 منازل متنقله في موقع "ام حمدين" وهي تلة تبلغ مساحتها نحو 500 دونم وكان سبق للمستوطنين إقامة العديد من المنازل عليها خلال السنوات الاخيرة، وذلك ضمن محاولاتهم المتكررة للسيطرة على هذه الاراضي وضمها للمستوطنات المقامة فوق اراضي المنطقة، وطارد مستوطنون الطفل قاسم عايش (12 عاما) أثناء تواجده في أرض عائلته في منطقة 'خلة النحلة' القريبة من قرية واد رحال أثناء جمعه ثمار الفقوس،واصيب الفتى علاء موسى عبيات (16 عاما) برضوض وجروح مختلفة اثر تعرضه للدهس من قبل مستوطن على الطريق العام في قرية كيسان شرق بيت لحم ما تسبب باصابته برضوض وجروح، ومجموعة من المستوطنين قاموا برشق سيارات المواطنين على الطريق الالتفافي قرب بلدة زعتره ما ادى الى اصابة سيارة المواطن عادل ابو هنية والحاق اضرار بهيكلها، ودمرت جرافات المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي أراضي للمواطنين شرق بيت لحم اقتحمت منطقة 'خلة القوار' وشرعت بتجريف الأرض البالغة مساحتها حوالي 6 دونمات، ومن ثم زراعتها بأشتال الزيتون، مبينا أن ملكيتها تعود لمواطنين من بلدات الشيوخ والرشايدة وعبيات في إطار أطماع واضحة لتوسيع حدود البؤرة الاستيطانية 'آفي هناحم'، واقدم عدد من المستوطنين ، على اشعار النار في اراض زراعية تابعة قرية نحالين غرب بيت لحم، والتي اتت على اراضي زراعية مزروعة باشجار الزيتون والصنوبر، والتهمت عشرات الدنمات، وحاول مستوطنون، ، اختطاف الفتى رمضان ريا (17 عاما) من بلدة بيت ساحور. لولا تدارك الفتى وهروبه وتدخل عدد من المواطنين

جنين:أشعل عشرات المستوطنين من مستوطنتي "مابودوتان" و"حرميش"، المقامتين على أراضي بلدة يعبد جنوب غرب جنين، الإطارات ومارسوا أعمال العربدة  وسط ترداد الشعارات والهتافات العنصرية المعادية للعرب وهم يرفعون أعلام إسرائيل،و سيروا مركباتهم على طول الشارع الرئيس في خطوات استفزازية تحت حراسة وحماية وبدعم من جيش الاحتلال والذي نصب حاجزا عسكريا على مدخل بلدة يعبد الشرقي ومنع المواطنين الدخول أو الخروج من والى البلدة، فيما أضرمت قوات الاحتلال النيران في مرآب للمركبات في قرية برطعة جنوب غرب جنين والمعزولة بالجدار العنصري، وبشكل متعمد يعود للمواطن أحمد توفيق عزيز قبها، وألقت الإطارات المشتعلة بداخله ما أدى إلى احتراق 15 مركبة،وانتشرت مجموعات من المستوطنين  من مستوطنة "تل مناشي" قرب قرية أم الريحان القريبة من قرية برطعة الشرقية تمهيدًا لاقتحامها حيث احتشد أهالي القرية على مدخل القرية للتصدي لهم ومنعهم من دخولها وواصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي تجريف عشرات الدونمات المحاذية لمستوطنة 'مابو دوثان'، شمال غرب بلدة عرابة جنوب جنين ، بهدف الاستيلاء عليها، حيث اقتحمت جرافات الاحتلال أرض المواطن جمال لطفي زهير البالغة مساحتها 40 دونما، والمزروعة في أغلبها بأشجار الزيتون، وقامت بعمليات تجريف واسعة دون سابق إنذار، مؤكدا أنه يملك الأوراق الثبوتية الرسمية من الطابو.

طولكرم:استشهد مواطنان أحدهما من طولكرم ويدعى أنور سطل (55 عاما) ويقطن في مدينة يافا، وآخر يدعى زاهي صبحي أبو حامد (44 عاما) من سكان قلقيلية، دهساً من قبل احد المتطرفين اليهود في مدينة حيفا.،و الى اصابة شقيق الضحية زاهي بجروح خطيرةووقعت عملية الدهس بينما كان المواطنين الثلاثة على جانب الطريق يعملون على اصلاح عطب بسيارتهم، حيث دهستهم شاحنة كان يقودها مستوطن ما اسفر عن وفاة اثنين في الحال في حين اصيب الثالث بجروح خطيرة.

رام الله:رشق مستوطنون متطرفون من مستوطنة "حلميش" مركبة فلسطينية بالحجارة بمحاذاة قرية النبي الصالح غرب مدينة رام الله تعود للمواطن خالد شحادة من قرية دير عمار خلال مروره على الطريق بمحاذاة المستوطنة ما ادى الى تكسير زجاج مركبته و اصابته بشظايا الزجاج ،و هاجم مستوطنون راعي كنيسة عابود القس عطا الله عيساوي اثناء عودته على الكنيسة قادما من مدينة بيت لحم، حيث هاجموا سيارته بالحجارة والآلات الحادة بالقرب من مفرق دير ابو مشعل لكن القس تمكن من الهرب بسرعة وسلك طريق اخرى للوصول الى الكنيسة، وتصدى أهالي قرية دير نظام، شمال رام الله، لمحاولة عشرات المستوطنين المنطرفين من مستوطنة "حلميش" المقامة غلى أراضي القرية، اقتحام القرية برفقة وحماية جيش الاحتلال،كما صد أهالي قرية عابود غرب رام الله اعتداءً آخر للمستوطنين خلال محاولتهم اقتحام القرية من المدخل الشمالي قبل اندلاع مواجهات،و هاجمت مجموعات من المستوطنين المتطرفين أطرافا في مدينة البيرة وأطلقوا الرصاص الحي صوب منازل المواطنين بالتزامن مع محاولات اقتحام مجموعة أخرى لقرية راس كركر غرب رام الله، وتعرض الشاب علي إبراهيم أبو زهرة (22) عاما ، لاعتداء ثلاثة مستوطنين في مدينة الرملة أوهموه برغبتهم بالعمل لديهم مدة ساعتين مقابل مبلغ (700) شيكل ، وسرعان ما رشوا على وجهه زجاجة مخدر في سيارتهم الخاصة، واعتدوا عليه بالضرب المبرح، حيث أشار تقرير مشفى سوروكا إلى إصابته بأكثر من (12) طعنة بالسكين في أنحاء جسده المتفرقة، بالإضافة لضربات بآلات حادة على رأسه وكليتيه، وكسرين في يده اليسرى، وكسرين في ساقه اليسرى.وعثر على الشاب علي أبو زهرة في منطقة الرماضين وهو مغشي عليه، ومضرج بدمائه، والجروح تغطي أنحاء جسده المختلفة، وقد نجى من موت حتمي.

بامكانكم الإطلاع على التقرير التفصيلي عبر زيارة موقع المكتب الوطني على الرابط www.nbprs.ps


الجمعة، 11 يوليو 2014

إطلاق صاروخين من لبنان على إسرائيل.. والمدفعية ترد

القدس ، بيروت – فرانس برس ، رويترز
سقط صاروخ واحد على الأقل، أطلق من جنوب لبنان صباح اليوم الجمعة، على شمال إسرائيل، فردت المدفعية الإسرائيلية مستهدفةً جنوب لبنان.
وأعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، في حديث مع وكالة "فرانس برس"، أن صاروخاً واحداً سقط في حقل من دون التسبب بضحايا أو أضرار، فيما أكدت الإذاعة العامة أن صاروخي كاتيوشا سقطا في منطقة تقع شمال مدينة كريات شمونة.
وأوضحت الإذاعة أن أحد الصاروخين سقط على طريق في وقت لم تكن تعبر أي سيارة.
ومن جهتها، أكدت وكالة الأنباء اللبنانية الرسيمة ومصادر أمنية أخرى أن صاروخين على الأقل أطلقا من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل صباح اليوم الجمعة.
ومن جهته، قال المتحدث باسم الجيش، بيتر ليرنر، خلال مؤتمر صحافي: "سنجري تحقيقاً لمعرفة إن كان عملا رمزيا أو تحركا أكثر جدية".
كما كشف ليرنر أن المدفعية الإسرائيلية ردت مستهدفة جنوب لبنان. وفي سياق متصل، طلبت السلطات الإسرائيلية من سكان المنطقة التي وقعت فيها الصواريخ متابعة حياتهم بشكل طبيعي.
واستبعد مسؤولون عسكريون تحدثت إليهم الإذاعة الإسرائيلية أن يكون حزب الله خلف عمليات إطلاق الصواريخ، معتبرين أن الحزب الذي يسيطر على جنوب لبنان "لا مصلحة له على الإطلاق في الدخول في مواجهة مع إسرائيل".
وأضافت الإذاعة: "لا بد أنها منظمة فلسطينية صغيرة تريد إبداء تضامنها مع حماس التي يهاجمها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة".
وذكرت الإذاعة أن إسرائيل رفعت شكوى إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "يونيفيل" في شأن هذه الحادثة.
وأكد مصدر أمني لبناني الحادث مشيراً إلى أن عدد الصواريخ التي أطلقت من لبنان على إسرائيل "يصل إلى ثلاثة". وقال المصدر لـ"فرانس برس"، طالباً عدم كشف اسمه، إن "الإسرائيليين ردوا بإطلاق حوالي 25 قذيفة على مقربة من بلدة كفرشوبا" في جنوب لبنان.
وأضاف: "لم يسفر ذلك عن أي إصابات وسقطت القذائف في حقول وليس على منازل"، مشيراً إلى أن "الوضع على الحدود هادئ الآن ولم تعتقل قوات الأمن أحداً لاستجوابه".
ومن جانبها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن إسرائيل أطلقت 25 قذيفة على جنوب لبنان رداً على إطلاق الصاروخ.

الأربعاء، 9 يوليو 2014

ذهب لإيقاظ ابنتيه إلى المدرسة.. فوجدهما مع داعش

العربية لندن – محمد عايش
فوجئ مواطن بريطاني من أصول صومالية أن ابنتيه التوأم غير موجودتين في سريرهما عندما قام صباحاً لإيقاظهما من أجل الذهاب إلى المدرسة في مدينة مانشستر، ليكتشف الرجل بعد أن لجأ إلى الشرطة أن الفتاتين البالغتين من العمر 16 عاماً فقط هربتا في منتصف الليل واستقلتا الطائرة المتجهة إلى مدينة اسطنبول التركية لتلتحقا من هناك بتنظيم "داعش" الذي أعلن إقامة "دولة الخلافة الإسلامية".
وقالت جريدة "ديلي ميل"، إن الحادثة تعود إلى عشرة أيام مضت، وأن الفتاتين التوأم ذهبتا من أجل الزواج من "مجاهدين" وتقديم الدعم والعون والخدمات لمقاتلي تنظيم "داعش" داخل الأراضي السورية والعراقية.
وبدأت الشرطة البريطانية تحقيقاتها في قضية هروب الفتاتين، ومن أين جاءتا بتمويل سفرهما إلى تركيا وهما لا تزالان طالبتان على مقاعد الدراسة، حيث تعتقد الشرطة البريطانية أنهما تواصلتا عبر الإنترنت مع مقاتلين في سوريا قاموا بتمويل سفرهما على أن يتم تزويجهما بــ"مجاهدين" عند وصولهما إلى الأراضي التي تسيطر عليها "داعش".
وقال محمد شفيق، رئيس مؤسسة "رمضان فاونديشن" وأحد رموز الجالية المسلمة في مانشستر إن والدي الفتاتين في حالة صدمة بسبب الاعتقاد أنهما سافرتا الى سوريا من أجل الالتحاق بمقاتلي "داعش".
وتنقل جريدة "ديلي ميل" عن مصادر لم تكشف هويتها قولها إنه "من المحتمل أن تكون الفتاتان قد تم إغواؤهما من أجل السفر الى سوريا وتنفيذ عمليات انتحارية هناك"، حيث من المستبعد أن يعمد "داعش" الى تجنيد النساء والفتيات من أجل القتال في صفوفه.
وقال مصدر في الشرطة البريطانية إنه تمت مصادرة أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالفتاتين ولم يتم العثور فيها على أية مواد فلمية أو فيديوهات أو تقارير أو وثائق تدل على ارتباطهما بتنظيم "داعش" أو أنهما كانتا تخططان للسفر من أجل الانضمام للتنظيم.
وتعتبر بريطانيا أن تنظيم "داعش" أصبح واحداً من أكبر التهديدات التي تواجهها، حيث تمكّن من إغراء الكثير من الشباب للسفر الى حيث يوجد والقتال في صفوفه وتلقي التدريبات على أيدي مقاتليه.
ومؤخراً ثارت ضجة واسعة في المملكة المتحدة بعد أن ظهر ثلاث شبان بريطانيين في تسجيل فيديو نشرته "داعش" يدعون فيه نظراءهم وأصدقاءهم للالتحاق بهم من أجل القتال في سوريا والعراق، وتبين أن اثنين من هؤلاء الثلاثة بريطانيان من أصول يمنية، وأنهم جميعاً مولودون في بريطانيا وأمضوا حياتهم في مدينة كاردف بمقاطعة ويلز.
وتقول الشرطة البريطانية إنها تقدر وجود نحو 500 مواطن بريطاني يقاتلون في صفوف "داعش"، أما الذين عادوا بعد أن قاتلوا هناك فتقدرهم بنحو 300 فقط، وتخشى أن يتحول هؤلاء المقاتلون الى تنفيذ عمليات داخل بريطانيا بعد أن تلقوا التدريبات الكافية في سوريا والعراق.

الاثنين، 7 يوليو 2014

الجيش الإسرائيلي يشن عملية واسعة على قطاع غزة

بي بي سي 
أعلن الجيش الإسرائيلي الليلة بدء عملية واسعة ضد حركة حماس في قطاع غزة أطلق عليها إسم "الجرف الصامد".
وجرح تسعة فلسطينيين بينهم امرأة وطفلان حين قصفت طائرات إسرائيلية منزلا تابعا لأحد النشطاء في خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة إن إسرائيل شنت 12 غارة جوية في الساعات القليلة الماضية.
وقال المتحدث باسم الجيش إن العملية تستهدف مصالح وقدرات حركة حماس، وإنها تأتي ردا على إطلاق حماس صواريخ على بلدات الجنوب.
وبدأت العملية قبل قليل بضرب جوي مكثف حسب الجيش الإسرائيلي
وكان المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية في إسرائيل قد قرر تكثيف الرد الاسرائيلي على الهجمات الصاروخية التي تستهدف جنوب إسرائيل، لكنه لم يقرر شن هجوم بري على القطاع.
وافادت مصادر في القدس ان الوزراء اوعزوا الى قيادة الجيش باستكمال الاستعدادات لتوسيع رقعة العملية العسكرية في قطاع غزة .
وقالت المصادر ان الضربات التي ستوجه الى اهداف حماس ستكون مؤلمة وتتصاعد يوما بعد يوم "حتى يتضح لقادة حماس ان مصلحتهم تتمثل في وقف اطلاق النار" .
وأضافت المصادر ان الاستخبارات المصرية تقوم بنقل الرسائل بين اسرائيل وحماس في مسعى لتهدئة الاوضاع .
وكانت عشرات الصواريخ قد أطلقت على جنوبي اسرائيل بعد تعهد حماس بالرد على الهجمات الجوية على غزة.
وقالت حماس إن الغارات الاسرائيلية أدت إلى مقتل خمسة من مقاتليها.
ولكن الجيش الاسرائيلي قال إن الخمسة قتلوا اثر التعامل مع متفجرات في نفق استهدف يوم الخميس.
وكانت حماس تعهدت بالرد على الهجمات الاسرائيلية، قائلة إن اسرائيل "ستدفع ثمنا باهظا".
وأشار حسام بدران المتحدث باسم حماس إلى ان التطورات الراهنة قد تؤدي الى اشتعال فتيل انتفاضة جديدة، على حد قوله

الأحد، 6 يوليو 2014

لماذا ظهر الخليفة الداعشي بالعمامة السوداء؟

العربية.نت
برر تنظيم "داعش" ظهور زعيمه، أبوبكر البغدادي، بعمامة وملابس سوداء خلال خطبة الجمعة بمسجد بالموصل بأنه اقتفاء بالنبي محمد.
وقال "داعش" في تغريدة على حسابات يستخدمها التنظيم لتمرير بيانات ومعلومات عن عملياته: "ليش عمامته سوداء؟ جاء في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداء تفقّه".
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الأميركية أنها تقوم بتحليل الفيديو الذي ظهر فيه البغدادي.
ومن جهتها، كانت حكومة المالكي قد نفت أن يكون من ظهر في الفيديو هو أبوبكر البغدادي.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن فريق الاستخبارات الذي يتتبع الحركات المتطرفة أكد أن من ظهر بالفيديو المسجل هو بالفعل البغدادي.
من جهتها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن شهود عيان قولهم إن من كان في الموصل هو فعلاً أبوبكر البغدادي، وإنه قبل وصوله قام عناصر من "داعش" بتفتيش دقيق للمكان وحددوا كيفية جلوس المصلين، ولم يسمحوا لهم بمغادرة الجامع إلا بعد مرور 10 دقائق من نهاية خطبة بغدادي.
أما قناة "سي.أن.أن" فقد أشارت إلى توقف الاتصالات السلكية واللاسلكية في محيط المسجد الذي أقام فيه أبوبكر البغدادي صلاة الجمعة قبل وصول هذا الأخير بنحو ساعة، بحسب ما نقله شهود عيان للقناة الأميركية.
50 جلدة للمتخلفين عن المبايعة
وأضاف الشهود أن موكباً ضخماً حمل "الخليفة" إلى المسجد، ضمّ عدداً كبيراً من سيارات الدفع الرباعي السوداء المصفحة إلى جانب العديد من سيارات "البيك آب" المزودة برشاشات ثقيلة وأنواع أخرى من الأسلحة، بالإضافة إلى سيارة دفع رباعي سوداء مزودة بالعديد من الأسلاك وأعمدة الاتصال اللاسلكية يُعتقد أنها سيارة التشويش على إرسال الهواتف المتنقلة.
وقالت شاهدة عيان ممن كن في الطابق الثاني من المسجد وقت إلقاء الخطبة: "كانت جمعة مرعبة.. قبل نحو أربع إلى خمس دقائق من موعد بدء خطبة الجمعة رأينا سيارات مظللة نوافذها باللون الأسود وأشخاصاً يهتفون الله أكبر".
وتابعت قائلة لـ"سي.أن.أن": "كنا خائفات من طريقة ارتدائه لملابسه.. حيث لم نر إماما سنيا يرتدي اللون الأسود بالكامل فيما سبق، كنا نحن النساء في الطابق الثاني نبكي دون إصدار صوت مخافة أن يسمعونا ويؤذوننا.. انتظرنا بعدها لمدة ساعة من الزمن بعد انتهاء الخطبة، حيث كان هناك رجال مسلحون يوصدون الأبواب".
وأضافت: "كنا قلقين مخافة أن يكون قد رآه أحد يدخل المسجد وعليه سيتم قصف المسجد ونحن فيه".
وبحسب شهود عيان آخرين، فقد طلب رجال البغدادي من المصلين تقديم بيعتهم له ابتداء من الصف الأول للمصلين فالثاني والثالث والرابع..
وكانت قناة "العراقية" الرسمية قد أفادت قبل 24 ساعة أن "داعش" عاقب المتخلفين عن حضور الصلاة ومبايعة البغدادي بـ50 جلدة، مشيرةً إلى أن "داعش" دعا سكان الموصل، عبر مكبرات الصوت، للحضور لأداء صلاة الجمعة.

الجمعة، 4 يوليو 2014

داعش تدمر أضرحة السُنة والشيعة و16 قتيلاً في تفجير بسامراء

بغداد، العراق (CNN)-
 أوقع هجوم انتحاري شهدته مدينة "سامراء" الجمعة، 16 قتيلاً على الأقل، في الوقت الذي كشف فيه تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" عن مجموعة من الصور تُظهر عمليات تدمير عدد من الأضرحة والمزارات الدينية لكل من السُنة والشيعة في العراق.

تفجير انتحاري في سامراء
وقال مسؤولون في وزارة الداخلية العراقية لـCNN إن هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة، استهدف نقطة تفتيش أمنية، تضم عدداً من أفراد الجيش والشرطة، في جنوب سامراء، والتي تبعد حوالي 110 كيلومترات إلى الشمال من العاصمة بغداد، مما أسفر عن سقوط 16 قتيلاً على الأقل، وجرح ما يزيد على 15 آخرين.

وقالت المصادر العراقية إن معظم الضحايا الذين سقطوا نتيجة الهجوم الذي وقع عند المدخل الجنوبي لسامراء، والتي تضم عدداً من الأضرحة المقدسة عند الشيعة، من أفراد الجيش والشرطة، ولفتت المصادر ذاتها إلى أن الانفجار أدى إلى تدمير ثلاث مركبات عسكرية كانت متوقفة عند نقطة التفتيش.

تدمير أضرحة السُنة والشيعة في نينوى
إلى ذلك، كشفت جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروفة باسم "داعش"، عن 20 صورة تظهر قيام مسلحي التنظيم بتدمير عدد من الأضرحة والمزارات الدينية التي يقصدها السُنة والشيعة في محافظة "نينوى"، كما تظهر تدمير عدد من المساجد الشيعية.

ومنذ سيطرة "داعش" على مناطق واسعة من نينوى، بما فيها مدينة "الموصل"، ثاني أكبر المدن العراقية، ومدينة "تلعفر"، في وقت سابق من يونيو/ حزيران الماضي، قام مسلحوه بتدمير العديد من المواقع الدينية والتاريخية، ضمت تماثيل وأضرحة مقدسة عند الشيعة.

لماذا تدمير أضرحة السُنة؟
وذكرت جماعة "داعش"، والتي تضم مقاتلين من العرب والأجانب، في بيان نُشر على عدد من المواقع التابعة لجماعات "متشددة"، أن هذه الأضرحة تعتبر رموز "وثنية"، تُحرم الشريعة الإسلامية زيارتها أو اللجوء إليها، وقالت إن "حكم الإسلام فيها أن تُهدم كلها حتى تُسوى بالأرض."

"مبايعة" إجبارية لـ"البغدادي"
في الغضون، قال عضو "مجلس أعيان الموصل"، إبراهيم الطائي، في تصريحات أوردها موقع التلفزيون العراقي الرسمي، إن "عصابات داعش الإرهابية أجبرت أهالي الموصل على حضور صلاة الجمعة، لمبايعة الإرهابي أبوبكر البغدادي"، الذي أعلن التنظيم عن مبايعته "خليفة" للمسلمين.

وأضاف الطائي أن "عصابات داعش الارهابية أعلنت يوم الجمعة الماضية، بواسطة مكبرات الصوت، عن جلد من يتخلف عن الحضور لتأدية صلاة الجمعة في الساحل الأيسر من مدينة الموصل"، مشيراً إلى أنها هددت بجلد كل من يتخلف عن أداء الصلاة بـ50 جلدة."

معارك ضارية في الفلوجة
وفي مدينة الفلوجة، بمحافظة الأنبار، قالت مصادر موثوقة لـCNN الجمعة، إن معارك عنيفة اندلعت في وقت مبكر من الصباح بين مسلحي "داعش" والقوات العراقية، عند قرية "الفلاحات"، قُتل خلالها عدد كبير من أفراد الجيش، كما تم أسر نحو 10 آخرين، بينهم عدد من ضباط الجيش.

وبينما أكدت المصادر أن مسلحي "داعش" عادوا بالجنود الأسرى إلى الفلوجة، وأقاموا استعراضاً أطلقوا خلاله الأعيرة النارية "ابتهاجاً بالنصر"، قال رئيس "مجلس محافظة الأنبار"، صباح كرحوت، لـCNN، إن اشتباكات وقعت في قرية الفلاحات، إلا أنه نفى أسر أي من الجنود العراقيين.

وأضاف كرحوت، واثنان من سكان المنطقة، أنه في أعقاب تلك الاشتباكات، قام الجيش العراقي، المتمركز في "معسكر طارق"، على بعد 10 كيلومترات من شمال شرق الفلوجة، بقصف قرية الفلاحات بالقذائف الثقيلة، كما استخدمت مروحيات عسكرية ففي قصف القرية.

المالكي يرفض التخلي عن السلطة
وعلى الصعيد السياسي، جدد رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، رفضه التخلي عن رئاسة الحكومة، في الوقت الذي دعت فيه المرجعية الدينية الشيعية في "كربلاء"، إلى الإسراع بتشكيل "حكومة وحدة وطنية"، معتبراً أنها الخطوة الأولى على طريق الخروج من الأزمة الراهنة.

جاء تأكيد المالكي على عدم تخليه عن رئاسة الحكومة، بعد قليل من إعلان رئيس مجلس النواب "المنتهية ولايته"، أسامة النجيفي، سحب ترشحه لرئاسة المجلس في دورته القادمة، داعياً رئيس الحكومة إلى اتخاذ خطوة مماثلة لإنهاء الأزمة الطاحنة في العراق.

الخميس، 3 يوليو 2014

بارزاني يدعو لاستفتاء على استقلال كردستان عن العراق

العربية.نت
دعا مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان، اليوم الخميس، البرلمان الكردي لتحديد موعد للاستفتاء على استقلال إقليم كردستان عن العراق. 
وقال بارزاني أمام البرمان إن ما يجري في العراق يجسد فشل سياسة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وتابع: "حذرنا المالكي مما يحدث الآن قبل 6 أشهر، لكنه لم يستمع لتحذيراتنا، وهذه هي النتائج".
وأكد أن المناطق التي تسيطر عليها قوات البيشمركة الكردية الآن لن تخرج منها.
وأعلن رئيس إقليم كردستان أن لديه "دعما دوليا في قضية تقرير مصير الأكراد"، ولكن "من لا يدعموننا ليسوا أعداءنا".
وفي وقت سابق، تظاهر عدد من الأكراد أمام برلمان إقليم كردستان العراق لدعم بارزاني في إعلان استقلال الإقليم.
وكان البرزاني أعلن الأسبوع الماضي عزم الإقليم على إجراء استفتاء لسكان كركوك ومناطق أخرى، مشدداً على أن هذه المناطق "كردستانية" رغم القبول سابقاً بالمادة 140 من الدستور العراقي والمتعلقة بكركوك.
كما أكد في وقت سابق أن سيطرة الأكراد على كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها مع بغداد أمر نهائي بعدما اعتبر أن المادة 140 من الدستور الخاصة بهذه المناطق "لم يبق لها وجود".
وقال بارزاني "لقد صبرنا 10 سنوات مع الحكومة الاتحادية لحل مشاكل هذه المناطق وفق المادة 140، ولكن دون جدوى".
وأضاف "كانت في هذه المناطق قوات عراقية وحدث فراغ أمني وتوجهت قوات البيشمركة لملء هذا الفراغ، والآن أنجزت هذه المادة ولم يبق لها وجود".
وتنص المادة 140 من الدستور على إجراء استفتاء في المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي والحكومة المركزية في بغداد، خصوصا كركوك الغنية بالنفط والتي تمثل أساس هذا النزاع. 

الثلاثاء، 1 يوليو 2014

إيران وتركيا: استقلال كردستان العراق مرفوض

العربية ـ استوكهولم - صالح حميد
أعلنت إيران وتركيا معارضتهما لإعلان استقلال إقليم كردستان وتقسيم العراق في تصريحات متزامنة من طهران وأنقرة.
وقال حسين أمير عبداللهيان، مساعد الشؤون العربية والإفريقية في وزارة الخارجية الإيرانية في مقابلة مع وكالة "إيرنا" الرسمية للأنباء، إن إيران تؤكد على "احترام استقلال وسيادة العراق ووحدته الوطنية".
وأضاف عبداللهيان "نحن نعارض بقوة تقسيم العراق، ومن يتحدثون عن تقسيم العراق لا يعلمون تبعات هذا الأمر"، مؤكدا على أن "قادة الإقليم الكردي العقلاء لا ينوون الاستقلال الذاتي، وأنهم ملتزمون بدستور البلد".
وأعلنت الحكومة التركية معارضتها الشديدة لانفصال إقليم كردستان العراق مع الإعلان عن رفض تركيا تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدعوته لقيام دولة كردية.
وقال نائب رئيس الحكومة التركية، بولنت ارينتش، في ختام اجتماع للحكومة التركية، إن "العالم أجمع يعرف موقفنا الرسمي، يجب ألا يتم تقسيم العراق، وألا نترك الكلمة للسلاح، ولا تسيل الدماء، ولا تضع القوى أيديها على العراق، ويجب أن يبقى العراق مجتمعا موحدا".
ورفض ارينتش تماما دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى قيام دولة كردية مستقلة في شمال العراق، مشددا على أن "هناك في العراق دولة ودستورا".
وتأتي التأكيدات التركية الإيرانية عقب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو حول تأييد إسرائيل إعلان استقلال كردستان العراق، في كلمة ألقاها في منتدى أمني في تل أبيب، الأحد الماضي، حيث قال إنه "علينا أن ندعم التطلعات الكردية من أجل الاستقلال".
بارزاني يريد إجراء استفتاء
وفي هذا السياق، أعلن رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، اليوم الثلاثاء، عزمه إجراء استفتاء على استقلال الإقليم خلال أشهر، مشيرا إلى أن العراق مقسم بالفعل، وأن الاستقلال حق طبيعي للأكراد.
وقال بارزاني لشبكة "بي بي سي" إنه في الوقت الذي يؤدي فيه الأكراد دورا في الحل السياسي للأزمة في العراق، فإن الاستقلال حقهم الطبيعي.
وذكر بارزاني أن "العراق مقسم بالفعل الآن، وهل من المفترض أن نبقى في هذا الوضع المأساوي الذي تعيش فيه البلاد؟ لست أنا من يقرر موضوع الاستقلال، إنه الشعب، سنجري استفتاء خلال أشهر".
وكان رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، قد أعلن في وقت سابق، عن عزم الإقليم إجراء استفتاء من أجل الاستقلال، قائلا إن "الوقت أصبح مناسباً لممارسة عملية تقرير المصير بالنسبة إلى الأكراد".
وكانت تصريحات بارزاني قد جاءت خلال احتفال، قبل بضعة أيام، بالذكرى الـ66 لإعلان قيام "جمهورية مهاباد" التي تأسست في فبراير 1946 في كردستان إيران.
وكانت جمهورية مهاباد قد تأسست شمال غرب إيران، بقيادة رجل الدين الكردي القاضي محمد، وبدعم سوفياتي مباشر، وبمشاركة فعالة من قبل الأكراد العراقيين الذين قاد المئات منهم الزعيم الكردي التاريخي ملا مصطفى البرزاني، إلا أنها قمعت من قبل الشاه الإيراني بعد عام من تأسيسها وتم إعدام قادتها.
ويحتفظ الأكراد في العراق بحكم ذاتي موسع منذ عام 1991، إلا أنه في الوقت الحالي وصلت سلطتهم إلى مستوى التمتع بصلاحيات الدولة المستقلة، خاصة في ظل تخصيص نسبة كبيرة من الموازنة الاتحادية لحكومة إقليم كردستان، تقدر بـ17 % من موازنة العراق السنوية.
ومع بدء اجتياح داعش للموصل والاضطرابات الأخيرة في العراق تحرك الأكراد نحو كركوك، وفرضت قوات البشمركة الكردية سيطرتها على مدينة كركوك في 12 يونيو الماضي في تحول تاريخي في هذه المدينة التي فيها تنوع قومي من الأكراد والعرب والتركمان.
تركيا وإيران أكبر المتضررين
ويرى مراقبون أن تركيا وإيران هما أكبر المتضررين من تشكيل دولة كردية مستقلة في شمال العراق، نظرا لوجود نسبة كبيرة من الأكراد في كل من إيران وتركيا، مما قد يؤدي إلى دعوات مشابهة من قبل الأكراد في كلا البلدين.
وتسعى تركيا إلى إيجاد حل للقضية الكردية من خلال إشراك الأكراد في العملية السياسية وإنهاء النزاع المسلح مع حزب العمال الكردستاني الذي طال لعقود.
أما بالنسبة لإيران فإن المواجهات المسلحة قد ازدادت على الحدود الغربية بين الحرس الثوري والشرطة الإيرانية مع فصائل كردية إيرانية مسلحة خلال الأيام الأخيرة سقط خلالها قتلى من الطرفين.
ورغم احتفاظ الحكومة الإيرانية بعلاقات جيدة مع حكومة إقليم كردستان العراق، فإنها أعلنت مرارا أنها تعارض أي انفصال للإقليم في إطار دعم حلفائها من الأحزاب الشيعية القابضة على زمان السلطة في بغداد.