تقرير الإستيطان الأسبوعي/الأسبوع الثاني من ايار

من 10/5/2014-16/5/2014
اعداد : مديحه الأعرج : المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان 

حرب مفتوحة على كافة الصعد شنتها حكومة الإحتلال والمستوطنين على شعبنا 

واصلت حكومة الإحتلال الإسرائيلية  منذ 66 عاما مخططاتها التهجيرية عبر مصادرة أراضي الضفة الغربية وبناء المستوطنات الإسرائيلية عليها، وتشديد القيود على المقدسيين عبر هدم مساكنهم من أجل دفعهم على الرحيل، ولا زالت تمعن في تصعيد هجمتها الهستيرية على أبناء شعبنا، وإقدام جيشها على جريمة اغتيال الشابين نديم نوارة ومحمد أبو ظاهر بدم بارد بالقرب من معسكر "عوفر" في بلدة بيتونيا غرب رام الله، أثناء مشاركتهم في تظاهرة سلمية لإحياء ذكرى النكبة ،فبعد مرور 66 عاماُ على النكبة، فإن الكارثة الإنسانية والسياسية مستمرة، ولا تزال النكبة بأوجهها المختلفة تلقي بآثارها السلبية على حياة أبناء شعبنا الذي يدفع ثمنها بشكل يومي أمام صمت مخجل للمجتمع للدولي ، وعجزه عن محاسبة حكومة الإحتلال وقادة جيشها عن جرائمهم المتواصلة .
وفي ظل هذا الصمت المطبق للمجتمع الدولي ، فان حكومة الإحتلال تمعن في تحديها لكافة القرارات الدولية وتعلن على لسان قادتها ، استمرارها بمخططاتها التهويدية والمضي قدما في مشروعها الإستيطاني حيث أعلن ، أوري أريئيل وزير الإسكان والبناء من حزب" البيت اليهودي، "أنه لا يمكن أن يتصور تجميد البناء في القدس"، ووعد بالاستمرار في إعداد المخططات والبرامج لمواصلة الاستيطان في المدينة وفي جميع أنحاء "إسرائيل" ومن جهته قال رئيس بلدية الاحتلال: "القدس تعيش طفرة بناء لم يسبق لها مثيل، في العام الماضي قمنا بتحطيم رقم قياسي مر عليه 20 عام في عدد الوحدات السكنية التي اقيمت في المدينة"، مضيفاً: "البناء الجديد بالقدس ضروري لتطوير المدينة وقال: "في الاعوام المقبلة من المتوقع القيام ببناء عشرات الالاف من الوحدات السكنية في جميع انحاء المدينة لجميع القطاعات، وسنستمر في تطوير وتوسيع وتعزيز (عاصمة إسرائيل)، وأريد أن أشكر رئيس الوزراء ووزير الإسكان على دعمهم للبناء في جميع أنحاء المدينة". اقوال اريئيل جاءت اثناء تشييده كنيسا يهوديا جديدا في حي "حومات شموئيل" بمستوطنة جبل ابو غنيم" في القدس،ودعا نائب الوزير في مكتب نتنياهو "اوفير اوكينس" وهو من حزب الليكود خلال زيارة قام بها للمجلس المحلي في مستوطنة كريات أربع "أبارك ظاهرة واتجاه شراء اليهود للبيوت في الخليل والقدس الشرقية وأدعو إلى تعزيز هذا الاتجاه،فيما ينوي رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو", الدفع بعملية بيع الأراضي التي تستخدم كمعسكرات للجيش الإسرائيلي في مركز البلاد والتي من المفترض أن يخليها الجيش،علما انها املاك فلسطينيين غائبيين احتلتها اسرائيل ولا يجوز لهم بيعها او التصرف بها، وقال ايضا
وزير الاقتصاد الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينت إن هدفهم المقبل في دورة الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي الصيفية هو العمل على ضم الضفة الغربية إلى الكيان الإسرائيلي.
وكنا في تقارير سابقة اصدرها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض الى تكامل الأدوار بين المستوطنين وقوات الإحتلال في تنفيذ هجمات وحماية المستوطنين ودعمهم ، واليوم اشارت الصحف العبرية بشكل واضح الى هذا الدور حيث ذكرت صحيفة "معاريف"أن حركة تمرد جديدة بدأت تبرز في اوساط جنود الاحتلال برفضهم إخلاء البؤر الاستيطانية، حيثنشر ت، صوراً ارسلها بعض الجنود يعلنون فيها رفضهم لإخلاء اليهود من المستوطنات واشارت الصحيفة إلى أن الصور تُظهر جنوداً يحملون بطاقات كُتب عليها "نحن ايضاً نساند الكتيبة 50 ضد عملية الاخلاء".

وفي الإنتهاكات الأسبوعية التي رصدها المكتب الوطني كانت على النحو التالي بفترة اعداد التقرير:

القدس:هدمت بلدية الاحتلال الإسرائيلي ، منزلا في حي 'الصلعة' في  جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص، يعود للمواطن  محمد أمين شقيرات  إن مساحة المنزل ١٤٠ مترا مربعا، ومبني من الطوب والصفيح، وكان يقطنه ١٠ أفراد من أسرته.، وهدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس برفقة قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال، اليوم الأربعاء، ثلاث منشآت تجارية في أنحاء متفرقة بالقدس بذريعة البناء دون ترخيص، وشملت حملة بلدية الإحتلال ، حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة حيث دمرت مخزناً تجارياً، مساحته نحو 55 متراً مربعاً، يعود للمواطن موسى النتشة وهو قائم منذ ثلاث سنوات، ومحلا تجاريا يعود للمواطن محمد عوض الله، في حي شعفاط وسط القدس المحتلة، مساحته 18 مترا مربعا.، علما أن جدرانه قائمة منذ ثمانين عاما، لكنه وضع له سقفاً من ألواح الزينكو قبل أربع سنوات اعتبرته البلدية العبرية مخالفاً لقوانينها وحررت له مخالفات مالية،كما هدمت جرافات البلدية العبرية ورشة لبيع وتصنيع الألمنيوم تعود للمواطن سفيان جابر في حي 'راس كبسا' برأس العمود ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، تبلغ مساحتها الاجمالية 100 متر مربع، قائمة منذ 14 عاما.وقال صاحب الورشة أن عملية الهدم تمت دون سابق إنذار،فيما استأنف المستوطنون المتطرفون اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، بالتزامن مع تضييق الخناق على طلاب وطالبات مصاطب العلم وخطت طفلة يهودية، شعارات عنصرية قبالة محطة القطار الخفيف في القدس المحتلة.

رام الله:أصيب المواطن سليمان الكعابنة (50 عاما)، بجروح ورضوض، اثر اعتداء مجموعة من المستوطنين عليه، بالقرب من قرية الطيبة شرق رام الله خلال رعيه للأغنام بالقرب من قرية الطيبة، واعتدوا عليه بالعصي، ووصفت اصابته بامتوسطة، حيث تعرض لجروح ورضوض في إنحاء مختلفة من جسمه، و.حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة عابود غرب مدينة رام الله، وطالبت بتسليم أحد الطلاب وسط إطلاق للقنابل الغازية واختناقات في صفوف الطلبة، واستشهد شابان وأصيب ثمانية آخرون، برصاص جنود الاحتلال قرب معسكر "عوفر" المقام على أراضي بلدة بيتونيا، غرب رام الله، خلال مسيرة لإحياء الذكرى الـ 66 للنكبة،وهما محمد عودة أبو ظاهر (17 عاماً) من قرية أبو شخيدم، ونديم نوارة (17 عاماً) من المزرعة الغربية، شمال رام الله، متأثرين بإصابتهما بالرصاص الحي في منطقة الصدر.

بيت لحم:أقدمت مجموعة من المستوطنين من مستوطني "بيتار عيليت" ، المقامة عنوة على أراضي قرى وادي فوكين، ونحالين، وحوسان على اقتلاع وتكسير أكثر من 50 شجرة زيتون مثمرة في منطقة "الجمجوم" في قرية حوسان، و الاراضي الزراعية المستهدفة تعود ملكيتها للمواطنين عبد المطلب فنون، يوسف عبدالرحمن فنون، وطه عبدالرحمن فنون، وداود فنون، عامر عبدالله فنون، غانم محمد فنون، كما رشق مستوطنو'بيتار عيليت' ، مركبات المواطنين قرب قرية نحالين غرب بيت لحم ، ما أدى إلى الى الحاق أضرار بها، وتسببت قنبلة غاز أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي ، بإحراق مركبةا لمواطن إبراهيم محمد محمود أبو غلوس، من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، أثناء إطلاق قوات الاحتلال وأثناء اقتحامها المخيم، فيما 
شرع مستوطنون من مستوطنة " افرات"  بزراعة أراض جنوب بيت لحم استولوا عليها سابقا،حيث قاموا بزراعة أراض في منطقة 'خلة النحلة' القريبة من قرية وادي رحال بأشتال الزيتون.، وفي ججريمة ثانية
اقتلع مستوطنون من مستوطنة ،"بيتار عيليت" المقامة على اراضي حوسان، اقتلعوا نحو 60 شجرة مثمرة من الزيتون والعنب ، من أرض المواطن راجي حمامرة.

الخليل: سلمت سلطات الاحتلال سكان خربة غوين القريبة من السموع جنوب الخليل، 23 اخطاراً لهدم بيوت شعر وبركسات وخيام واخلاء المنطقة، لـ 12 عائلة تسكن الخربة من عائلتي الدغامين والحوامدة، وقد امهل الاحتلال سكان الخربة 20 يوماً لتنفيذ أوامر الهدم حيث يسعى الاحتلال يسعى من وراء ذلك الى تهويد الخربة خاصة وأنها محاطة بثلاث مستوطنات وقريبة من جدار الفصل العنصري، واقدم مستوطنو "بيت عين" شمال بيت أمر وتحت حماية قوات الاحتلال على قطع عشرات اشجار العنب والزيتون المزروعة في أرض المواطن حماد عبد الحميد الصليبي (78عاما) الواقعة بمنطقة واد ابو الريش المحاذي للمستوطنة، و أتلفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مزروعات في قرية جنبا جنوب شرق يطا بمساحة 10 دونمات مزروعة بمحصولي القمح والشعير، تعود ملكيتها لعائلات مخامرة واليتيم، خلال عمليات تدريب نفذتها بالمنطقة، مستخدمة الدبابات وناقلات الجنود، فيمااختطف مستوطنو مستوطنة 'ماعون'  المقامة على أراضي المواطنين جنوب الخليل،  الطفل مصعب كامل موسى ربعي (6 سنوات) من قريه التواني شرق يطا، وأطلقوا سراحه بعد عدة ساعات في أحراش تقع بمحاذاة المستوطنة المذكورة وهو في حالة صحية صعبة ومتدهورة ولا يستطيع الكلام، وتم نقله الى مستشفى أبو الحسن القاسم في يطا لتلقي العلاج،وفي نفس السياق اعتدى مستوطنو مستوطنة 'رمات يشاي' المقامة على أراضي المواطنين في تل الرميدة وسط مدينة الخليل،  بحماية جيش الاحتلال، على الطفل عوني عماد أبو شمسية (14 عاما) بالضرب المبرح، كما اعتدوا على والده أثناء محاولته الدفاع عن ولده، واحتجز جنود الاحتلال الطفل لأكثر من ساعة في المستوطنة المذكورة.،دنّس عشرات المستوطنين مسجد النّبي يونس ببلدة حلحول جنوب الخليل ، ونفّذوا طقوسا تلموديا في باحات مسجد النبي يونس ومقام قديم هناك.، وداهمت قوات الاحتلال داهمت مدرسة جنبا الأساسية المختلطة شرق يطا، وفتشتها ما تسبب بحالة من الرعب لدى التلاميذ، ولوحت قبل مغادرتها بهدمها بحجة عدم الترخيص، وطاردت قوات الإحتلال عددا من رعاة الأغنام والمواطنين، وقامت بعمليات تدريب وإطلاق للرصاص بأنواع مختلفة من الأسلحة في مسافر يطا جنوب الخليل

نابلس:هدمت جرافات الاحتلال منشآت في خربة الطويل جنوب مدينة نابلس ، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوعين، حيث هدمت الجرافات حتى هذه اللحظة منزل صغير لأحد سكان الخربة والوحدات الصحية للمسجد الذي هدم قبل أسبوعين وبئر لجمع المياه.


الأغوار:سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أهالي قرية بردلة شمال شرق الضفة الغربية، سبعة اخطارات لوقف البناء في بعض المنازل.وقال رئيس مجلس المالح والمضارب البدوية عارف دراغمة، إن سلطات الاحتلال سلمت سبع عائلات اخطارات بوقف البناء غرب قرية بردلة، تحت بند وقف البناء.

بامكانكم الإطلاع على التقرير التفصيلي عبر زيارة موقع المكتب الوطني على الرابط www.nbprs.pd


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق