الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم: حقنا بالاقتراع للنواب في الدوائر الانتخابيّة مُقدّس
تحية للنواب المؤيدين، والشكر الكبير لسينودس المطارنة الموارنة في الانتشار
إنّ الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، والممثل للمنتشرين في أصقاع المعمور، هالها ما رأته اليوم في متابعتها لوقائع جلسة مجلس النواب، ومحاولة البعض عدم طرح موضوع اقتراع المغتربين على جدول الأعمال، رغم العريضة النيابية الموقعة من سبعين نائباً، وعليه نعلن ما يلي:
أولاً: إنّ حقنا بالاقتراع مقدّس، ومكفولٌ بالدستور، وليس منّةً من أحد.
ثانياً: بعد ما حصل في لبنان من حروب وخراب ودمار، وبعد سرقة ودائع اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، وبعد استمرار الفساد وهدر المال العام المستمر، وبعد تفلت السلاح الذي أفضى إلى نزع قرار الحرب والسلم من يد الدولة، مما أدى إلى النكبات المتتالية، وبعد انتخاب عهد جديد توسّم فيه اللبنانيون خيراً على طريق التغيير للواقع المشؤوم الذي أوقعتنا فيه منظومة الفساد التي تحاول الهروب إلى الأمام قبل المحاسبة على فشلها الذريع، نعلن، وبالفم الملآن ما يلي:
1. نرفض محاولات البعض في مجلس النواب لضرب حقنا لانتخاب كامل أعضاء المجلس، وسوف ننشر، وعلى الملأ، لائحة الشرف، ولائحة قلّة الشرف، ممن يؤيدون أو يعارضون هذه الحقوق، والزمن بيننا وبينكم الفيصل، ولن نسكت على ضيم، وساحات الاغتراب ستكون الشاهد.
2. فليخجلوا لما صنعت أياديهم من دمار، وخراب، وحروب، وانهيار مالي واقتصادي، لقد أثبتوا أنهم منتهو الصلاحيّة ويجب تغييرهم، لذلك، هم يعوّلون على محادلهم الطائفية، لا بل المذهبية، وعلى الترغيب حيناً، والترهيب أحياناً بحق المقترع المقيم، لذلك، يهالهم ويخيفهم المقترع المغترب الحر، الذي لا يقيم وزناً لترغيبهم، أو يعير اهتماماً لترهيبهم، وعليه، وبعد سرقة أموالنا التي جمعناها تعباً وعرقاً في الاغتراب، لا من سرقات وصفقات مشبوهة في الوطن، نحن لن نسكت، وسنجعل من كل زاويةٍ في الاغتراب مذلةً لهم، وتصفية حساب.
3. نحن ندعو النواب جميعاً إلى اتخاذ الموقف المشرّف، ليس بحقنا، بل بحق الوطن، فكفى هروب البعض إلى الأمام، فالقضيّة ليست السلطة والنفوذ، بل واقع مرير أثبت القيمون عليه أنهم ليسوا جديرين، فآن أوان التغيير.
4. نحن الذين لمّا نزل نضيء شمعةً في الليالي الحالكة التي وضعتم فيها الوطن، والأمل المعقود للازدهار المعهود، وعنوان التغيير المنشود، ولن نحيد عنه قيد أنملة.
5. ونحن، إذ نحيّي النواب، أفراداً، وتكتلات، وأحزاباً، والذين يحملون هذه القضيّة المشرفّة خارج مجلس النواب وداخله، نطالب الآخرين بإعادة النظر بمواقفهم المترددة، أو المعارضة، فالاغتراب ينتظر.
6. نتقدم من سينودس مطارنة الاغتراب الموارنة الذي صوّت في اجتماعه الأخير تأييداً لمطالب الاغتراب في الاقتراع بالشكر والامتنان، ولقد أبلغ موقفه لفخامة الرئيس، فنحن سنكون إلى جانب أصحاب السيادة الموارنة على الأرض، وبجانبهم في الاغتراب لحشد الطاقات حفاظاً على حقوقنا الدستورية، ونهيب بكل قوى الاغتراب الروحية والمدنية للتكاتف، والانضمام إلى هذه المعركة، معركة الحريات بامتياز.
أخيراً نقول: إذا كان للتهويل جولة، فللحق ألف جولةٍ وجولة، فإذا ما قُيّض لكم أن تسلبوا حقوقنا، ستفتحونها معركة، فسنقضّ مضاجعكم إذا ما فرطتم بالحقوق، ولسوف تروننا في الجاليات، وفي أروقة الأمم المتحدة، وكتاباتنا، وكتبنا واجتماعاتنا مع حكومات دول الإقامة، نحمل دفاتركم الملوثة على الملأ، لأنّ زمن البلطجة ولّى، ولأنّ لبنان يستحق!
0 comments:
إرسال تعليق