الشرطة الفرنسية "تقتل مسلحا" احتجز رهائن داخل متجر

بي بي سي ـ
قتل أفراد من الشرطة المسلحة في فرنسا بالرصاص مشتبها به قتل ثلاثة أشخاص في سلسلة هجمات بجنوب البلد.

وسرق المسلح سيارة قبل أن يحتجز رهائن داخل متجر في بلدة تريب.

وقال مسؤولون إن الرجل يُدعى رضوان لقديم (26 عاما)، وأنه كان قد أعلن مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقتل عدد من الأشخاص وأصيب آخرون في ثلاثة حوادث منفصلة بدأها لقديم في مدينة كركاسون القريبة من بلدة تريب.

وقال الرئيس إيمانويل ماكرون إن 16 شخصا أصيبوا في سلسلة الهجمات.

وأفادت تقارير بأنه كان مدججا بالسلاح وطالب بإطلاق سراح صلاح عبد السلام أبرز من نجوا من المشتبه بهم في هجمات باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 التي قتل فيها 130 شخصا.

ووصف ماكرون ما حدث بأنه أحد أعمال "الإرهاب الإسلامي".

وشهدت فرنسا عددا من الهجمات منذ عام 2015.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي رفعت حالة الطوارئ التي فرضت عقب هجمات باريس.

ما الذي حدث؟

بدأ المشتبه به الهجمات صباح اليوم في مدينة كركاسون، حيث سطا على سيارة، في حادث أسفر عن مقتل راكب وإصابة السائق. وعُثر على جثة الراكب لاحقا في دغل.

ثم أصاب بالرصاص شرطيا كان يركض بصحبة عدد من زملائه.

وبعد ذلك، تفيد تقارير بأن المشتبه به توجه بالسيارة إلى بلدة تريب، حيث اقتحم متجرا وهو يصيح "أنا جندي من داعش"، واحتجز رهائن.

وانتشر المئات من رجال الشرطة في المنطقة، وأغلقت السلطات المنطقة.

ومع سماع صوت إطلاق نار، اقتحم فريق من قوات التدخل السريع المتجر. وقُتل المسلح بالرصاص.

وأُصيب اثنان من أفراد الأمن في الحادث.

ما الذي نعرفه عن المشتبه به؟

كان رضوان لقديم، الذي تشير تقارير إلى أنه من أصول مغربية، معروفا لأجهزة الاستخبارات الفرنسية، بحسب وزير الداخلية جيرار كولومب.

وأوضح كولومب أنه "كان معروفا لجرائم بسيطة" بينها تجارة محدودة في المخدرات. وأضاف "راقبناه ولم نعتقد بوجود تطرف".

وأوردت صحيفة "باريزيان" أن المشتبه به "كان نشطا على شبكات سلفية للتواصل الاجتماعي، وسُجن في كركاسون في 2016، لكننا لا نعلم السبب حتى الآن".

وأضافت الصحيفة "يُشتبه في أنه قام برحلة إلى سوريا، لكن الأمر غير مؤكد حتى الآن".

وكان لقديم يعيش في شقة مع والديه وشقيقاته. وشاهد أحد الجيران المشتبه به صباح الجمعة وهو يصطحب إحدى أخواته إلى المدرسة.

وتشير تقارير إلى أن قوات الشرطة داهمت هذه الشقة.

ما هي ردود الأفعال؟

قال تنظيم الدولة الإسلامية في بيان على الانترنت إن المهاجم كان "أحد جنود الدولة الإسلامية".

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الموجود في بروكسل للمشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي، إنه سيعود إلى فرنسا للإشراف على كيفية التعامل مع الحادث وتبعاته.

ويقود مسؤولو مكافحة الإرهاب التحقيق بشأن الهجمات.

هجمات كبرى استهدفت فرنسا
• 1 أكتوبر/تشرين الأول 2017: تعرضت امرأتان لطعنات قاتلة في محطة القطارات في مدينة مارسيليا، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم.

• 26 يوليو/تموز 2016: قام شخصان بجز عنق رجل دين في كنيسته الواقع في بلدة سانت إيتيان دي ورفراي في نورماندي، وقتل المهاجمان بنيران الشرطة.

• 14 يوليو/ تموز 2016: صدمت شاحنة حشدا من الناس في مدينة نيس أثناء الاحتفال بيوم الباستيل. سائق الشاحنة من أصل تونسي، وقد قتل بنيران الشرطة.

• 13 يونيو/حزيران 2015: طعن ضابط شرطة وصديقته حتى الموت في منزلهما 2016 وقد قتلت الشرطة المهاجم الذي ادعى انتماءه لتنظيم الدولة الإسلامية.

• 13 نوفمبر/تشرين الثاني: هاجمت مجموعة من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية الاستاد الوطني وعددا من المقاهي وقاعة باتاكلان للحفلات بالقنابل والأسلحة الرشاشة، مما اسفر عن مقتل 130 شخصا وجرح 350.

• 7-9 يناير/كانون الثاني 2015: هاجم مسلحان إسلاميان مقر مجلة شالي إيبدو الساخرة وقتلا 17 شخصا، وقتل مسلح آخر شرطية في اليوم التالي.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق