بي بي سي ـ
توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران بـ"مشاكل كبيرة" إذا استأنفت برنامجها النووي الذي وافقت على الحد منه بموجب اتفاق دولي في عام 2015.
ووصف ترامب الاتفاقية مع إيران بأنها "كارثة" و"جنونية"، وذلك في حديث بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض، أثناء استقبال نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وهدد ترامب في السابق برفض تمديد الاتفاق النووي الذي أبرم في عهد سلفه باراك أوباما، والذي من المفترض أن يوقع عليه بحلول 12 مايو/ أيار المقبل.
ويزور الرئيس الفرنسي واشنطن لمحاولة إقناع ترامب بالحفاظ على الاتفاق مع إيران.
وكذلك من المقرر أن تزور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل واشنطن يوم الجمعة المقبل، في محاولة للحظة الأخيرة، لثني ترامب عن إفشال الاتفاقية.
لكن ترامب قال للصحفيين حول إمكانية استئناف إيران لبرنامجها النووي إذا ألغيت الصفقة "لن يكون من السهل عليهم استئنافه".
وأضاف "لن يستأنفوا أي شيء، وإذا فكروا باستئناف برنامجهم النووي سيواجهون مشاكل كبيرة، أكبر من أي مشكلة واجهوها في أي وقت مضى".
كما انتقد ترامب تجارب إيران الصاروخية متسائلا عن دوافعها وراء هذه التجارب.
ويأتي تحذير ترامب الصارم بعد يوم من تهديد الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنه ستكون هناك "عواقب وخيمة" إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.
ولم يحدد روحاني رد الفعل الذي قد تتخذه طهران. لكن وزير خارجيته جواد ظريف قال إن الرد المحتمل سيكون استئناف أنشطة تخصيب اليورانيوم، العنصر الرئيسي لصناعة القنابل النووية.
وبموجب الاتفاقية، وافقت طهران على الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
ولطالما انتقد ترامب الصفقة التي وقعتها الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا مع إيران، وذلك كونها لا تحول دون دعم طهران لجماعات مسلحة في المنطقة مثل حزب الله.
وخلال الاجتماع، قال ماكرون إن "صفقة إيران قضية مهمة، لكن يتعين علينا النظر إلى الصورة على نطاق أوسع، علينا النظر في أمن المنطقة ككل".
وأضاف "ما نريده هو احتواء إيران ووجودها ودورها في المنطقة".
واستقبل ترامب نظيره الفرنسي وزوجته في وقت سابق من اليوم وشكر فرنسا، في خطاب ترحيبي، على انضمامها إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، في وقت سابق من هذا الشهر، في شن غارات جوية على مواقع للحكومة في سوريا بعد اتهاما بشن هجوم كيمياوي على مدينة دوما في منطقة الغوطة الشرقية المتاخمة للعاصمة دمشق.
0 comments:
إرسال تعليق