المصدر: "ا ف ب"
سيطر حزب الله اللبناني وقوات النظام السوري اليوم الخميس على بعض التلال في منطقة القلمون السورية الواقعة شمال دمشق حيث يقاتل مجموعة من الكتائب المعارضة بينها جبهة النصرة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
واكد مصدر ميداني سوري من جهته تقدم "الجيش السوري وحلفائه" في محيط بلدة عسال الورد وجرودها المتاخمة للبنان (شرق)، مشيرا الى مقتل "العشرات من الارهابيين".
إلى ذلك، علمت "النهار" من مراسلها أن صاروخين سقطا على أطراف مدينة بعلبك مصدرهما المسلحين في السلسلة الشرقية ولم يتسببا باصابات.
واعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "ما يجري عملية قضم، وليس عملية عسكرية كبيرة"، واصفا المعارك الجارية في القلمون بانها "بمثابة جس نبض يقوم به كل من الطرفين لمعرفة قدرات الطرف الآخر".
واضاف "تمكنت قوات النظام والحزب من السيطرة على تلال عدة مشرفة على عسال الورد، بعد قصف مكثف استخدمت فيه صواريخ بركان الايرانية وصواريخ ارض- ارض متوسطة المدى اطلقها الجيش السوري، والقصف الجوي".
وتتواجد قوات النظام اصلا في عسال الورد، وهي بلدة صغيرة متاخمة للحدود اللبنانية.
واشار عبد الرحمن الى ان المعارك المستمرة منذ يوم امس "بقيادة حزب الله ومشاركة قوات من الجيش السوري، لا سيما لواء الحرس الجمهوري".
وفي نيسان، سيطرت قوات النظام وحزب الله على مجمل منطقة القلمون وطردت مقاتلي المعارضة منها. لكن المئات من هؤلاء تحصنوا في مناطق جبلية في القلمون، وهم ينطلقون منها لشن هجمات على مواقع قوات النظام والحزب.
الا ان مدير المرصد رامي عبد الرحمن اعتبر ان التقدم الذي أحرز اليوم "ليس استراتيجيا، والمعارك ليست بالحجم الذي يصوره الاعلام"، متحدثا عن "تضخيم اعلامي" لما يجري في القلمون.
ورأى ان "التقدم المشار اليه اعلامي اكثر منه استراتيجي، ويهدف الى رفع معنويات" قوات النظام بعد سلسلة الخسائر الاخيرة التي تعرضت لها.
ونفى متحدث اعلامي في جبهة النصرة في القلمون في اتصال انسحاب الجبهة وحلفائها من اي من مواقعهم في القلمون، مؤكدا ان "كل حديث عن تقدم لحزب الله غير صحيح".
واعلن قبل ايام عن تشكيل "جيش الفتح في القلمون". وياتي بعد تجمع فصائل عدة بينها جبهة النصرة في ما عرف ب"جيش الفتح" في ادلب (شمال غرب) حيث تمكن من طرد قوات النظام من مناطق عدة.
من جهة ثانية اعلنت قناة "المنار" ان الجيش السوري والمقاومة نجحا بوصل جرد عسال الورد السورية بجرد بريتال اللبنانية، مشيرة الى وصول وحدات الجيش السوري والمقاومة الى جرد عسال الورد من الجهتين اللبنانية والسورية بعد السيطرة على كامل الجرد اضافة الى معبر الصهريج.
0 comments:
إرسال تعليق