البغدادي زعيم داعش بتسجيل صوتي: ليس آل سلول ولا حكام الجزيرة بأهل حرب

دبي، الإنارات العربية المتحدة (CNN)—
وجه أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" رسالة صوتية تناول فيها العمليات العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد جماعة الحوثي في اليمن، موجها رسالة يطلب فيها بالهجرة إلى ما وصفها بـ"دولة الخلافة الإسلامية."

وقال البغدادي في تسجيل حمل اسم "انفروا خفافا وثقالا،" حيث قال: "أيها المسلمون إن الحكام الطواغيت الذين يحكون بلادكم في الحرمين واليمن والشام والعراق ومصر والمغرب وخوراسان والقوقاز والهند وإفريقيا وفي كل مكان إنما هم حلفاء لليهود والصليبيين بل عبيد لهم وخدم وكلاب حراسة ليس إلا، فأين طائرات حكام الجزيرة من اليهود الذين يدنسون مسرى رسولنا صل الله عليه وسلم، أين نصرة آل سلول وحلفائهم لمليون مسلم مستضعف يبادون في بورما عن بكرة أبيهم، أين نخوتهم تجاه براميل النصيرية ومدافعهم.. لقد فضح حكام الجزيرة وانكشفت سوأتهم وفقدوا شرعيتهم المزعومة واتضحت خيانتهم حتى على عوام المسلمين وظهروا على حقيقتهم."

وتابع قائلا: "لما شعر آل سلول بتخلي أسيادهم عنهم ورميهم كالأحذية البالية شنوا حربهم المزعومة على الروافض في اليمن وما هي بعاصفة حزم وما هي بإذن الله إلا رفسة قبل الموت من منازع في أنفاسه الأخيرة، ما يود آل سلول وحلفائهم عبيد اليهود أن ينزل على المسلمين من خير من عند ربهم وظلوا لعقود غير مبالين بمآسي المسلمين حول العالم عامة وفلسطين خاصة ثم ظلوا متحالفين مع الروافض في العراق ضد أهل السنة ثم ظلوا يتفرجون لسنين على براميل القتل في الشام.. ثم يزعمون اليوم دفاعهم عن أهل السنة في اليمن ضد الروافض ألا كذبوا وخابوا فما هي إلا محاولة إثبات وجودهم مرة أخرى عند أسيادهم اليهود والصليبيين."

وأضاف: "ما هي إلا عاصفة وهم بعد أن لفحت نار الروافض عروشهم ووصل زحفهم إلى أهلنا في جزيرة العرب الأمر الذي سيؤدي بعدها إلى التفاف عامة المسلمين في الجزيرة حول الدولة الإسلامية كونها المدافعة عنهم وهذا ما يرعب آل سلول وحكام الجزيرة ويزلزل حصونهم وهذا سر عاصفتهم المزعومة والتي هي بإذن الله نهايتهم.. فما آل سلول وحكام الجزيرة بأهل حرب ولا لهم عليها صبر وإنما هم أهل رفاهية وترف وأهل سُكر ورقص وولائم، مردوا على حماية اليهود والصليبيين لهم.. أيها المسلمون في كل مكان آن لكم أن تدركوا حقيقة الصراع، وأنه بين الكفر والإيمان، فانظروا في أي جهة ينظر حكام بلادكم وإلى أي فسطاط ينتسبون."

ووجه البغدادي رسالة إلى أهل الأنبار، حيث قال: "يا أهل السنة في العراق ونخص أهلنا في الأنبار كونوا على يقين أن قلوبنا تتفطر على تركم منازلكم ودياركم ولجوئكم نحو الروافض وملحدي الأكراد وتشردكم في البلاد، فعودا إلى دياركم والتجئوا بعد الله إلى أهلكم في الدولة الإسلامية فستجدون فيها بإذن الله الحضن الدافئ والملاذ الآمن فأنتم أهلنا."

وطالب البغدادي بالهجرة إلى دولته المزعومة، حيث قال: "أين أنت أيها المسلم من أمر ربك الذي أمرك بالصيام في آية واحدة وأمرك بالجهاد والقتال في عشرات الآيات.. أيها المسلم فأطع محبوبك (النبي محمد) وقاتل في سبيله واقتدي بحبيبك صل الله عليه وسلم ولا تمت إلا وأنت مجاهد في سبيل الله.. أيها المسلمون، إن سنة الله بأن يستمر الصراع بين الحق والباطل إلى قيام الساعة.. وقد ابتلى الله سبحانه عبادة بهذا الصراع ليميز الخبيث من الطيب والكاذب من الصادق.. أيها المسلمون، لا يظن أحد أن الحرب التي نخوضها هي حرب الدولة الإسلامية وحدها وانما هي حرب المسلمين جميعا حرب كل مسلم في كل مكان وما الدولة الإسلامية إلا رأس الحربة فيها وما هي إلا حرب أهل الإيمان ضد أهل الكفر، فانفروا إلى حربكم أيه المسلمون في كل مكان فهي واجبة على كل مسلم مكلف، ومن يتخلف أو يفر يغضب الله عز وجل عليه ويعذبه عذابا أليما.. فلا عذر لأي مسلم قادر على الهجرة إلى الدولة الإسلامية، أو قادر على حمل السلاح في مكانه فإن الله تبارك وتعالى أمره بالهجرة والجهاد وكتب عليه القتال وإننا نستنفر كل مسلم في كل مكان للهجرة إلى الدولة الإسلامية، أو القتال في مكانه حيث كان."

وتابع قائلا: "لا تظنوا أننا نستنفركم عن ضعف أو عجز فإننا أقوياء بفضل الله أقوياء بالله وبإيماننا به.. لأن المعركة هي بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان فإن الله عز وجل سينصر جنده، وإن كانت الأيام دول والحرب سجال، لا نستنفرك أيها المسلم عن ضعف أو عجز بل نستنفرك نصحا لك وحبا بك وشفقة عليك.. اخبرنا النبي صل الله عليه وسلم بالملاحم في آخر الزمان وبشرنا ووعدنا بأننا سننتصر فيها وهو الصادق المصدوق صل الله عليه وسلم وها نحن اليوم نرى إرهاصات تلك الملاحم ونشم منها رياح النصر وإن كان الصليبيون اليوم يزعمون اجتناب عامة المسلمين والاقتصار على استهداف المسلحين منهم فعما قريب سترونهم يستهدفون كل مسلم في كل مكان.. أيها المسلمون لن ترضى عنكم اليهود ولا النصارى ولا الكفار ولن يبرحوا قتالكم حتى تتبعوا ملتهم وترتدوا عن دينكم هذا كلام ربكم عز وجل."

وأضاف: "تزعم أمريكا وحلفاؤها من اليهود والصليبيين والروافض والعلمانيين والملحدين والمرتدين ان تحالفهم لنصرة المستضعفين والمظلومين ويزعمون أنهم في فسطاط الخير والعدل يقاتلون الباطل والشر والظلم جنبا إلى جنب مع المسلمين، ألا كذبوا وصدق الله وصدق رسوله صل الله عليه وسلم."

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق