باكستان: عشرات القتلى في تفجير استهدف مسيحيين محتفلين بعيد الفصح في لاهور

أسفر تفجير يرجح أن يكون انتحاريا بمدينة لاهور الباكستانية، عن مقتل 56 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 200 آخرين، وفق حصيلة غير نهاية، وقد استهدف التفجير منتزها مكتظا بالرواد الأحد حيث كان هناك مسيحيون يحتفلون بعيد الفصح. وفي وقت لاحق أعلن فصيل جماعة الأحرار التابع لحركة طالبان مسؤوليته عن الهجوم مشيرا لأنه استهدف الأقلية المسيحية.

لقي نحو 56 شخصا مصرعهم وأصيب أكثر من 200 آخرين بجروح الأحد في انفجار يبدو أنه عملية انتحارية في موقف متنزه مكتظ بالرواد في مدينة لاهور الباكستانية حيث كان المسيحيون يحتفلون بعيد الفصح.

وشوهدت عشرات السيارات تهرع إلى مكان الانفجار الواقع قرب وسط المدينة التي تعد ثمانية ملايين نسمة، وفي عداد الضحايا الكثير من النساء والأطفال.

وقال محمد عثمان مسؤول الإدارة المحلية في لاهور إن "الحصيلة ارتفعت إلى 56 قتيلا. وعمليات الإغاثة تتواصل". وأضاف أنه تم استدعاء الجيش للمساعدة في عمليات الإنقاذ والأمن. مضيفا "تلقينا مساعدة الجيش. لقد وصل عسكريون إلى المكان وهم يساعدون في الإغاثة والأمن". مشيرا إلى أن نساء وأطفالا من بين الضحايا وأن الحصيلة مرشحة لمزيد من الارتفاع لأن عددا من المصابين "في حالة حرجة".

من جهته، قال الضابط في الشرطة حيدر أشرف "يبدو أنه هجوم انتحاري (...) المتنزه كان يضيق بالرواد الأحد".

فصيل لطالبان يعلن مسؤوليته عن التفجير

وقال فصيل جماعة الأحرار التابع لحركة طالبان مسؤوليته عن الهجوم مشيرا أنه استهدف الأقلية المسيحية الصغيرة في باكستان. وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم الفصيل "المسيحيون كانوا الهدف."

وأضاف "نريد توجيه هذه الرسالة لرئيس الوزراء نواز شريف بأننا دخلنا لاهور. يستطيع أن يفعل ما يشاء لكنه لن يتمكن من إيقافنا. وسيواصل مقاتلونا هذه الهجمات."

"المتنزه كان مكتظا الأحد بسبب عيد الفصح"

وقال جواد علي الذي يقيم قبالة المتنزه ويبلغ من العمر 35 عاما أن قوة الانفجار أدت إلى تحطم زجاج منزله. مشيرا أن " كل شيء كان يهتز وسمع الصراخ في كل مكان وانتشر الغبار"، لافتا أنه "بعد عشر دقائق خرجت، وكانت أشلاء الضحايا متناثرة على جدران المنزل. كان الناس يبكون ويمكن رؤية سيارات الإسعاف".

وتابع أن المتنزه كان مكتظا الأحد بسبب عيد الفصح بحسب التقويم الغربي مضيفا "كان هناك كثير من المسيحيين في المكان. كان المتنزه مكتظا حتى أنني طلبت من عائلتي عدم التوجه إليه".

 فرانس 24 / أ ف ب / رويترز 

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق