قالت قوات مدعومة من الولايات المتحدة في سوريا إنها طوقت تماما مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة، التي أعلنها التنظيم عاصمة لما سماه دولة الخلافة الإسلامية في سوريا.
وأوضحت "قوات سوريا الديمقراطية"، وهي تحالف من مقاتلين عرب وأكراد إنها أغلقت كافة منافذ الهروب إلى الجنوب أمام المسلحين.
وكان التنظيم سيطر على مدينة الرقة مطلع عام 2014 وأسس فيها مراكز قيادته.
وقد تقدمت "قوات سوريا الديمقراطية" تدريجيا نحو المدينة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، وشنت هجومها للاستيلاء على المدينة بدءا من السادس من يونيو/حزيران.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أخر طريق للخروج من المدينة قد قطع أمام خروج المسلحين الذين بداخلها.
ويقول الكولونيل ريان ديلون، المتحدث باسم عمليات التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، إن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر الآن على "كل الطرق السريعة المتجهة إلى الرقة من الجنوب".
وأضاف أن مسلحي التنظيم "تركوا قيادتهم تحت ضغط قوات سوريا الديمقراطية التي تقدمت من محاور متعددة حول المدينة".
وقال الكولونيل ريان إن القوات تمكنت طرد مسلحي التنظيم من "مساحة نحو 19.4 كيلومترا مربعا حول مدينة الرقة هذا الأسبوع".
"ضربة قاصمة"
ونقلت محطة كردستان 24 عن مقاتل كردي يدعى علي شرفان قوله إن "مركز المدينة محاصر تماما وقواتنا تقاتل هناك من كل جوانبه".
وتقول القوات إنها اكتشفت شبكة أنفاق مكثفة استخدمها مسلحو التنظيم داخل المدينة.
ويوجد في المدينة قرابة 4000 مسلح يتحصنون داخل الرقة.
وسبق أن أعلنت هذه القوات مطلع هذا الاسبوع، أنها تمكنت من استعادة ربع مساحة مدينة الرقة من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية، بعد تمكنها من الاستيلاء كليا على أحياء المشلب والصناعة جنوبي الرقة وحيي الرمانية والصباحية غربيها.
في غضون ذلك، حذرت الأمم المتحدة من خطورة اشتداد المعارك على المدنيين المحاصرين في المدينة الذي يعتقد أن عددهم يزيد عن 100 ألف شخص وأن مسلحي التنظيم يمنعون المدنيين من الفرار من المعارك.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فقد قتل 173 شخصا على الأقل في معارك الرقة الأسبوع الماضي فقط، وهو الرقم المرشح لزيادة كبيرة.
وشدد المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين في بيان على ضرورة عدم "التضحية بأرواح المدنيين من أجل تحقيق انتصارات عسكرية سريعة".
ويقول التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد إن استعادة السيطرة على الرقة ستمثل "ضربة قاصمة" للتنظيم.
يذكر ان تنظيم الدولة الاسلامية كان سيطر على الرقة في عام 2014 واعتبرها منذ ذلك الحين عاصمته في سوريا.
0 comments:
إرسال تعليق