تركيا.. من أتاتورك إلى أردوغان

اختيار واعداد عادل محمد
2 يناير 2020

رجب طيب أردوغان المصاب بجنون العظمة يهدف إلى القضاء على إرث مصطفى كمال أتاتورك أب تركيا الحديثة الذي أسس الدولة العلمانية في تركيا عام 1928 مع تعديل الدستور التركي لعام 1924 الذي أزال سطر "دين الدولة هو الإسلام". فيما بعد جاءت إصلاحات أتاتورك مجموعة من المتطلبات الإدارية والسياسية لخلق التحديث والديمقراطية ودولة علمانية تتماشى مع الإيديولوجية الكمالية. بعد تسع سنوات من الأخذ به، علمانية (صفة) ورد صراحة في المادة الثانية من الدستور التركي في 5 فبراير، 1937. الدستور الحالي التركية لا تعترف في الدين الرسمي ولا تشجع أي من مواطنيها الاشتراك فيها. وهذا يشمل الإسلام، والذي لا يقل عن أبعاده أكثر من 99% في تركيا "العلمانية" لا تدعو إلى الفصل الصارم بين الدين والدولة، ولكن يصف موقف الدولة باعتبارها واحدة من "الحياد النشط". تركيا والإجراءات ذات الصلة مع الدين وتحليلها وتقييمها بعناية من خلال رئاسة الشؤون الدينية (الإنكليزية : رئاسة الشؤون الدينية). واجبات رئاسة الشئون الدينية هي "الانتهاء من تنفيذ الاعمال المتعلقة بالعقائد والعبادات، وأخلاق الإسلام، وتنوير الرأي العام حول دينهم، وإدارة الأماكن المقدسة للعبادة".
العنجهية والغطرسة الأردوغانية هو سبب تنامي القوة الإسلامية الإخوانية في القرار السياسي والعسكري التركي!.

كما انتقد انس كانتر، نجم الدوري الاميركي للمحترفين الرئيس رجب طيب اردوغان في مؤتمر صحافي ووصفه بـ "هتلر قرننا"

أدعو القراء الأعزاء إلى قراءة مقال الكاتب العراقي عزيز الحاج "أردوغان يتّوج نفسه سلطانا" المنشور في أحد المواقع العربية المعتبرة في 15 مايو 2017، مع عشرات العناوين والمقالات الحديثة ذات صلة بالموضوع

أخيراً وصل اردوغان الى ما يريد، أي ان يركز جميع الصلاحيات في يديه على طريقة آل عثمان 
... وصل الى غايته بعد اكثر من عشر سنوات من الاجراءات والخطوات المتدرجة لأسلمة الدولة والمجتمع، وقمع المعارضة، ورد الاعتبار الى الحكم العثماني... لقد كتبت على مدى تلك السنوات سلسلة مقالات عن تركيا وسياسات اردوغان وكان ذلك في مناسبات كانت تثير الضجة والاثارة، على الصعيدين الدولي والاقليمي. كانت اولى تلك المناسبات ذات الضجيج عام 2010، حين كان اردوغان في مؤتمر دولي بسويسرا، وبحضور شمعون بيريز .. وقد افتعل الاول حملة كلامية صاخبة ضد الثاني، وحين عاد الى بلاده استقبله انصاره بهتاف (عاد القاهر) و(العثمانيون المرعبون) واما (القاهر) فالقصد كان السلطان محمد الثاني الذي احتل القسطنطينة (استنبول) وحول كنائسها الى جوامع. ان مواجهة اردوغان كلاميا ضد بيريز، وخطوات رد الاعتبار للدولة العثمانية، باسم(العثمنة الجديدة) اثارت لدى فريق واسع من وسائل الاعلام العربية حماساً منقطع النظير. فيكفي ان تشتم اسرائيل وان تدعوا الى دولة قوية حتى تجد التصفيق والتهليل.

وكنا نقرا مانشيتات مثل (تركيا لتعيد هويتها) (تركيا تكتشف اصلها) (محور انقره –طهران- دمشق يتصدى لإسرائيل) . قلة من الكتاب العرب من انتقدوا رد الاعتبار للدولة العثمانية وخلافتها، التي اقترنت بالانحطاط والرجعية والمغامرات العسكرية في الاراضي العربية وخارجها. وفي حينه كتب حازم صاغية ان العرب يبحثون عن القوة، وليس في برنامجهم لا الحرية ولا التنوير ولا الديمقراطية. ومنذ عام 2011 آي مع انتفاضات ما صار يدعى بـ (الربيع العربي) نشطت حملة دعاية واسعة، لا سيما في الغرب، وبالأخص في الولايات المتحدة... اعلام كان يتحدث عن اردوغان وحزبه الاخواني نموذجاً للإسلام السياسي(المعتدل) وهو ما كان يروجه اوباما، وذلك لتسويق نظريته بأن الاخوان المسلمين العرب، لاسيما في مصر هم معتدلون وديمقراطييون وفقا للنموذج التركي . وقد وضع اوباما كل آماله على اخوان مصر، وساعد في وصولهم الى السلطة، ونعرف ما جرى من تصرفاتهم الاستبدادية حتى ازاحتهم الجماهير بمساعدة الجيش وحينذاك اصدر اوباما سلسلة عقوبات ضد مصر، لقيت تهليل تركيا وقطر.. اما المناسبة التالية فهي ما حدث مع قصة المؤامرة الفاشلة، من اعتقال عشرات الالاف وطرد عشرات الالاف من الوظائف . وكل تلك التجاوزات كانت ضمن التمهيد لقيام السلطنة من جديد في شخص

اردوغان، رغم ان فوزه في الاستفتاء كان هزيلاً وانه شطر تركيا الى شطرين . اوربا الغربية غير مرتاحة من هذه التطورات، اما ترامب فقد هنّأ اردوغان بفوزه الهزيل والمطعون به. وحكاية ترامب انه يبدل مواقفه باستمرار ويفاجأ العالم كل يوم بموقف جديد... والخلاصة ان تركيا اردوغان، تسير نحو دكتاتورية مطلقة، وبدلاً من ان تلعب في المنطقة والعالم دوراً ايجابيا، فأنها مرشحة لدور سلبي لا يخدم الشعب التركي ولا امن المنطقة والعالم. وان شتائم اردوغان للاتحاد الاوربي وتهديداته ستأتي بمردودات سلبية ولا تعني ان اردوغان صار بطل التصدي للغرب كما 
يردد بعض الصحفيين العرب.

شهادات على غطرسة اردوغان: المقالات وعناوين الأخبار 

لواء السلطان مراد.. تعتيم تركي على مرتزقة يعيثون فسادا في ليبيا 

تركيا وعبثية استنساخ التاريخ السلطاني - حسن ابوطالب

صحيفة العرب - بوارج حربية تركية في الجزائر 

إحياء ذكرى عروج أم تفكير بليبيا وما بعد ليبيا 

حملة تركيا على الإرهاب تستهدف التركمان الرافضين القتال في ليبيا

امين بن مسعود - تركيا في ليبيا: عين على الغاز وأخرى على أوروبا

تحرك عربي لوضع حدّ للتدخل التركي في الشأن الليبي 

تركيا سهلت دخول مقاتلين ليبيين إلى سوريا - سكاي نيوز

اجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث التطورات في ليبيا 

أردوغان: دعمنا لحكومة الوفاق يضمن تنفيذ اتفاقاتنا معها - العربية

تركيا... رفاق إردوغان القدامى ينقلبون عليه | الشرق الأوسط

أنقرة تؤكد نيتها إرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا 

جبريل العبيدي - مقامرة إردوغان لغزو ليبيا 

صحيفة العرب - أردوغان وجه آخر للإرهاب بشرعية سياسية 

أردوغان والإخوان.. خلطة واسعة من الانتهازية والمصالح الضيقة 

رئيس بدرجة زعيم تنظيم إرهابي.. أردوغان خليفة بن لادن أم خليفة للمسلمين 

رغم الانتقادات.. أردوغان يصّر على "دوره التخريبي" بليبيا - سكاي نيوز 

"الاقتصاد الأسود".. أردوغان وداعش شركاء النفط والخراب 

مقرب من أردوغان.. نهب 70 مليون دولار من السودان! - العربية 

انغماس أردوغان في ليبيا.. بين "المتلازمة الباكستانية" و"العقدة العثمانية

​المصادر وكالات الأنباء والمواقع العربية

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق