وأعلنت الشرطة الفرنسية أن منفذ "الهجوم الإرهابي" يُدعى إبراهيم العيساوي ومن مواليد عام 1999 (21 عاما)، وقال عمدة نيس كريستيان إستروسي إن الشرطة أطلقت النار على منفذ الهجوم لكنه ما زال على قيد الحياة ورهن الاعتقال.
وقال مصدر مطلع على التحقيق، في تصريحات لشبكة CNN، إن منفذ الهجوم في مدينة نيس الفرنسية وصل إلى أوروبا أولا عبر جزيرة لامبيدوسا الإيطالية في سبتمبر/ أيلول الماضي. وأضاف المصدر أن المحادثات التي تم رصدها خلال الأسبوعين الماضيين أثارت مخاوف داخل أجهزة الأمن الفرنسية من أن الكنائس في فرنسا يمكن مهاجمتها.
وقالت وزارة الداخلية الإيطالية إن إبراهيم العيساوي تونسي الجنسية وقد رصدته الشرطة الإيطالية في مدينة باري في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وأعطته مهلة 7 أيام لمغادرة البلاد، ونظرًا لأنه لم يكن لديه أي سجلات جنائية سابقة ولم تبلغ عنه السلطات التونسية كإرهابي محتمل، لم يرافقه مباشرة إلى الحدود.
في غضون ذلك، فيما فتحت النيابة التونسية تحقيقا قضائيا في "شبهة ارتكاب تونسي لجريمة إرهابية". وقال رئيس مكتب الإعلام بالمحكمة الابتدائية التونسية إن محسن الدالي إن النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بتونس تولت "فتح بحث عدلي في شبهة ارتكاب تونسي لجريمة إرهابية نتج عنها قتل وجرح أشخاص خارج حدود الوطن".
وأشار إلى أنه تم فتح التحقيق على إثر الهجوم الذي استهدف أشخاصا في إحدى الكنائس بمدينة نيس و"وجود معلومات ومعطيات حول هوية منفذه، مفادها مبدئيا أنه يحمل الجنسية التونسية"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية.
ووقع هجوم نيس بعد أقل من أسبوعين من ذبح المدرس الفرنسي صامويل باتي بعد عرضه لرسوم كاريكاتورية للنبي محمد في فصله، وجاء الهجوم وسط حملات شعبية في الدول الإسلامية لمقاطعة المنتجات الفرنسية بعد إعلان رئيسها إيمانويل ماكرون تأييد نشر الرسوم من منطلق "حرية التعبير" وتصريحاته حول الإسلام.
0 comments:
إرسال تعليق