المجلس العالمي لثورة الأرز
الأمانة العامة – واشنطن
"يأتي وقت يصبح فيه الصمت خيانة"
(دكتور مارتن لوثر كينغ)
حذر المجلس العالمي لثورة الأرز منذ سنوات عديدة كافة الأطراف المعنية، وبخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والحكومات اللاحقة في لبنان، من أن حزب الله هو جزء من محور الشر الذي تقوده إيران نحو تدمير إسرائيل ومن ثم تدمير لبنان.
إن الغالبية العظمى من الشعب اللبناني يكرهون مجرد ذكر حزب الله. فهم يدركون أن هذا الحزب عبارة عن ميليشيا إرهابية تعمل على تدمير كل جانب من جوانب الحياة اللبنانية، وهم يدركون أن وجوده في لبنان هو فقط لتنفيذ أوامر النظام الإيراني. وسوف يكون الشعب اللبناني ممتناً لانسحاب حزب الله الكامل من الأراضي اللبنانية.
يعيش الشعب اللبناني مرة أخرى أفظع الظروف التي تصاحب حرباً ضد إسرائيل، جارة لبنان الجنوبية، لم يكن للحكومة أو الشعب أو الجيش اللبناني أي دور أو رأي فيها بأي شكل من الأشكال. والواقع أن الشعب اللبناني سوف يرحب بالتعايش السلمي مع جارته إسرائيل.
إن هذه الحرب هي من عمل منظمة إرهابية متحجرة وخبيثة، أجبرت الشعب اللبناني على مدى السنوات الأربعين الماضية على القبول بها تحت التهديد بالاغتيالات ومن ثم قامت بتفكيك مؤسسات الدولة اللبنانية لتصبح مجرد قشرة.
لقد كانت هذه الحرب بأمر من حزب الله، الذي يعتبره العالم الغربي المنظمة الإرهابية الأكثر وحشية وتدميراً، والتي هاجمت شمال إسرائيل بشكل متواصل لمدة اثني عشر شهراً تحت ستار دعم حماس في غزة. وهي حرب لا علاقة لها على الإطلاق بالشعب اللبناني البريء.
كان لابد وأن يدرك حتى أقل القادة العسكريين خبرة أن الانتقام سوف يأتي عاجلاً أم آجلاً، وسوف يدافع الاسرائيليون عن أنفسهم بشراسة. ولقد نجح حزب الله، ولا يزال، في تدمير معقله القوي في جنوب بيروت. إنه لأمر مؤسف ومؤلم، وسوف يعيد لبنان خمسين عاماً إلى الوراء، ولكن من يستطيع أن يلوم أي دولة على دفاعها عن نفسها ضد المهاجمين الإرهابيين.
إن الفرصة سانحة الآن، وقد حان الوقت لكل اللبنانيين الشرفاء أن يقفوا بجرأة ويقولوا الحقيقة. إننا نريد للبنان أن يكون دولة محايدة بين كل جيرانها في منطقة يسودها السلام والاحترام المتبادل للسيادة والاستقلال والحياة الديمقراطية.
وفي الختام، أرجو أن تفكروا في ما يلي بعناية. لن يتم تطبيق القرار 1701 أبداً دون التنفيذ الكامل للقرار 1559. وهذا يعني أن حزب الله لن يسلم سلاحه سلمياً من أجل السلام في لبنان.
عن المجلس العالمي لثورة الأرز
جو بعيني
0 comments:
إرسال تعليق