تقرير الإستيطان الأسبوعي/الأسبوع الثالث من نيسان

 
من 19/4/2014-25/4/2014
اعداد: مديحه الأعرج/المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان

(مخططات تهويد المدينة المقدسة تتواصل وتوسع استيطاني في محافظتي بيت لحم والخليل)

حولت حكومة الإحتلال الإسرائيلي مدينة القدس المحتلة الى ما يشبه الثكنة العسكرية بانتشار قواتها المكثف في محيط الأماكن المقدسة وفي مختلف شوارع ومحيط المدينة ،وسط سلسلة من الإجراءات الإسرائيلية المشددة التي منعت بموجبها آلاف المواطنين المسيحيين من الوصول الى كنيسة القيامة للاحتفال بسبت النور، واعياد القيامة، ومنعت كذلك روبرت سيري المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام والوفد المرافق له من الوصول أيضا الى الكنيسة وكذا إقدامها على إغلاق أبواب المسجد الأقصىلمنع وصول المصلين للمسجد وسط تواطؤ جهات عليا إسرائيلية حكومية  أمرت بفتح المسجد أمام الاقتحامات، حيث اشتبك مصلون مع المئات من القوات الإسرائيلية التي اقتحمت المسجد الأقصى المبارك، لتأمين الحماية لعشرات المستوطنين الإسرائيليين، بينهم نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي من حزب "الليكود" موشيه فيغلين، مما أدى إلى إصابة عدد من المصلين واعتقال العشرات، في الوقت الذي تسمح فيه للمستوطنين والمتطرفين اليهود دخول أماكن العبادة المخصصة لغيرهم، وتدنيس تلك الأماكن المقدسة،وسط تجاهل المجتمع الدولي للجرائم الإسرائيلية بحق المقدسات و مخالفته لاتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان والحريات بما فيها الحق في العبادة.
و تواصلت المخططات الإستيطانية حيث يسعى الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مخطّطه القديم بإنشاء "مستوطنة الحدائق" على أراض تابعة لبلدات الخضر ونحالين وبيت أمر،، والتي تقدّر مساحتها بنحو (984 دنما) زراعية جرى مصادرتها الأسبوع المنصرم وقد اشرنا اليها في التقرير السابق حيث جرى نشر مخططها مؤخرا، ويشتمل على بناء نحو (10 آلاف وحدة سكنية) في الأراضي التي سيطر الاحتلال عليها جنوب الضّفةو مشاريع سكك حديدية لإقامة سكة حديدية تحت بيت لحم، تصل مدينة القدس حسب المشروع الاستيطاني للعام (2020)،ويعتقد أنّ حدود "مستوطنة الحدائق" سيمتد من مستوطنة "إفرات" شرقا، وصولا إلى مستوطنة "بيتار عيليت" جنوبا، وبالتالي تتكامل معالم تجمّع "غوش عتصيون" الاستيطاني، واقتصار الشارع (خط 60) على المستوطنين وحدهم، وبتالي عزل الفلسطينين ودفعهم لسلوك طرق بعيدة بين بيت لحم والخليل.

 وبدأت سلطات الاحتلال وأذرعها التنفيذية بتحويل جزء من طريق باب المغاربة الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى لكنيسٍ يهوديٍ للنساء، مّا يعني عمليا افتتاح المرحلة الأولى من مخطط تحويل طريق باب المغاربة وما تبقى من فجواتها الداخلية إلى كنيس يهودي، حيث بدأ الاحتلال بنصب أعمدة خشبية كبيرة على جزء من طريق باب المغاربة، و تم تغطية الأعمدة والألواح بمسقف خشبي واقٍ من الأشعة، ثم تم تركيب مروحة كهربائية، ووضع مقاعد وطاولات'، و و'خلال عيد الفصح العبري بدأت نساء يهوديات بالدخول إلى الموقع المسقوف المذكور، وتأدية صلوات وشعائر تلمودية ما يعني تحويل هذا الجزء إلى كنيس يهودي'.

وأبدى "مجلس المستوطنات" في الضفة الغربية "بنيامين" استعداده لتمويل مهرجان للالعاب النارية في المستوطنات بمناسبة ما يسمى "يوم الاستقلال" شريطة ان تعقد هذه المهرجانات بالقرب من القرى الفلسطينية.، وطالب كدمان المستوطنات التي ترغب في هذه الاحتفالات بالرد السريع على ذلك من اجل ترتيب امور التمويل لها ومن اجل بلورة قائمة بالمستوطنات التي ترغب بذلك
فيما دعاوزير الإسكان الإسرائيلي أرائيل لضم المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم "قبر راحيل" لاسرائيل، واعتبار هذه المنطقة جزءا لا يتجزأ من أراضي اسرائيل، كذلك الاستعداد لضم المناطق التي تصنفها اسرائيل في الضفة الغربية كمناطق "C" لدولة اسرائيل، وبنفس الوقت دعا لتكثيف الاستيطان في مناطق الضفة الغربية والقدس ردا على اتفاقية المصالحة.

وقد رصد المكتب الوطني للدفاع عن الإرض الإنتهاكات التي قام بها المستوطنون وقوات الإحتلال وكانت على النحو التالي :
القدس: اعتدت مجموعة من المستوطِنات اليهوديات من عصابة 'تدفيع الثمن'، على المقبرة اليوسيفية في منطقة باب الأسباط الملاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك الشرقي، وخطّت عبارات عنصرية على أحد القبور بتوقيع 'تدفيع الثمن، وأحبط حراس المسجد الأقصى المبارك، محاولة مستوطن يهودي متخفي بزي سائحٍ أجنبي، اقتحام المسجد الأقصى من باب حطة، وسلّمته لشرطة الاحتلال وفي الوقت نفسه، واصل المستوطنون اقتحام المسجد المبارك من باب المغاربة، عبر مجموعات صغيرة، برفقة حراسات من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، واعتدت قوات الاحتلال، على المواطنين المحتشدين قرب بوابات المسجد الاقصى المبارك بالضرب بالهراوات وغازل الفلفل، وأصابت عددا منهم بجروح، وسط اغلاق بوابات المسجد الاقصى الرئيسية أمام المواطنين الذين تقل أعمارهم عن الخمسين عاما

الخليل: منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، رعاة الأغنام من قرية أم خير شرق يطا المحاذيه لمستوطنه 'كرمائيل' المقامه على اراضي المواطنين ،من العودة من رحلة الرعي الصباحية والدخول لقريتهم، عرف منهم كل من: حسام وسليمان وطارق الهذالين،واعتدت عليهم بأعقاب البنادق، وطردت قوات الاحتلال، المزارعين الفلسطينيين في بلدة بيت امر شمال الخليل من اراضيهم في منطقة خلة الكتلة والبويرة شمال وغرب مستوطنة "كرمي تسور" وتعود هذه الاراضي لعائلات عوض الصبارنة والوهادين، ونفّذ جنود الاحتلال تدريبات في الأراضي المحاذية لمستوطنة (كرمي تسور) جنوب بيت أمر،حيث أنزلت حافلات عشرات الجنود الى خارج المستوطنة وهم يرتدون على ظهورهم ستر فسفورية ويقومون بتدريبات على كيفية قمع المظاهرات، واستخدام جنود الاحتلال الزي الفلسطيني والتحدث باللغة العربية الرصاص الحي وإطلاق قنابل الغاز والصوت والمياه العادمة في عملية التدريب التي استمرت أربع ساعات، واعتدى مستوطنون من مستوطنة 'حافات ماعون' المقامة على أراضي المواطنين شرق يطا، بالضرب على الطفلة رشا مخامرة (8 سنوات)  من خربة الخروبة شرق يطا جنوب الخليل

وطردت قوات الاحتلال الإسرائيلي المزارعين من أراضيهم شمال شرق بلدة يطا، قوات الاحتلال وما يسمى 'الادارة المدنية' احتجزت عددا من المزارعين في منطقة حوارة شمال شرق يطا، عُرف منهم خليل محمد الحمامدة ومحمد احمد مصلح الحمامدة وعائلاتهم وطردتهم منها بحجة أنها مصادرة بهدف شق طريق استيطاني يربط مستوطنات شمال شرق يطا ببعضها.

رام الله:أقدم مستوطنون من مستوطنة 'ميريا' المقامة على أراضي قرية راس كركر شمال غرب رام الله، على قطع أكثر من 100 شجرة زيتون، من أرض المواطن عزمي سمحان .

نابلس:اقتحم مئات المستوطنين قبر يوسف في منطقة بلاطة البلد شرق مدينة برفقة دوريات عسكرية وعشرات الجنود وأدوا طقوسا تلمودية في المكان عقب انتهاء ما يسمى "عيد الفصح اليهودي".

بيت لحم:اقتحم اكثر من 200 مستوطن منطقة برك سليمان التاريخية الواقعة ما بين قريتي ارطاس وبلدة الخضر، وخربة عليا في بيت لحم، لاداء طقوس تلمودية بمناسبة عيد الفصح اليهودي، وبحماية من الجيش الاسرائيلي وقاموا باداء طقوس تلمودية، وصلوات بجانب البرك، فيما استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على منزل يتوسط مدارس بلدة تقوع، جنوب شرقي بيت لحم، يعود للمواطن نايف حسين موسى المحاذي للمدارس، خاصة مدرسة ذكور تقوع الثانوية، وحولوه إلى ثكنة عسكرية، وقاموا بنصب أسلحتهم الرشاشة، بالإضافة الى كاميرات تصوير باتجاه المدرسة، بحجة مراقبة الشارع الرئيس، الذي يربط مستوطنات الخليل بالقدس، بالإضافة إلى 4 مستوطنات في بلدة تقوع، واعتدى عدد من مستوطني مجمع "غوش عصيون" على السيارات المارة في الشارع الاستيطاني المحاذي لبلدة نحالين في بيت لحم، وبحماية من جيش الاحتلال  حيث القوا الحجارة باتجاه السيارات العربية المارة من هناك ما ألحق اضرارا في هيكل اثنتين منها، ،يأتي ذلك عقب اعتداء آخر نفذه مستوطنو "بيتار عليت" المقامة على اراضي قرية نحالين، ما الحق اضرارا في عدد من السيارات، واقتحمت مجموعة من المستوطنين حديقة ألعاب مخصصة للأطفال في قرية وادي فوكين غرب بيت لحم، لاقامة صلوات تلمودية الاقتحامات والاعتداءات المتكررة للمستوطنين بحماية جنود الاحتلال  تمهد الاستيلاء على المنطقة وضمها إلى مستوطنة "بيتار عيليت" المجاورةوكانت قد أصدرت سلطات الاحتلال أوامر بوقف اعمال بناء في حديقة الأطفال بوادي فوكين، مطالبة المؤسسات المنفذة لمشروع الحديقة (وهي جمعية تنمية الشباب وجمعية مزارعي محافظة بيت لحم) بالتوقف عن البناء، فيما تصدى ناشطون في مجال الاستيطان والجدار ومواطنون، لمستوطنين حاولوا شق طريق في أراضٍ جنوب بيت لحم،حيث حاولت مجموعة من مستوطني 'أفرات' المقامة على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم، شق طريق موصل إلى الخيمة التي نصبها المستوطنون قبل أيام في منطقة خلة النحلة قرب قرية وادي رحال، وتم الكشف عن مخطط اسرائيلي يهدف لاقامة جسر معلق يربط مستوطنة "هار جيلو" المقامة على اراضي بيت جالا بمستوطنة أخرى تنوي سلطات الاحتلال اقامتها في منطقة وادي المخرور الذي يفصل بين اراضي الخضر وبيت جالا. المخطط الاستيطاني سيقطع أواصل المناطق عن بعضها البعض، بالاستيلاء على الاراضي المقدرة مساحتها بـ 5 دونمات.ويضيف بركات أن هذا المخطط سيتبع للمشروع الاسرائيلي "القدس الكبرى" الذي يبدأ بمستوطنة "جيلو" مرورا بـ"هار جيلو" و"بيتار عيليت" ومجمع "غوش عصيون" غربا ومستوطنة "افرات" الى الجنوب و"تكواع" و"نيكوديم" شرقا وصولا بمستوطنة "هار حوماة" المقامة على اراضي جبل ابو غنيم.

سلفيت:توغلت قوة عسكرية إلى قرية كفل حارس شمال سلفيت ونصبت 4 خيام على مدخلها وأحضرت وحدات صحية في المكان، وزودتها بالكهرباء لضمان الاستمرار في المكان، بمرافقة وسائل إعلام إسرائيلية، فيما
اقتحم مئات المستوطنين، المقامات الدينية في بلدة كفل حارس بحماية قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلي، والتي وضعت الحواجز على مداخل البلدةو اقاموا صلوات واحتفالات صاخبة في منطقة المقامات شرقي البلدة، وقاموا بالانتشار في شوارع القرية والصراخ تارة واطلاق الشتائم ضد العرب تارة اخرى وبشكل استفزازي.

بامكانكم الإطلاع على التقرير التفصيلي عبر زيارة موقع المكتب الوطني على الرابط www.nbprs.ps

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق