بي بي سي
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن منفذ حادث تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة، الذي أودى بحياة 24 شخصا، كان انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا.
وأكد على أن قوات الأمن المصرية ألقت القبض على أربعة أشخاص بينهم سيدة على صلة بالحادث.
وأوضح السيسي الذي كان يتحدث في الجنازة الرسمية التي اقيمت لضحايا التفجير، أن الانتحاري يدعى محمود شفيق محمد مصطفى، وعمره 22 عاما.
وأشار الى أن السلطات تبحث عن شخصين آخرين هاربين يعتقد بتورطهما في عملية التفجير.
وطالب السيسي البرلمان والحكومة بتعديل القوانين التي وصفها بـ" المكبلة للقضاء" من أجل مواجهة أكثر حسما مع الإرهاب وتجنب أي هجمات من هذا النوع في المستقبل.
اانطلقت مظاهرة في محيط الكاتدرائية للاحتجاج على تعرض الأقباط للهجوم
ومن جانبه قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الحادث الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية أمس هو مصاب مصر كلها وليس الكنيسة الأرثوذكسية فقط.
وأضاف تواضروس، في كلمة ألقاها أثناء إقامته قداس الجنازة على أرواح الضحايا "عزاؤنا فى اهتمام الدولة وتكريم هؤلاء الشهداء، ندعو الله أن يحفظ بلادنا ووحدتنا الوطنية من كل شر".
وعقب انتهاء القداس نُقلت جثامين الضحايا إلى النصب التذكاري للجندي المجهول حيث اقيمت جنازة رسمية حضرها رئيس الجمهورية.
وتظاهر عشرات الأقباط خارج كنيسة العذراء مرددين هتافات معادية لوزارة الداخلية ومحتجين على منعهم من دخول الكنيسة للمشاركة في القداس.
راهبة مصرية تبكي وهي تتفقد آثار الدمار الناجم عن التفجير.
وفرضت الشرطة طوقا أمنيا حول الكنيسة والشوارع المؤدية لها ومنعت دخول أي شخص باستثناء أهالي الضحايا.
وأوضحت مصادر رسمية أنه تقرر تعطيل الدراسة لبضع ساعات بجامعة الأزهر وعدد من المدارس بمنطقة مدينة نصر "لدواع أمنية"، وذلك في المنطقة القريبة من النصب التذكاري للجندي المجهول، حيث تجرى مراسم الجنازة للقتلى الأقباط التي تتولى تنظيمها القوات المسلحة.
عاملون بالكنيسة يتفقدون حجم الدمار داخل مقر الكنيسة في أعقاب التفجير.
وقد قُتِل 24 شخصا وجرح 49 في انفجار وقع في كنيسة ملحقة بالكاتدرائية المرقسية في منطقة العباسية بالقاهرة خلال قداس الأحد.
وأعلن السلطات الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام، حدادا على ضحايا الحادث. وشدد السيسي في بيان له على "القصاص العادل لضحايا هذا الحادث".
ولَم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن التفجير.
0 comments:
إرسال تعليق