تصاعد العنف بين إسرائيل وقطاع غزة لليوم الثاني

بي بي سي ـ
قتل سبعة فلسطينيين، بينهم رضيعة ووالدتها الحامل، السبت جراء غارات وقصف اسرائيلي على قطاع غزة، بحسب مصادر فلسطينية.

وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحماس في غزة بمقتل شاب يبلغ 22 عاماً وطفلة تبلغ أربعة عشر شهراً إضافة إلى والدتها الحامل وإصابة 30 آخرين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القصف جاء ردا على اطلاق نحو 200 صاروخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.

وشكك الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي في تغريدة على تويتر في مقتل الرضيعة صبا محمود أبو عرار ووالدتها فلسطين صالح أبو عرار جراء الغارات الإسرائيلية وأشار إلى أن النيران الفلسطينية قد تكون السبب في ذلك ، لكنه لم يقدم تفاصيل عما يعتقد أنه قد حدث.

وهزت الانفجارات شوارع غزة المزدحمة بالمتسوقين استعدادا لشهر رمضان.
وقال عدنان البرش، الصحفي بمكتب بي بي سي في غزة، إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت ثلاثة مبان سكنية مما أدى لتدميرها بالكامل.

وأضاف أن عدد القتلى ارتفع السبت إلى سبعة ومنذ الأمس إلى 11 على الأقل.

ودمرت مقاتلات إسرائيلية، مبنى وسط قطاع غزة، يضم مكتب وكالة الأناضول، الأمر الذي أدانه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، بشدة.

وأفاد مراسل الوكالة التركية بأن المقاتلات استهدفت المبنى المكون من 7 طوابق بـ5 صواريخ على الأقل، مما تسبب بتدميره بالكامل، من دون وقوع إصابات بين موظفي الوكالة.

في غضون ذلك، أفادت الشرطة الإسرائيلية بإصابة امرأة إسرائيلية ثمانينية بجروح خطرة جرّاء سقوط قذيفة في مدينة كريات جات، على بُعد عشرين كيلومتراً من حدود غزّة.

وذكرت الشرطة أن رجلاً أدخل إلى المستشفى في مدينة عسقلان القريبة من الحدود مع غزّة، متحدّثةً عن إصابات أخرى من دون إعطاء مزيد من التفاصيل، بحسب ما أوردته زكالة الأنباء الفرنسية.

ويأتي التصعيد فيما تسعى حركة حماس المسيطرة على القطاع إلى الحصول على تنازلات إضافيّة من إسرائيل في إطار وقف إطلاق النار.

وهددت الفصائل الفلسطينية في غزة بـ "رد أوسع" على إسرائيل في حالة استمرار غاراتها على القطاع.

وتواصل الطائرات الإسرائيلية غاراتها منذ فجر السبت على مناطق مختلفة من القطاع المحاصر.

ودعا الاتحاد الأوروبي إلى " وقف فوري" لإطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل.

وقال الجيش في بيان رسمي إن منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ "أسقطت العشرات من القدائف".

وأعلنت "الغرفة العسكرية المشتركة للفصائل الفلسطينية" في قطاع غزة رسميا إطلاق "عشرات الصواريخ" تجاه إسرائيل. وقالت إن هذا "رد على استهداف إسرائيل المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة" الجمعة.

وقالت الغرفة في بيان إن إسرائيل اغتالت عناصر من كتاب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

وهدد البيان بـ "رد أوسع وأقسى وأكبر" على هجمات الإسرائيلية. وتحكم إسرائيل الحصار على قطاع غزة منذ سنوات.

وأغلقت السلطات الإسرائيلية المعابر في القطاع ومنعت الصيادين من دخول البحر بعد تصاعد حدة التوتر العسكري.

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا أمنيا طارئا في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب لبحث التطورات الأمنية مع قطاع غزة.

وكانت الأوضاع الأمنية قد تدهورت على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، بعد مقتل أربعة فلسطينيين، اثنان منهم برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مظاهرات يوم الجمعة قرب السياج الحدودي، وآخران في غارة جوية شنها الطيران الإسرائيلي على موقع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من خمسين متظاهرا أصيبوا برصاص قوات الجيش الإسرائيلي، التي استهدفت آلاف المتظاهرين أثناء مشاركتهم في مظاهرات مسيرات العودة في جمعتها السابعة والخمسين أمس، على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الجانب الإسرائيلي.

وردا على مقتل فلسطنيين أطلقت فصائل في غزة عشرات الصواريخ على إسرائيل ما أدى إلى إطلاق صافرات الإنذار في البلدات والمدن في جميع أنحاء جنوب ووسط إسرائيل.

وأصيب جنديان إسرائيليان بعيارات نارية قرب الحدود مع غزة . وقتل فلسطيني وأصيب عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي لمجموعة شمال غزة .

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته بدأت بالإغارة على أهداف وصفها بـ "إرهابية" تابعة لمنظمتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

وقتل اثنان من نشطاء حركة حماس في غارة جوية إسرائيلية انتقامية كما قُتل فلسطينيان آخران كانا يحتجان بالقرب من الحدود على أيدي القوات الإسرائيلية.

وقالت متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي في بيان رسمي لـ "الإسرائيليين والفلسطينيين الحق في العيش بسلام وأمن وبكرامة".

وأضاف البيان أن "حلا سياسيا فقط يمكن أن ينهي العنف".

وتتواصل في القاهرة المحادثات بين مسؤولي جهاز المخابرات المصرية وممثلين عن فصائل فلسطينية في إطار مساعي تثبيت الهدنة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وتخفيف الحصار على قطاع غزة .

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق