هل تلقى الجمهورية الإسلامية مصير الاتحاد السوفيتي؟

بعض الأهل والرفاق وأنصار جبهة التحرير الوطني البحرانية الذين بعثتهم الجبهة إلى الاتحاد السوفيتي في الستينيات من القرن الماضي، للدراسة في جامعة پاتريس لومومبا، كانوا يتحدثون عن شح المواد الغذائية الأساسية، وكانوا ينتظرون في طوابير طويلة من أجل الحصول على الخبز!

اعداد عادل محمد ـ

أوجه التشابه بين الاتحاد السوفيتي والجمهورية الإسلامية

أسباب سقوط الاتحاد السوفيتي
1- التوسع الجغرافي الكبير الذي زاد من الضغط على الاقتصاد.
2- الدخول في حرب التسلح مع الولايات المتحدة الأمريكية، مما أدى إلى إضعاف الاقتصاد بسبب زيادة المخصصات العسكرية.
3- دعم الاتحاد لبعض الدول البعيدة جغرافيا التي تتبنى الفكر الاشتراكي و تواجه صدامات مع الدول الرأسمالية، مما أدى إلى ازدياد الضغط على الاقتصاد.
4- عدم الاهتمام بالبحث العلمي الذي يهتم في تطوير قدرات الاتحاد الانتاجية، و الاهتمام فقط بالجانب العسكري و صناعة الأسلحة.
5- زيادة صادرات المواد الخام وانخفاص صادرات الصناعة. الاعتماد على استيراد المواد المصنعة بشكل كبير من دول الغرب.
6- فقدان الحزب الاشتراكي ثقة الجماهير و المواطنين في مختلف دول الاتحاد بسبب تدني المستوى المعيشي و الرفاهية، و ضعف الاتحاد على المستوى العالمية مقارنة بالولايات المتحدة.
7- ظهور بعض النزاعات العقائدية و القومية داخل دول الاتحاد، مما أدى نشوء حروب داخلية تطالب بتقسيم بعض الدول و استقلالها بناءا على الديانة أو العرق.
8- حصار الولايات المتحدة للاتحاد اقتصاديا و عسكريا و إجباره على الاستمرار في سباق التسلح، مما أدى إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية للاتحاد.
9- فشل الحزب الاشتراكي بوضع خطط مناسبة من أجل إصلاح الخلل الاقتصادي و القضاء على 

الفساد.
----------
 لقد نشر موقع مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا" التقرير التالي في 22 مارس 2019 تحت عنوان "تسونامي الغلاء يفتك بفقراء إيران"
تحاول السلطات الحكومية وحكومة روحاني (حكومة الأمل والتدبير) أن تجنب نفسها خطر بركان السخط الشعبي، بالمعالجة بالأمل، وإطلاق الوعود الكاذبة يومياً.
لكن الواقع يتحدث عن أمر آخر، فالأجور والرواتب التي يستلمها 50 مليون إيراني من مستلمي الأجور لا تكفي إلا 28% من تكاليف الحاجيات الضرورية والأساسية لهم، والكل يعلم أن الإحصاءات الرسمية والحكومية التي تعرض على إعلام النظام الإيراني ماهي إلا أداة من أجل تصفية الحسابات بين الأجنحة الحاكمة المتصارعة في الداخل، والإيحاء بتطبيع الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة، وفي الواقع فإن هذه الإحصاءات لا تعبر عن الصورة الحقيقية بأكملها.

التضخم والغلاء المنفلتان يفتكان بلقمة عيش المواطنين.

‌اعترفت وسائل الإعلام الحكومية بأن التضخم وصل إلى 23.5%، وتشير الإحصاءات الرسمية المقدمة من مركز الإحصاء الإيراني إلى أن نسبة التضخم الشهري في فبراير/ شباط 2019 ارتفعت لتتجاوز 42% بقفزة تعادل ستة أضعاف.
وقد ألقى ارتفاع معدلات التضخم بظلاله مباشرة على القوة الشرائية لدى المواطنين، وعندما يجري الحديث عن التضخم البالغ 42% فليس المقصود هنا ارتفاع قيمة السلع الفاخرة وغير الضرورية، وإنما المقصود هو ارتفاع قيمة السلع التي تعدّ «لقمة عيش» بالنسبة إلى المواطنين الإيرانيين..
أفادت صحيفة مشرق الحكومية أن التضخم الشهري بلغ 42%، ومقارنة بشهر يناير/ كانون الثاني الماضي الذي وصل فيه معدل التضخم إلى 39.6%، نجد أن هناك زيادة بلغت 2.7% خلال شهر واحد فقط
وهذا التضخم الشهري المتزايد أدى إلى ارتفاع أسعار المأكولات والمشروبات والتبغ بنسبة 4.5% والسلع غير الغذائية والخدمية بنسبة 1.1%
وعلى الرغم من أن هذه الإحصاءات لا تعكس سوى جانب بسيط من الحقيقية، إلا أن رقابة نظام الملالي حذفت الخبر المتعلق بهذه الإحصائية من موقع مشرق الحكومي الذي أفاد في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2018 بأن البنك المركزي الإيراني فرض رقابته على إحصاء التضخم البالغ 42%، وحذفه.

راتب العامل الإيراني أقل راتب في العالم

‌مع ارتفاع الأسعار وغلاء السلع، يتضرر الأشخاص ذوو الدخل المحدود والدخل الثابت أكثر من غيرهم من بين شرائح المجتمع.
ويبلغ عدد هؤلاء الأفراد الذين يعدّون من مستلمي الأجور حوالى 50 مليون شخص في إيران بموجب الإحصاءات الرسمية، إذ لا تنسجم أجور هؤلاء مع أوضاع معيشتهم ومع التضخم والغلاء اللذين قصما ظهر المواطنين. ووفقا لتقرير نشرته وكالة أنباء تسنيم الحكومية في 22 فبراير/ شباط 2019، أعلن آرمان حاجيان‌ فرد الأستاذ الجامعي والخبير الحكومي في الشؤون الاقتصادية أن:

«أجور العمال الإيرانيين تعد من بين أدنى الأجور التي يتقاضاها العمال في العالم»

وأضاف قائلاً: «الحد الأدنى للراتب الذي يستلمه العمال الإيرانيون هو 1,115,140 توماناً، وذلك بموجب الحد الأدنى للرواتب المصادق عليه عام 2018، وإذا ما حسبنا هذا الراتب اعتماداً على السعر الحالي للدولار البالغ 12 ألف تومان، سوف يكون هذا العدد 92 دولاراً، وهذا الرقم يعدّ من بين الرواتب الدنيا التي تستلمها طبقة العمال في العالم"..
جدير بالذكر أن الحد الأدنى للرواتب في البلدان الأوروبية هو نحو 2000 دولار شهرياً، والحد الأدنى للرواتب في بلدان أوروبا الشرقية، ما بين 400 إلى 500 دولار، وهذا الرقم يعادل 4 إلى 5 

أضعاف الحد الأدنى للرواتب في إيران.

وشهد شاهد من أهلها

نـائب إيراني: إيران يمـكن أن تلقى مصير الاتحاد الـسـوفيـتي.. والـهـزيـمة ستـأتي من داخل طهران
يناير 2019
حذر النائب الإيراني جليل رحيمي جهان آبادي بلاده من مصير الاتحاد السوفيتي، قائلاً: «إن الاتحاد السوفيتي رغم امتلاكه 13 ألف رأس نووية، لكنه رفع راية الاستسلام في شوارع موسكو».
وأضاف في تصريح وصفته المواقع الإيرانية بغير المسبوق: «إذا لم نقلل كلفنا الزائدة في الداخل والخارج، فسنتلقى الهزيمة داخل طهران».
وأوضح في جلسة البرلمان الإيراني الرسمية يوم الأحد: «عندما سقط الاتحاد السوفيتي كان يملك 13 ألف رأس نووية ونفوذًا في 20 دولة في العالم ومحطة فضاء، لكنه تفكك في شوارع موسكو».
كما أشار النائب الإيراني إلى تدخلات بلاده في المنطقة والعالم، وعواقبها السياسية، قائلاً: «على الرغم من أهمية تأثيرنا وحضورنا في المنطقة فإنه لا يجب نسيان أن ذلك أحيانًا قد يكلفنا أثمانًا باهظة».
إلى جانب ذلك، أضاف منتقدا سياسات نظام بلاده: «اليوم، يواجه الناس صعوبة في الحصول على مصادر رزقهم وملء بطون أطفالهم. إذا لم نتمكن من تخفيض الكلف الإضافية للسياسة الداخلية والخارجية، فإننا سندفع كلفا باهظة. إن الضرر الذي يلحق بأمننا القومي لن يكون عن طريق الأعداء بل سيأتينا من الداخل».
وكان حفيد الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية قد حذر في وقت سابق من سقوط النظام الإيراني، في حال عدم فهم طبيعة السلوك الإنساني وأسباب البقاء والسقوط. وقال حسن الخميني: «إن رضا الناس يشكل الأساس لأي مجتمع»، مطالبا المسؤولين الإيرانيين بضرورة مراعاة مبادئ السلوك البشري والأخذ بعين الاعتبار قواعد البقاء والسقوط.
كما شدد على أنه إذا لم يحدث ذلك فلا ضمان للبقاء في الحكم، على حد تعبيره، مضيفًا أنه في حال عدم الالتزام بالقواعد فسينهار النظام الإيراني. وسرد أسباب سقوط الأنظمة قائلا: «لو رأيتم الاهتمام بالشكليات فقط في المجتمع بدلاً من أسس العلاقات الاجتماعية وأمهات المشاكل فيه، فاعلموا أن ذلك ينذر بعواقب وخيمة».
وفي معرض تشديده على ضرورة الاهتمام بأصحاب الكفاءات، أشار إلى أن عدم الاهتمام بأصحاب الكفاءات يُعتبر سببًا آخر لانهيار الحكومات. وأوضح أن «ترجيح المبتذلين على الحكماء يعد من علامات الانهيار».
تجدر الإشارة إلى أنه تزامنا مع اتساع المظاهرات والاحتجاجات في إيران، وخاصة بين العمال والمعلمين والموظفين، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب، وفقدان الحريات السياسية، عبّر العديد 
من المسؤولين الحاليين والسابقين في النظام الإيراني عن خشيتهم من انهيار النظام.

المصادر: المواقع العربية والايرانية المعتبرة

بالفيديو.. طوابير طويلة في بعض المدن بعد شايعات عن ارتفاع سعر البترول

​بالفيديو.. طابور اللحم والدجاج والقند في معرض المواد الغذائية بمدينة همدان

ايران الغارقة في أزمتها الاقتصادية تريد شراء الوقت - سكاي نيوز


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق