واشنطن في 8 حزيران 2022
الانتخابات النيابية وعدت اللبنانيين ببعض التغيير ولكن ما جرى في انتخاب رئيس وأعضاء مكاتب مجلس النواب واللجان كان اشارة واضحة بأن الأمور لا تدعو إلى التفاؤل فهل ستبقى البلاد مرهونة لسياسة الأمر الواقع؟ وهل أن حزب الله لا يزال قادر على فرض معادلة "أنا أو لا أحد"؟
يرى المجلس العالمي لثورة الأرز بأن لبنان بالرغم من محاولات التمرد على هيمنة عملاء إيران ودخول بعض العناصر الجديدة على الساحة السياسية إلا أن طريقة المساومة وعدم الوضوح في ممارسة اللعبة الديمقراطية لا تزال الغالبة ولذا فانه ينبه اللبنانيين إلى الأمور التالية:
- إن مصادرة راي الطائفة الشيعية بكاملها وعدم فسح المجال بأن يخرج أي من ممثليها عن سيطرة حزب الله وسلاحه هو موضوع قلق بالنسبة لمستقبل لبنان والنظام الديمقراطي فيه.
- إن تمثيلية التجديد للرئيس بري للمرة السابعة في رئاسة المجلس وبأغلبية مصطنعة من صوت واحد يظهر جليا الاستخفاف بعقول اللبنانيين ويؤشر إلى فشل النظام الانتخابي في لبنان كما ينبئ باستمرار سياسة الصفقات وتقاسم المناصب لتغطية المكاسب على حساب الشعب وعملية افقاره كمقدمة لتهجيره بعد هدم الكثير مما كان يميز لبنان من الانجازات على صعيد التطور والحداثة والثقة التي تمتع بها سوقه الحر. وهي على ما يبدو سياسة الاحتلال الجديد الذي يتستر بعملاء يحملون الهوية اللبنانية بالأصالة أو التزوير لا فرق.
- إن المجلس العالمي لثورة الأرز، الذي لن يترك هواة السياسة يلعبون بمقدرات الوطن ويضحكون على اللبنانيين بمماشاة الاحتلال وأعوانه ويستمرون بجر البلاد نحو الهاوية التي بات الكل يراها بوضوح، سوف يعمل على رفع الصوت عاليا بوجه طغمة الفساد والحقد وقصر النظر على السواء. فالوطن الذي ضحى من أجله رجالات كبار وسفكت لبقائه دماء عزيزة لن يترك ليصبح أضحوكة للعالم وسخرية للقدر.
- إننا ندعو الصادقين ممن انتخبهم الشعب للوقوف بشجاعة واصرار واضحين ولو لم يشكلوا الأكثرية في المجلس النيابي وتأليف كتلة معارضة حقيقية برنامجها الأساسي والوحيد التخلص من نير الاحتلال وزبانيته ورص الصفوف الوطنية من كافة الفئات لاعطاء بريق أمل للبنانيين بأنه لا يزال هناك من يعمل على خلاص البلاد وتوحيد الصفوف وانهاء الحالة الشاذة التي أغرقت لبنان منذ أن أصبح ساحة لحروب الآخرين في وحول لا ناقة له فيها ولا جمل.
- إننا ندعو اللبنانيين إلى خلق مناطق مختلطة وآمنة ترفض السلاح والحزب الذي يستقوي به عليهم لتصبح الملاذ للمناضلين في سبيل تحرير التراب الوطني واعطاء العالم أمثولة جديدة للتعلق بالأرض والتمسك بالحق والعمل على استعادة السيادة الكاملة والحرية غير المنقوصة والكرامة التي لا يجرحها استتباع ولا يلطخها جور مهما تعاظم.
- كما ندعو الأمم الحرة إلى اعتبار لبنان بلدا محايدا لا يقبل بأن يفرض عليه سياسة ولا راي وأن ترفع ايدي القوى في الأقليم عن التدخل في شؤونه لكي يركز على اعادة تنظيم كل قطاعاته تحت مجهر الشعب ومحاسبته لكل المتطاولين على حقوقه العابثين بثرواته ونعدهم بأن هذا الشعب سوف يحاسب ولن يقبل بتمرير أعمال الفساد والتبعية على السواء وسيحاكم كل من تجرأ على هدم مؤسساته وتجيير ثرواته ومقدراته وتشويه سمعته وسمعة ابنائه حول العالم.
0 comments:
إرسال تعليق