واشنطن في 7 تشرين الثاني 2022
يشكر المجلس العالمي لثورة الأرز جهود المملكة العربية السعودية لإجراء مؤتمر الأونيسكو الذي جمع كل الأطياف السياسية اللبنانية، ما عدا حزب إيران بالطبع، في محاولة جديدة لبلورة موقف لبناني موحد يدعم عودة التعاون في سبيل الوطن. وهذه المبادرة تأتي بعد إثنين وثلاثين سنة على اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب يومها.
كما يطلب المجلس العالمي لثورة الأرز من المملكة صاحبة المبادرات الخيرة السعي لتنظيم مؤتمر حوار جديد وذلك بعد مرور لبنان في كل التجارب المؤلمة التي أفرزها استمرار الاحتلال السوري ومن ثم تواجد السلاح الغير شرعي الذي أسقط المؤسسات وعطل الدولة واستبدل الاحتلال السوري بالإيراني. وهذا المؤتمر (ربما يسمى الطائف 2) يجب أن يصحح مسار السنوات الماضية بالتركيز على ما يلي:
- أولا التأكيد على تنفيذ القرار الدولي 1559 الذي ينهي فعليا تواجد البؤر المسلحة إلى أي جهة انتمت ويمنع تجاوز القوانين واللجوء إلى استعمال القوة ويسقط مفهوم الساحة المفتوحة والمتاجرة بالشعارات التي تستغل لتفتيت التضامن الوطني وتمرير المؤامرات الهدامة وتخريب العلاقات المستقرة بين شعوب المنطقة.
- ثانيا تثبيت هوية لبنان التعددية والتي يعترف بها الواقع ويجب أن تحميها القوانين والدستور وينتهي معها أي شكل من أشكال الصراع المرتكز على محاولات الهيمنة والتهميش.
- ثالثا التحضير لاستمرار الحوار التاريخي حول مستقبل لبنان وأشكال الحكم فيه، ولكن بعد تحريره من سيطرة السلاح وفوضى التمسك بفرض الراي بالقوة المرتكزة على محاور اقليمة تسعى إلى السيطرة على الجيران والانفلاش التوسعي تحت مختلف العناوين. هذا الحوار يجب أن يسعى إلى اعتماد اصلاحات بالعمق تنهي الصراعات على الهوية وتؤكد على الديمقراطية التي تضمن حقوق الانسان وحقوق المجموعات الحضارية والتي يجب أن يكفلها الدستور.
إن المجلس العالمي لثورة الأرز يؤمن بأن هذه المطالب مقبولة لدى كل اللبنانيين وأصدقاء لبنان في العالم وخاصة دول التحالف العربي وعلى راسها المملكة العربية السعودية التي تضررت كما اللبنانيين من مفهوم الساحة المفتوحة في لبنان والتي تاجر بها جماعة السلاح وأسيادهم النظام الايراني/الملالي لتخريب العلاقات بينه وبين أشقائه وبقية أعضاء المجتمع الدولي بشكل عام.
0 comments:
إرسال تعليق