بي بي سي
قتل 34 شخصا، على الأقل، وأصيب أكثر من مئتين آخرين في اشتباكات شهدتها العاصمة المصرية القاهرة ومحافظات أخرى بين أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقوات الأمن.
كما ألقت قوات الأمن القبض على أكثر من 200 شخص من أنصار جماعة الإخوان حاولوا الوصول إلى ميدان التحرير في القاهرة.
وأطلقت الشرطة أعيرة نارية في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع بهدف منع أنصار مرسي من الوصول إلى الميدان.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر بوزارة الداخلية أنه لم يقتل أي شرطي خلال المواجهات.
وكان الآلاف من معارضي السلطة الانتقالية في مصر قد نظموا مظاهرات بعدد من المحافظات استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب – الذي يضم جماعة الإخوان المسلمين وأحزابا إسلامية أخرى – للتنديد بإطاحة الجيش بمرسي من سدة الحكم.
ويرفض التحالف الوطني لدعم الشرعية إطاحة الجيش بمرسي في 3 يوليو/أيلول الماضي ويعتبرها "انقلاب عسكري".
حاجز أمني
وشارك المئات من المؤيدين للجيش المصري في احتفالات بميدان التحرير نظمها الجيش في الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر/تشرين الأول.
وحلقت مروحيات تابعة للقوات المسلحة على ارتفاع منخفض فوق الميدان، فيما وضعت عناصر الشرطة المدنية المدعومة بوحدات من الجيش والشرطة العسكرية في حالة استنفار على مداخل الميدان المختلفة .
واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في شارعي القصر العيني والتحرير بعد محاولات من متظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول اختراق الحاجز الأمني والوصول إلى ميدان التحرير.
وفي صعيد مصر، قال مصدر طبي بمحافظة المنيا، في صعيد مصر، إن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب سبعة آخرين بعد مناوشات بين المشاركين في مسيرة مناهضة للحكومة المؤقتة وقوات الجيش والشرطة المتمركزة في قرية دلجا.
وقامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين في دلجا باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص بهدف منع اقتحامهم أماكن تمركز القوات.
"قتل عمد"
وأصدر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بيانا حمل فيه من أسماهم قادة الانقلاب "المسئولية الجنائية والسياسية المباشرة تجاه جرائم العنف والقتل العمد التي ارتكبت اليوم تجاه المتظاهرين السلميين".
وناشد الحزب المنظمات الحقوقية في العالم وكافة الأحرار والشرفاء في العالم "لإدانة هذه الجرائم والسعي لإيقاف إراقة الدماء وإزهاق أرواح الأبرياء".
وطالب الحزب في بيانه بفتح "تحقيق دولي حول قتلهم على يد قناصة وبلطجية يحظون بحماية من رجال الجيش والشرطة وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع".
وكانت السلطات المصرية قد وجهت تحذيرا قويا من عواقب تنظيم مظاهرات احتجاج ضد الجيش الأحد.
وتوعدت "بالحزم" في مواجهة ما وصفتها بمحاولات إثارة الفتن والمؤامرات.
0 comments:
إرسال تعليق