صالح حميد – العربية.نت
أفادت وسائل إعلام إيرانية معارضة أن 4 من قتلى الحرس الثوري الإيراني في سوريا، قضوا بالقصف الروسي "عن طريق الخطأ"، وذلك من بين 70 قتيلاً من القوات الإيرانية لقوا مصرعهم خلال المعارك الأخيرة، في غضون أسبوع بمناطق مختلفة من سوريا.
ونقلت قناة "من و تو" والتي تبث بالفارسية من لندن، في تقرير لها، نقلا عن مصادرها، أن "العناصر الأربعة وينتمون إلى كتيبة "الحسن المجتبى" التابعة للحرس الثوري الإيراني، قتلوا بنيران روسية صديقة، عن طريق الخطأ، ولذا تمتنع السلطات الإيرانية عن إعلان هذه الحادثة ".
وبحسب التقرير، فقد قالت المصادر إن "موسكو تقول إن المعلومات الخاطئة التي زودتها الحكومة السورية للقوات الروسية، تسببت بقصف هؤلاء العسكريين الإيرانيين عن طريق الخطأ".
والقتلى الإيرانيون الأربعة الذين قضوا بالقصف الروسي، هم كل من سید أصغر جرغندي، والضابط إحسان فتحي، وهما عنصران من كتيبة" الحسن المجتبى"، بالإضافة إلى الضابط سيد مجتبى أبو القاسمي، وهو من قادة ميليشيات الباسيج بمدينة دزفول، والذي دفن أمس السبت بحضور مسؤول محليين وقادة عسكريين في دزفول، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، وكذلك عنصر آخر من الحرس الثوري بمدينة رامهرمز، لم تذكر الوكالات الإيرانية اسمه حتى الآن.
وبحسب الأنباء الواردة فقد قتل من كتيبة "الحسن المجتبى" وحدها ومقرها في مدينة بهبهان، بمحافظة خوزستان جنوب غربي إيران، ما يقارب 20 عنصرا خلال معارك مختلفة في سوريا في غضون شهرين، منذ التدخل العسكري الروسي في أكتوبر الماضي.
وفي السياق نفسه، نقلت وكالة "مشرق الإيرانية، نبأ مقتل 3 آخرين من الحرس الثوري وهم كل من أكير شير علي، ومحمد هادي نجاد، وأيوب رحيم بور.
واعترفت إيران خلال الأيام القليلة الماضية، بمقتل عناصر من قواتها النخبة الذين يقاتلون في ريف حلب الجنوبي ضد الثوار السوريين من بينهم مصطفى شيخ الإسلامي، أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني وبطل إيران في "الجودود" وقادة في القوة البحرية الإيرانية.
وكان ناشطون سوريون تداولوا مقاطع فيديو بثها الجيش الحر تظهر مقتل العشرات من الميليشيات التي تدعمها إيران، وسط أنباء تتحدث عن مباشرة إيران بسحب مقاتليها من سوريا، بسبب ارتفاع عدد قتلاها.
وذكرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية أن عدد مقاتلي الحرس الثوري الإيراني انخفض من 7 آلاف مقاتل قبل أسابيع، إلى 700 عنصر، وسط نفي من جانب طهران عن تغيير استراتيجيتها في سوريا.
0 comments:
إرسال تعليق