نصرالله مهاجما السعودية: هل من يسلّم اليمن لداعش يريد قتاله في سوريا؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --
 اتهم الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، السعودية بتسليم اليمن إلى تنظيم "داعش"، وادعى أن المملكة تتآمر مع تركيا وإسرائيل لمساعدة "الجماعات الإرهابية التابعة لهم" في سوريا، وذلك في خطاب له، الثلاثاء، نقله موقع تلفزيون "المنار" التابع للجماعة.

وقال نصرالله إن ما وصفه بـ"مشروع إقامة دولة جاهلية في سوريا فشل"، مضيفا أن "إسرائيل تتفق مع السعودية وتركيا على ضرورة إسقاط النظام السوري، ولذلك هم يعطلون المفاوضات ويعيقون الحلول،" مؤكدا أن إسرائيل تفضل وجود الجماعات الإرهابية في سوريا على بقاء الأسد، لأنه يشكل خطرا على مصالح وبقائها في المنطقة، على حد قوله.

وأشار إلى إعلان السعودية الاستعداد للمشاركة بقوات برية في سوريا مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، قائلا إن ما حققه الجيش السوري من تقدم في البلاد هو ما دفع السعودية وتركيا للتلويح بالتدخل العسكري البري "بحجة محاربة داعش". وأضاف: "هل الآن استيقظ هؤلاء لقتال الإرهاب؟ نعم، لأن الجماعات الإرهابية التابعة لهم تتلقى الهزائم،" على حد تعبيره.

واستطرد نصرالله متهما الرياض وأنقرة بدعم الإرهاب، قائلا: "الرهان على الجماعات الارهابية بات غير مضمون النتائج بالنسبة لتركيا والسعودية، لذلك بدأوا بالحديث عن دخول بري تحت عنوان "ائتلاف دولي"، فهم يعتقدون أن هذا هو الخيار الذي يجعلهم أقوياء في المفاوضات باحثين عن مكان بعد كل هذه الخيبات،" على حد زعمه.

وتطرق نصرالله إلى الأوضاع في اليمن، قائلا: "هل من يسلم اليمن لداعش يريد قتاله في سوريا؟" متهما المملكة بـ"العجز"، وتساءل: "لا حزم ولا عزم، وأتوا بكل المرتزقة في العالم ولم ينجحوا في حسم أمرهم، فكيف سينجحون في سوريا؟"

وأكد نصر الله أنه سواء تدخلت السعودية في سوريا أو لم تفعل فإن النتائج ستكون "جيدة" في كلا الحالتين، قائلا: "إذا لم يأتوا إلى سوريا فستُحل الأزمة، وإن استغرق الأمر وقتاً. وإذا جاء هؤلاء الى سوريا ربما سيكون أمرا جيدا للمنطقة كي تنهي القصة بأكملها،" على حد تعبيره.

في حين، أشاد نصر الله بعلاقات الحزب مع سوريا، قائلا: "نحن من موقع الشراكة بالدم مع سوريا، ونفتخر أننا ساهمنا بمقدار جهدنا وطاقتنا بمواجهة هذه المشاريع الخطيرة لمنع تحقيقها.. وستبقى سوريا عمود خيمة المقاومة وستبقى لشعبها."

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق