بي بي سي ـ
أفادت تقارير بأن آلاف الأشخاص يفرون من المناطق التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، في الوقت الذي تكثف فيه القوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة من حملتها لاستعادة السيطرة على بلدة الرقة السورية.
وقالت وكالة هاوار السورية الكردية للأنباء إن نحو 10000 مدني فروا من البلدات والقرى التي يسيطر عليها التنظيم منذ أمس إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمالي المدينة.
وأضافت الوكالة أن "قوات سوريا الديمقراطية وفرت ممرا آمنا لاستقبال الناس ورعايتهم. وغمر اللاجئين الفرح عند وصولهم إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات".
خارطة
وكانت الوكالة قد بثت الأربعاء فيديو يصور فرار مدنيين من بلدات حول الرقة على قناتها على موقع يوتيوب.
وأظهر المقطع المصور استقبال مقاتلات من قوات سوريا الديمقراطية لمجموعة من النساء.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية الثلاثاء تشكيل مجلس مدني لحكم الرقة، بعد استعادة السيطرة عليها بحسب الخطة الموضوعة، من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد تقدمت القوات - التي تضم عددا كبيرا من قوات وحدات حماية الشعب الكردي - باتجاه الرقة بمساعدة غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء الشهر الماضي بأن الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية يساعد في إنشاء مجلس مدني لإدارة المدينة الواقعة في شرق سوريا، والتي يدير منها مسلحو التنظيم عملياتهم في سوريا.
وقد التقت لجنة تحضيرية مع "بعض أفراد الشعب، وشخصيات عشائرية مهمة في الرقة للتعرف على آرائهم في الطريقة التي يفضلون أن يحكموا بها"، بحسب بيان أصدرته القوات.
وقال طلال سيلو، المتحدث باسم القوات إن قوات سوريا الديمقراطية "توفر الدعم للجميع"، وإنها ضمت بالفعل بعض البلدات المحيطة بالرقة إلى المجلس بعد طرد مسلحي التنظيم منها.
ويعد توسيع نطاق سيطرة الأكراد على الرقة في المستقبل قضية حساسة بالنسبة إلى كل من السكان وأنقرة، التي ما زالت تقاتل تمردا كرديا منذ ثلاثة عقود داخل تركيا، وتخشى من وحدات حماية الشعب الكردي التي تقترب من الحدود في شمال سوريا.
وتقول الولايات المتحدة إن القرار الأخير بشأن كيف ومتى ستستعاد السيطرة على الرقة، لم يتخذ بعد. لكن قوات سوريا الديمقراطية تواصل الضغط في هجومها قرب مدينة الرقة لعزلها أولا، ثم السيطرة عليها، في الوقت الذي تتشكل فيه الخطط لحكم الشعب.
وقد يفضي تأسيس مجلس محلي متحالف مع قوات سوريا الديمقراطية في الرقة، بحسب ما تقوله وكالة رويترز، إلى توسيع نطاق النفوذ الكردي الآخذ في النمو في شمال سوريا خلال الصراع المتعدد الأطراف الذي ما زال مستمرا منذ ست سنوات في سوريا.
وسيكون هذا نموذجا آخر للترتيبات التي تمت في منبج، بعد طرد قوات سوريا الديمقراطية لمسلحي تنظيم الدولة منها.
0 comments:
إرسال تعليق