الجيش الأمريكي يسقط أكبر قنبلة غير نووية لأول مرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان

بي بي سي ـ 
قالت الولايات المتحدة إنها ألقت الخميس بـ "أكبر قنبلة غير نووية" في أفغانستان من نوع GBU43 مستهدفة مخابئ لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (فرع خوراسان) في محافظة ننكرهار شرق البلاد.
ولم ترد أي أنباء عن حجم الخسائر التي أحدثها هذا النوع من الذخيرة، كما لم تصدر أي تصريحات من الحكومة الأفغانية بهذا الشأن.
وقال صحفيون محليون إن القنبلة أسقطت في حدود الساعة 07.30 مساء بالتوقيت المحلي في منطقة آشين بولاية ننكرهار، القريبة من الحدود مع باكستان، والتي تعد معقلا رئيسيا لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
لكن القوات الأمريكية قالت، إنها اتخذت كل الإجراءات للحؤول دون وقوع ضحايا من المدنيين، جراء استخدام هذه القنبلة.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العملية بأنها "نجاح للجيش الأمريكي الذي نفخر به وبالعسكريين الأمريكيين العاملين في أفغانستان" مضيفا بأنه أعطى موافقته الكاملة على تنفيذ العملية.
وذكر شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبي في مؤتمر صحفي، أن هذه القنبلة هي السلاح الأكثر دقة، وأنها دمرت سلسلة من الأنفاق، التي كان مسلحو التنظيم يستخدمونها بكل حرية، ويهاجمون القوات الأفغانية والأمريكية انطلاقا منها.
ويأتي استخدام هذه القنبلة، بعد أيام فقط من مقتل أحد أفراد القوات الخاصة الأمريكيين في المنطقة ذاتها.
وقال آدم ستومب المتحدث باسم الجيش الأمريكي، إنها المرة الأولى التي تيم فيها استخدام هذا النوع من القنابل في القتال، والتي تعرف أيضا باسم "أم القنابل".
وتزن القنبلة نحو 9800 كيلوغرام، وتعد أكبر قنبلة من حيث الحجم غير نووية ضمن ترسانة الجيش الأمريكي، وتم تصنيعها عام 2003، في الوقت الذي كانت القوات الأمريكية تخوض الحرب على العراق.
واستخدمت هذه القنبلة لتدمير كهوف ومغارات يستخدمها مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان، وتم نقلها بواسطة طائرة MC-130 العملاقة.
وقال الجنرال جون نيكولسون من قيادة القوات الأمريكية في أفغانستان: "إن خسائر الجهاديين أصبحت كبيرة في الفترة الأخيرة، وهم يستخدمون الخنادق والكهوف لتعزيز دفاعاتهم، وهذه هي الذخيرة المناسبة لتذليل تلك العقبات، والابقاء على هجوماتنا على درجة عالية من الفاعلية."
واستنادا إلى مصادر القوات الجوية الأمريكية، فإن تجربة هذه القنبلة أدت إلى صعود سحابة دخان عملاقة، أمكن مشاهدتها على بعد 32 كيلومتر.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق