الأسد في إيران... تأكيد على مواصلة التنسيق بين البلدين

التقى الرئيس السوري بشار الأسد، الرئيس الايراني حسن روحاني، حيث عبر الجانبان عن ارتياحهما للمستوى الاستراتيجي الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة بحسب الرئاسة السورية.

وشكر الأسد، خلال اللقاء، الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعباً على كل ما قدمته لسوريا خلال الحرب، بينما أكد روحاني أن وقوف الشعب الإيراني إلى جانب سوريا كان انطلاقا من موقف مبدئي بدعم الشرعية التي تقاوم الإرهاب، وقال: "انتصار سوريا هو انتصار لإيران وللأمة الإسلامية بأكملها"، مشيرا إلى أن طهران ستستمر بتقديم ما يمكنها للشعب السوري لاستكمال القضاء على الإرهاب والبدء بإعادة الإعمار.
واتفق الرئيسان على مواصلة التنسيق بين الجانبين على المستويات كافة بما فيه مصلحة الشعبين.

كما التقى الأسد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي، واستعرض اللقاء العلاقات الراسخة التي تجمع بين شعبي البلدين، حيث تم التأكيد على أن هذه العلاقات كانت العامل الرئيسي في صمود سوريا وإيران في وجه مخططات الدول المعادية التي تسعى إلى إضعاف البلدين وزعزعة استقرارهما ونشر الفوضى في المنطقة ككل بحسب الرئاسة السورية.

وهنأ الخامنئي، الأسد والشعب السوري والجيش والقوات المسلحة بالانتصارات التي تحققت على الارهاب، وأشار إلى أن هذه الانتصارات وجهت ضربة قاسية للمشروع الغربي والأميركي في المنطقة ما يستوجب المزيد من الحذر ما قد يدبرونه في المرحلة المقبلة كرد فعل على فشلهم، وأكد استمرار وقوف بلاده الى جانب سوريا حتى استعادة عافيتها الكاملة والقضاء على الإرهاب بشكل نهائي، موضحاً أن سوريا وإيران هما العمق الاستراتيجي لبعضهما البعض.

الى ذلك، تم التطرق خلال اللقاء إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث أشار الأسد الى أن تحقيق مصالح شعوب المنطقة يتطلب من حكوماتها التوقف عن الانصياع إلى إرادة بعض الدول الغربية، وعلى رأسها أميركا، وانتهاج سياسات متوازنة تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها، خاصة وأن التجارب أثبتت أن الخضوع وتنفيذ إملاءات الغير نتائجه أسوأ بكثير من أن تكون الدول سيدة قرارها.

كما شدد الجانبان على أن سياسة التصعيد ومحاولة نشر الفوضى التي تنتهجها بعض الدول الغربية، وخاصة ضد سوريا وإيران، لن تنجح في ثني البلدين عن الاستمرار في الدفاع عن مصالح شعبيهما ودعم قضايا المنطقة وحقوقها العادلة.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق