رئيس مجلس الجالية اللبنانية السيد علي كرنيب يستنكر مجزرة المسجدين في نيوزيلندا

في احتفال اقامه بيوم التناغم والوئام استنكر رئيس مجلس الجالية اللبنانية ونائب رئيس بلدية ليفربول السيد علي كرنيب المجزرة التي ارتكبت في مدينة كرايس تشارش النيوزلندية بحق الابرياء، ودعا في خطابه الى نبذ التفرقة والتعصب والعيش بتناغم ووئام، واليكم ما قال:
حضرات الاخوة والاخوات، ايها الأحبة..
أبدأ كلامي معكم بالوقوف دقيقة صمت عن ارواح الشهداء الذين قضوا في المسجدين في نيوزيلندا، ونطلب الشفاء العاجل للمصابين باذن الله.
أولا، يستنكر مجلس الجالية اللبنانية في نيو ساوث ويلز، وبشدة، ما حصل في نيوزيلندا، ويقف الى جانب الجالية بجميع أطيافها، التي هي دائماً الى جانب بلدنا أستراليا.
ثانياً، وكالعادة من كل عام، يحتفل مجلس الجالية اللبنانية بيوم التناغم، ولهذا نحن هنا اليوم، وكما تعلمون فيوم التناغم هو في الواقع اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، بعد أن أعلن من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1966، أي في ذكرى الأحداث التي حصلت في جنوب أفريقيا "شاريفيل"، حين فتحت الشرطة النار في 21 اذار 1960 على حشد كبير تظاهروا سلمياً ضد قوانين الفصل العنصري، مما أسفر عن مقتل 69 شخصاً واصابة 180، فاتخذت الادانة الدولية بحق من قام بذلك.
من السهل ان نكون راضين عن القضاء على التمييز العنصري. ومن السهل كذلك أن ننظر الى انتهاكات حقوق الانسان وذلك على غرار ما حدث في نيوزيلندا نهار الجمعة في 15/3/2019. وكما تعرفون فيوم الجمعة هو يوم مميز عند المسلمين في جميع انحاء العالم.
ان هذا الاجرام قد وصل الى اماكن العبادة، وأدى الى استشهاد العديد من المصلين في المسجدين في نيوزيلندا، فان دل هذا على شيء فانه يدل على اعادة النظر من جديد في مشاكلنا العنصرية وخاصة التطرف.
أكثر من 45 بالمئة من الأستراليين ولدوا في الخارج، او واحد او أكثر من الآباء ولد في الخارج، لذلك نحن نعيش في بلد أدان فيه قادتنا الاعمال العنصرية بشكل علني، ومع ذلك يجب اعادة النظر في الكيفية التي تمكننا من معالجة العنصرية والطلب من الدولة اعادة النظر بذلك.
كل الديانات السماوية تنبذ العمل الوحشي الذي أقدم عليه شخص لم يبلغ سن الثلاثين من العمر، فنأمل أن يتغمد الله بواسع رحمته جميع الذين استشهدوا في المسجدين وأن يصبر قلوب أهلهم وذويهم وإنّا اليه لراجعون.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق