واشنطن في 6 حزيران 2020
يمر لبنان اليوم في إحدى المحطات الرئيسية خلال تاريخه الحديث تكاد تشبه ثورة الأرز التي أظهرت مدى التحام اللبنانيين ضد الاحتلال السوري يومها واجتماعهم على المطالبة بانهائه وذلك كرد فعل طبيعي على الارهاب والعهر وكم الأفواه والتسويق لهذا الاحتلال.
واليوم وبعد مرور خمسة عشر عاما ونيف على هذه الثورة والتي لم تستغل التفاف اللبنانيين حولها بطرد عملاء وأدوات المحتل كليا ما أدخل البلاد في حرب مفتعلة ومن ثم هجوم مضاد على الديمقراطية وعودة الاحتلال بثوب قديم جديد هو ما يسمى بحزب الله الذي وباساليبه الارهابية واغراءاته المادية ومنظومة الفساد التي رعاها أرهق البلد وأفقر الناس لتسهل قيادتهم.
من هنا يرى المجلس العالمي لثورة الأرز بأن خيار اللبنانيين وضع الأصبع على الجرح والمطالبة بتنفيذ القرار الدولي 1559 الذي ينهي سيطرة السلاح الفئوي والتابع للإحتلال الفارسي هو بيت القصيد وكل ما عاداه تفاصيل تندرج في تنفيذ مطالب اللبنانيين الأحرار من اي سيطرة أو هيمنة خارجية. ولذا فإن الساحة اللبنانية تبدو اليوم كما يلي:
- الفئة الأولى والتي يراها اللبنانيون في الداخل والخارج تمثل تطلعاتهم وهي الثورة التي تركز على تنفيذ القرار الدولي 1559 وبواسطته يتخلص لبنان من سلاح الاحتلال والتبعية الذي يرهق كاهل بنيه ومن ثم يمكن اجراء انتخابات حرة طبيعية تنتج مجلسا يمثل الشعب تمثيلا صحيحا ويتمتع عندها بمساندة دول العالم الحر كافة. وهذه الفئة هي أمل لبنان وهي من سينتصر لأنها واضحة المطلب وصادقة في طروحاتها ولا تناور من أجل مكاسب هنا ومصالح هناك.
- الفئة الثانية هي فئة البلطجية الذين يعملون بتوجيهات المحتل ويؤمنون مصالحه بكم الأفواه والتعرض للثوار ومواجهتهم في كل ساحة وتغطيهم أحيانا القوى التي تديرها الحكومة والجماعات التابعة لحزب المحتل الايراني. ولهؤلاء نقول مهما دفع العدو من مال ودعم فلن ينجو أتباعه من غضب الشعب لذا لا تجعلوا الشعب اللبناني يلحقكم إلى بيوتكم كفوا عن الغي واتركوا للصلح مطرح فالأيام ستدور عليكم وعلى المحتل.
- الفئة الثالثة هي فئة المقاطعجيي الذين يحلمون بدور تحت سيطرة حزب الاحتلال ويسايرونه ويريدون استبدال من يعينهم الحزب على الكراسي ولذا فهم يحاولون أن يكسبوا تفهم الشارع ويصوروا مطالب الناس بأنها لا يمكن أن تبعد حتى المواجهة مع الاحتلال. وهؤلاء يزخر التاريخ بأمثالهم ولهم نقول التحقوا باكرا في صفوف الثوار الأحرار وساندوهم في طرحهم قبل أن تجرفكم الثورة ولا يعود لكم مكان لا على الكراسي في التسويات التي قدتموها ولا بين اسماء الشرفاء مهما كان تاريخكم حافلا "بالبطولات".
إن المجلس العالمي لثورة الأرز يقف مع كل اللبنانيين الأحرار في كافة أصقاع الأرض وينظرون إلى أخوتهم اليوم بكل فخر لأنهم فعلا يمثلون أصالة شعب أحب الحياة وقدس الحرية ولن يسقط المشعل مهما فعل الغاشمون. وإن غدا لناظره قريب.
الأمين العام
طوم حرب
0 comments:
إرسال تعليق