القاهرة - قناة العربية، وكالات
تقدم المشير عبدالفتاح السيسي باستقالته من وزارة الدفاع المصرية، معلناً عزمه على الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية.
وقال السيسي في بيان أذاعه التلفزيون المصري الرسمي: "اليوم، أَقف أمامكم للمرة الأخيرة بزيي العسكري، بعد أن قررت إنهاء خدمتي كوزير للدفاع.. قضيت عمري كله جندي في خدمة الوطن، وفي خدمة تطلعاته وآماله، وسأستمر إن شاء الله"، مشدداً على أهمية "هذه اللحظة" في حياته ومذكراً بأنه بقي في خدمة الجيش مصري حوالي 45 سنة.
وتابع: "السنوات الأخيرة من عمر الوطن تؤكد أنه لا أحد يستطيع أن يصبح رئيساً لهذه البلاد دون إرادة الشعب وتأييده.. لا يمكن على الإطلاق أن يجبر أحد المصريين على انتخاب رئيسٍ لا يريدونه.. لذلك، أنا وبكلِ تواضع أتقدم لكم معلناً اعتزامي الترشح لرئاسة جمهورية مصر العربية.. تأييدكم هو الذي سيمنحني هذا الشرف العظيم".
وأضاف أنه يعتبر نفسه مع الترشح جندياً مكلفاً لخدمة الوطن، مذكراً بـ"نداء جماهير واسعة من الشعب المصريِ طلبت مني التقدم لنيل هذا الشرف".
وأقرّ السيسي بأنه "لدينا كمصريين مهمة شديدة الصعوبة وثقيلة التكاليف"، متحدثاً عن تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية تواجه مصر.
وأشار إلى أن المصريين يستحقون حياة الكرامة والأمن والحرية". وحدد السيسي مهام "عسيرة" أمام المصريين منها العمل على عودة "عجلة الإنتاج للدوران بكل قوة لإنقاذ الوطن من مخاطر حقيقية واستعادة سيادة الدولة وهيبتها وبناء الدولة"، بالإضافة إلى "إعادة بناء جهاز الدولة الذي يعاني حالة ترهل تمنعه من النهوض بواجباته".
اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية قد اجتمع بكامل أعضائه وبحضور الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، وذلك بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، حسب ما ورد في صفحة المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية.
وقد أبلغ المشير السيسي أعضاء المجلس باستقالته من منصبه كوزير للدفاع، تمهيداً لإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية رسمياً، بعد رفع الاستقالة إلى رئيس الجمهورية.
وأكدت "بوابة الأهرام" الإلكترونية أن السيسي "جمع متعلقاته الشخصية من مكتبه قبل بدء اجتماعه مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة".
هذا وأصدر الرئيس عدلي منصور قراراً بترقية الفريق صدقي صبحي، رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة، إلى رتبة الفريق أول، وذلك خلال اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يترأسه الرئيس منصور، بحسب ما صرح به السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
وألمح السيسي (59 عاماً) بقوة في وقت سابق من شهر مارس الجاري إلى عزمه الترشح للرئاسة قائلاً إنه لا يستطيع أن "يدير ظهره" لرغبة عدد كبير من المصريين.
وكان يتعين على السيسي الاستقالة من الحكومة والتخلي عن صفته العسكرية كي يدرج اسمه في قاعدة بيانات الناخبين.
وجدير بالذكر أن اللجنة العليا للانتخابات ستعلن في مؤتمر صحافي يوم الأحد المقبل عن جدول الانتخابات الرئاسية، حيث سيتم فتح باب الترشح يوم الثلاثين من الشهر الجاري ما يعزز احتمال استقالة السيسي قبل ذلك الموعد.
من هو السيسي
ويعد المشير السيسي هو المرشح الرئاسي الأوفر حظاً في حال ترشحه.
فهو وزير الدفاع المصري الـ44، ولد في 19 نوفمبر عام 1954، وتخرج من الكلية الحربية عام 1977.
وحصل على ماجستير من كلية القادة والأركان عام 1987، كما حصل على درجة الماجستير من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992 بنفس التخصص.
هذا إضافة إلى حصوله على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 2003، وزمالة من كلية الحرب العليا الأميركية عام 2006.
وتمت ترقيته بقرار من الرئيس المؤقت عدلي منصور إلى رتبة مشير، وهي أعلى رتبة في الجيش المصري.
من هو صدقي صبحي
الفريق أول صدقي صبحي سيد أحمد، قائد عسكري مصري، يشغل حالياً منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية.
والفريق صبحي من مواليد 1955 مدينة منوف، محافظة المنوفية، وهو متزوج ولديه 3 بنات وولد.
وحصل الفريق صبحي على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية (1976) وماجستير في العلوم العسكرية من كلية القادة والأركان (1986).
بدأ الخدمة كضابط عام 1976، وخدم بالجيش الثالث الميداني وتتدرج في الوظائف القيادية العسكرية. وتم تعيينه قائداً للجيش الثالث الميداني عام 2009، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية عام 2012 خلفاً للفريق سامي عنان. وأخيراً تمت ترقيته إلى رتبة فريق اول في 26 مارس 2014.
وقام بعدة دورات خارجية خاصةً في الولايات المتحدة وألمانيا. كما درس عام 2004 للماجستير عن تخصص الدراسات الاستراتيجية بكلية الحرب لجيش الولايات المتحدة في ولاية بنسيلفانيا.
يُذكر أنه، وبعد مظاهرات 30 يونيو، تحدث الفريق هاتفياً مع صاحب المنصب العسكري الأعلى في القوات المسلحة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، عدة مرات لشرح له ما يحدث في مصر.
0 comments:
إرسال تعليق