التحقيقات بالعسكرية تثبت أن "القاعدة" كان قد تغلغل بعدة مناطق لبنانية

أشارت صحيفة "الديار" إلى أن كل التحقيقات التي جرت وتجري في ​المحكمة العسكرية​ تثبت ان تنظيم "القاعدة" قد تسلل وتغلغل في عدة مناطق ​لبنان​ية وانشأ له خلايا منها تمددت لتنمي اولا الى "​جبهة النصرة​" عند تأسيسها ومن ثم الى تنظيم "داعش".
وأوضحت أنه حسب تحقيقات المحكمة العسكرية ان المدعو عبد الله أ.ش. سبق له الالتحاق بتنظيم ارهابي مسلح بتحريض من معتز ص. وبدر م. وقد اوقف بمنطقة القبة بطرابلس، وانه بنتيجة التحقيقات القي القبض على معتز ص. من قبل شعبة المعلومات في طرابلس وضبط بحوزته جهاز خليوي واعترف في التحقيق انه انتمى سابقا الى تنظيم "القاعدة" الارهابي كعنصر في مجموعة القبة الارهابية وحكم امام المحكمة العسكرية ونفذ محكوميته ثلاث سنوات بين 2007 و2010 وعند الافراج عنه التحق في البدء بـ"جبهة النصرة" الارهابية ولاحقا بايع تنظيم "داعش" الارهابي ثم اعترف والد زوجته عبد الله أ.ش. انتقل الى ​سوريا​ عبر ​تركيا​ ملتحقا بـ"داعش" الذي كلفه العودة الى لبنان لتأسيس خلايا مهمتها تحضير ميداني لاستقبال عناصر "داعش" عند دخولهم الى لبنان.
وعند عودة عبد الله الى لبنان لتنفيذ مهمته عمل على تجنيد معتز وربطه بمسؤول "داعش" المسؤول ابو براء العراقي الذي كلفه بانشاء خلايا امنية تعمل لصالح "داعش" وتؤمن البيئة الحاضنة له في لبنان. ويزعم انه في البدء رفض هذا الطلب رغم الحاح ابو البراء العراقي خلال تواصله معه عبر برنامج "تلغرام" ثم قطع علاقته به والغى تطبيق "تلغرام" ورمى جهازه الخليوي في القمامة، واعترف لاحقا انه تعامل مع المدعو بدر م. بتأمين الطريق الى تركيا ومنها الى سوريا كي يتمكن عبد الله ا. ش. من الالتحاق بتنظيم "داعش" فيها وان بدر تولى تزكية عبد الله لدى تنظيم "داعش" والذي التحق بدوره بالتنظيم ذاته منذ العام 2015 في سوريا وتواصل معه من هناك واخبره انه في سوريا في احد مراكز "داعش" في حلب.
واتضح ان عبد الله أ.ش. ابلغ معتز انه يريد السفر الى تركيا بحجة البحث عن عمل فيها ولم يبلغه عن دخوله سوريا الا بعد عودته لبنان وتسلميه رابط "تلغرام" العائد للارهابي ابو براء وكلفه التواصل معه.
واعترف عبد الله ا.ش. انه في بداية العام 2015 سافر الى تركيا عبر مطار بيروت وتوجه من مطار اسطنبول الى غازي عنتاب وتواصل بواسطة جهاز خليوي استلمه من صهره معتز قبل السفر واستعمل تطبيق تلغرام مع المدعو محمد، وعرّف عن نفسه بأنه يدعى ابو محمد اللبناني وتولى محمد المذكور نقله بواسطة "فان" الى منطقة الراعي الواقعة على الحدود التركية السورية واستقبله ارهابيان من "داعش" نقلاه الى مضافة تابعة لهذا التنظيم وعرّفه على امير منطقة الراعي في "داعش" المدعو ابو بكر التركي. وبقي في تلك المضافة حوالى عشرة ايام ثم انتقل الى مضافة اخرى في ​مدينة الرقة​ بقي فيها لمدة يومين نقل بعدها الى معسكر شرعي خضع فيه لدورة شرعية مدة خمسة اسابيع بعدها انتقل الى معسكر تدريبي لمقابلة المسؤول التنظمي الارهابي ابو البراء العراقي وابلغه نيته "الشهادة في سبيل الله" اي القيام بعملية انتحارية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤول الارهابي ابو البراء العراقي اكتشف ان عبد الله المذكور وهو من مواليد 1962 يعاني من وضع صحي سيء من مرض الضغط وضعف في عضلة القلب ومن الديسك وامراض اخرى، فرفض ابو البراء العراقي تجنيده وكلفه العودة الى لبنان وانتظار وصول "داعش" الى الساحة اللبنانية. وقد عاد عبد الله بالفعل الى لبنان عبر مطار بيروت وحين وصوله زود صهره معتز برقم هاتف سوري استلمه من ابو البراء العراقي وكلفه التواصل معه بناء لطلبه، لكن اكتشاف امر الخلية ومداهمة منزل معتز وعبد الله حيث ضبط العديد من الاجهزة الخليوية وبطاقات ذاكرة احبطت كل المخطط الارهابي لـ"داعش" الذي كان يعد للبنان. وقد جرى احباط مخطط الخلية الارهابية المذكورة. وحكم على اعضائها بالسجن وفق المواد 335 معطوفة على المادة 219 عقوبات.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق