بهاء الحريري أطلق "البيان رقم 1" ضد إيران وحزب الله

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) 
قال المحلل السياسي اللبناني جيري ماهر، المعروف بمواقفه المناهضة لحزب الله والنظامين السوري والإيراني، إن بيان بهاء الحريري الذي يؤيد فيه استقالة شقيقه سعد من رئاسة الحكومة ويندد بأدوار إيران وحزب الله "يشعل من جديد ثورة الأرز" التي أعقبت اغتيال والدهما رفيق الحريري، واصفا إياه بـ"البيان رقم واحد" بمواجهة الحزب وطهران.

ماهر قال إن بيان بهاء الحريري، النجل الأكبر لوالده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وصف الأشياء بمسمياتها عندما تحدث عن دعمه لاستقالة شقيقه سعد الحريري من رئاسة الحكومة في لبنان بسبب "الأفعال المتزايدة لذراع إيران في لبنان وهنا يقصد حزب الله.. ولاعب خارجي وصفه بالخبيث ويقصد إيران، التي اتهمها بالسعي للإخلال بالتوازن للتمكن من السيطرة على لبنان."

وتابع ماهر بالحديث عن تأثير بيان بهاء الحريري بالقول: "النبرة التي خرج بها بيان الحريري أعادتنا جميعاً، لبنانيين وعربا، إلى تلك المرحلة التي تلت اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عندما خرجنا بعشرات الآلاف إلى الشوارع انتفاضاً لروحه الطاهرة وطردنا المحتل السوري."

وأضاف: "نعم. إن بياناً واحداً أشعل فينا الثورة والشعور بالقوة والاستعداد للانتفاض بوجه المحتل الإيراني الذي يستخدم حزب الله في لبنان كأداة له يحركها كيفما شاء لضرب مصالح لبنان وتعطيل علاقاته بالمحيط العربي خدمة لمشروع ولاية الفقيه."

ولفت ماهر إلى أن كل اللبنانيين يدركون صواب ما قاله الحريري حول وقوف أسرته إلى جانب المبادئ التي قام عليها لبنان كمكان متنوع يعيش الناس فيه من مختلف الثقافات والمعتقدات ويزدهرون في وئام"، مستطردا بالقول: "بيان لبهاء الحريري نعتبره ’كبيان رقم ١‘ في مشروع ثورة لبنان بوجه الاحتلال الإيراني وسلاح الغدر الذي يتولاه حزب الله."

ورأى المحلل السياسي اللبناني أن لبنان بذلك "يستعيد الأمل بألا يبقى رازحاً تحت الاحتلال والتهديد المستمر باجتياح جديد من حزب الله لبيروت كما بعام 2008، أو أن يبقى نقطة انطلاق لعمليات الحزب ضد الشعب السوري واليمني والسعودي والبحريني والكويتي" مضيفا: "لبنان تحميه علاقاته بأشقائه لا بالخضوع للنظام الإيراني الخبيث."

وحول إمكانية وجود دور سياسي لبهاء الحريري وتأثير ذلك على مستقبل شقيقه سعد، رد ماهر بالقول: "ليس المهم أن يكون لبهاء الحريري منصب سياسي في المستقبل القريب، فلو أراد المناصب لنالها منذ سنوات.. المشروع والسياسة التي يسعى لها بحسب بيانه والمعلومات التي حصلنا عليها من عدة مصادر هي إعادة التوازن للبلد ورفض التمادي والتطاول على الدول العربية الحليفة، واستخدام السلاح في الداخل واختطاف قرار لبنان لصالح إيران" وفق قوله.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق