دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--
قال حسن نصرالله، الأمين لحزب الله اللبناني، الجمعة، إن سعد الحريري، الذي أعلن استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، "محتجز" في المملكة العربية السعودية و"ممنوع" من العودة إلى لبنان، واتهم نصرالله السعودية بأنها "طلبت من إسرائيل ضرب لبنان"، على حد تعبيره.
ورأى نصرالله أن "السعودية أجبرت الحريري على الاستقالة"، معتبرا أن "الاستقالة المعلنة غير قانونية وغير دستورية وغير شرعية لأنها وقعت تحت الإكراه والإجبار". وقال نصرالله إن السعودية "استدعت الحريري على عجل بلا معاونيه ومستشاريه وذهب إلى السعودية ليفرض عليه تقديم الاستقالة وعلى تلاوة البيان الذي كتبه السعوديون، وبالتالي تم وضع لبنان أمام مرحلة جديدة".
وأضاف: "بدأت قبلها ومعها وبعدها مجموعة من التصريحات السعودية والتهديدات والإجراءات". وتابع نصرالله بالقول إن الحريري "محتجز في السعودية وممنوع حتى هذه اللحظة من العودة إلى لبنان وهذا الأمر يجب أن يقال بكل وضوح وصراحة". وتابع بالقول: "نحن ندين هذا التدخل السعودي السافر في الشأن اللبناني الداخلي، وندين هذا التصرف المهين مع الرئيس سعد الحريري"، مؤكدا أن "إهانة رئيس حكومة لبنان هي إهانة لكل لبناني حتى لو كنا نختلف معه بالسياسة".
واتهم نصرالله السعودية بتحريض الدول العربية، وخاصة الخليجية، على اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد لبنان. وقال إن "الأخطر، ولكنه لا يخيفنا بالتأكيد، هو تحريض إسرائيل على ضرب لبنان، أنا لا أتحدث عن تحليل بل أتحدث عن معلومات". وأضاف: "السعودية طلبت من إسرائيل ضرب لبنان ومستعدة أن تقدم مقابل ذلك عشرات مليارات الدولارات".
وتابع نصرالله بالقول: "اليوم، هناك نقاش داخل الكيان الإسرائيلي حول هذا الموضوع، وفي الإعلام الإسرائيلي كلام كثير عن أن حرب تموز 2006 كانت بطلب سعودي وبتحريض سعودي، وعندما أراد العدو أن يوقف الحرب في الأيام الأخيرة كانت اتصالات سعودية تطالبه بمواصلة الحرب حتى القضاء على المقاومة في لبنان".
واعتبر نصرالله أن "السعودية والمسؤولين السعوديين أعلنوا الحرب على لبنان وعلى حزب الله". وقال: "نستبعد بحسب الحسابات والموازين والمؤشرات والمعطيات الإقليمية والدولية أن تشن إسرائيل حربا على لبنان". وأضاف: "نحذر إسرائيل من أي استغلال ومن أي خطأ في التقدير للوضع الراهن في لبنان. ونحن في لبنان نراقب مع الجيش والقوى الأمنية كل احتمالات السيناريوهات الإسرائيلية".
0 comments:
إرسال تعليق