المصدر: "النهار" م.ف.
نشرت صحيفة"حريت ديلي" أن الحكومة التركية وافقت على صيغة لسوريا تشمل الرئيس السوري بشار الاسد شرط أن تنتهي بتنحيه، في قرار يعتبر تغييرا في الموقف التركي الذي عارض منذ بداية الازمة السورية اية عملية انتقالية تشمل الاسد.
ولاحقا، أكد مسؤولان حكوميان بارزان أن تركيا مستعدة لقبول انتقال سياسي في سوريا يبقى فيه الاسد رئيسا رمزياً ستة أشهر.
ونسبت "رويترز" الى أحدهما أن "العمل على خطة لرحيل الاسد قيد الاعداد....يمكنه البقاء ستة أشهر ونقبل بذلك، لأنه ستكون هناك ضمانة لرحيله... ...مضينا قدماً في المسألة مع الولايات المتحدة وحلفائنا الاخرين.لا اتفاق محددا على موعد بداية فترة الاشهر الستة".الى ذلك، أكد أن الولايات المتحدة ستنقل الاقتراح الى الروس، ولكن ليس واضحاً ما اذا كان هؤلاء سيقبلون به.
ونسب المحلل مراد يتكين الى مصدر تركي أن القرار اتخذ مع مجموعة من تسع دول تشمل الولايات المتحدة ، وذلك خلال الجمعية العمومية للأمم المتحدو في أواخر أيلول.
وتقترح الصيغة فترة انتقالية من ستة أشهر يبقى خلالها الاسد "رئيسا رمزياً ل"الادارة الانتقالية" بلا صلاحيات على الجيش والمخابرات، على أن يترك منصبه في نهايتها.
وأكد المصدر أن تركيا لا تزال تعتبر أن الاسد هو سبب الحرب الاهلية والاضطراب في المنطقة، الا أن قبولها به لمرحلة انتقالية يظهر رغبتها في ايجاد حل لسوريا في أسرع وقت بلا الاسد.
وفي المقابل، يشكل قرار موسكو زيادة انخراطها العسكري في سوريا خطوة كبيرة لتعزيز سلطة الاسد .وقد أدى هذا الامر الى توتر في العلاقات بين أنقرة وموسكو ،وتحديدا بعدما انتهكت مقاتلة روسية المجال الجوي التركي في وقت سابق هذا الشهر.
وبدا واضحاً في الفترة الاخيرة أن ثمة انقساماً أوروبياً في شأن الدور الذي يجب على الاسد أن يضطلع به في الحل للأزمة السورية.
ففيما تتطلع باريس الى رحيله في أقرب وقت ممكن، تميل برلين الى اشراكه في العملية الانتقالية قبل أن يتنحى.
وبين الاثنين، لفت وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن بلاده ترغب في رحيل الرئيس السوري "في مرحلة ما" في إطار أي اتفاق تتوصل إليه القوى العالمية لإنهاء الصراع.
وقال في مجلس العموم: "نحن على استعداد للتواصل مع كل من يريد التحدث عن شكل الانتقال السياسي في سوريا لكننا واضحون جدا في ما يتعلق برؤيتنا في أنه لابد وأن يتضمن في مرحلة ما رحيل بشار الأسد."
وأضاف أن اقتراحا بإقامة مناطق آمنة في شمال سوريا لاستخدامها كقاعدة لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" اقتراح غير عملي.
Twitter:@monalisaf
0 comments:
إرسال تعليق